يشهد سكان محافظة عدن أزمة اقتصادية خانقة مع الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وسط انهيار مستمر لقيمة الريال اليمني التابع لحكومة التحالف السعودي الذي بلغ 1902 ريال مقابل الدولار بحسب سعره المسجل اليوم الإثنين.
ووفقًا لتقارير صحفية محلية نشرتها وسائل إعلام جنوبية، فقد ارتفعت أسعار العديد من السلع الرئيسية مثل الأرز والزيت والسكر بمعدلات وصلت إلى 15% خلال الأسابيع الأخيرة فقط.
ويرجئ مراقبون اقتصاديون هذا التضخم، الذي فاق القدرة الشرائية للمواطنين، إلى تزايد تكلفة النقل والتوزيع في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، بالإضافة إلى نقص الإمدادات بسبب الصراعات المستمرة والجبايات المفروضة التي تفرضها الفصائل المسلحة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي على وسائل النقل، كما سجلت الأسواق المحلية زيادة في الطلب على السلع الأساسية، مما ساهم في تفاقم الأزمة.
وكان تقرير لبرنامج الأغذية العالمي قد كشف في وقت سابق هذا الأسبوع أن الريال اليمني في مناطق حكومة التحالف السعودي، تراجع بنسبة 26% على أساس سنوي نتيجة لتوقف صادرات النفط الخام وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية، بينما بقيت العملة في مناطق حكومة صنعاء مستقرة نسبيًا. وقد ارتفعت أسعار الوقود أيضًا في مناطق جنوب اليمن بنسبة تجاوزت 20%، مما زاد من معاناة المواطنين في عموم المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف وحكومته.
ومع تصاعد الأزمات المعيشية وغياب الحلول الحكومية، من المتوقع أن تشهد المناطق الجنوبية احتجاجات شعبية كونها السبيل الوحيد لتعبير المواطنين في عدن وباقي المناطق عن غضبهم من الغلاء الفاحش الذي أصبح يعصف بقدرتهم على تأمين احتياجاتهم اليومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news