الرائد لا يكذب أهله

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 265 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرائد لا يكذب أهله

الرائد لا يكذب أهله

قبل 1 دقيقة

تحت ضغط زعماء قريش، توجه "أبو طالب لابن أخيه "محمد بن عبدالله"، مستوضحا حقيقة ما يدعو إليه من دين جديد: " اصدقني يا ابن اخي ولا تكذبني، فما عرفناك إلا صادقا، والرائد لا يكذب أهله".

بعدها وقف "أبو سفيان بن حرب"، وكان حينها من أشد الإسلام، أمام ملك الروم مجيبا عن سؤاله حول الرسول العربي، ليؤكد:- "ماعرفناه إلا صادقا أمينا".. وعندما عاتبه من حوله فيما اعتقدوه مدحا لعدوهم، قال: " لو قلت خلاف ذلك لشاع بين العرب أن أبا سفيان كذب، وهذا لا يصح مني وأنا زعيم في قومي..!!" فالرائد لا يكذب أهله.

في تسعينات القرن الماضي، أثناء التحقيقات مع  الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" بعد انكشاف علاقته مع المتدربة في البيت الأبيض "مونيكا لوينسكي" ، لم تحتل علاقته الجنسية مع المتدربة صدارة الاتهامات الموجهة الي الرئيس، فهي بنظرهم، "نزوة" لا مجال لتجريم انسان بها، لارتباطها بدافع بشري طبيعي.. لكن أن يكذب الرئيس، هذا ما يستحق العقاب.. فالكذب حتى في بلاد "الكفر والفسوق" صفة منبوذة مجتمعيا بل أشد مقتاً حينما تصدر عن قائد وزعيم.. فالرائد لا يكذب أهله، وإن فعل..فلا يمكن أن نأتمنه على بلد هو الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم..!!

في البلد ذاته، سبعينات القرن الماضي، كانت تهمة الكذب أيضا أبرز ما تم توجيهه للرئيس الأمريكي " نيكسون" لعلاقته بفضيحة "وترغيت" وهي ما أجبرته خانعا ذليلا على تقديم استقالته العلنية، في حادثة شهيرة ذاع صيتها، وأشرت بجلاء لمسببات قوة وتقدم تلك المجتمعات رغما عن شذوذها الأخلاقي، وما نعتقده من انحرافها الديني، فحتى هناك يظل الصدق قيمة أخلاقية عليا، مكتسباً قيمة متصاعدة ومتناسبة، قدر ارتباطها بمستويات الزعامة والقيادة.. فيما الكذب رذيلة.. والرائد لا يجب أن يكذب أهله.

الواقع الآن في مجتمعاتنا مغاير تماما، فالخداع والكذب، أضحى يمتلك رضا شعبيا،  وأضفى عليه تواتر التداول المجتمعي، لا سمة  "العادية" المطلقة فقط،  إنما صار قيمة محمودة تنبئ عن "ذكاء وحذاقة" .. وأغلب زعمائنا وقادتنا، التمثيل والاختزال الأكثر براعة للواقع،  بذات قدر دلالته على أسباب تخلفنا السياسي والاقتصادي.

القيم الأخلاقية والمحتوى الديني والموروث الثقافي، لا قيمة لها مالم تستحيل الى واقع محسوس، والكم الهائل من التعاليم والمواعظ التي تعلي قيمة الصدق وتنبذ الكذب والخداع وتداعياتهما السلبية، تظل أطراً نظرية، لا فاعلية لها، بل وتتحول ركاما إن لم تتجسد واقعا نلمسه ونستشعر نتائجه

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 613 قراءة 

عاجل:قصف سعودي يستهدف هذه المنطقة

كريتر سكاي | 595 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 585 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 572 قراءة 

مشاورات سعودية- إماراتية خلف الكواليس بشأن تطورات الجنوب وبيان مرتقب لاحتواء الموقف

عدن حرة | 493 قراءة 

عاجل:عمرو بن حبريش يتحدث عن خروج قوات الانتقالي من حضرموت

كريتر سكاي | 460 قراءة 

انفصال جنوب اليمن وشيكاً

الوطن العدنية | 442 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 422 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 405 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 381 قراءة