الرائد لا يكذب أهله

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 221 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرائد لا يكذب أهله

الرائد لا يكذب أهله

قبل 1 دقيقة

تحت ضغط زعماء قريش، توجه "أبو طالب لابن أخيه "محمد بن عبدالله"، مستوضحا حقيقة ما يدعو إليه من دين جديد: " اصدقني يا ابن اخي ولا تكذبني، فما عرفناك إلا صادقا، والرائد لا يكذب أهله".

بعدها وقف "أبو سفيان بن حرب"، وكان حينها من أشد الإسلام، أمام ملك الروم مجيبا عن سؤاله حول الرسول العربي، ليؤكد:- "ماعرفناه إلا صادقا أمينا".. وعندما عاتبه من حوله فيما اعتقدوه مدحا لعدوهم، قال: " لو قلت خلاف ذلك لشاع بين العرب أن أبا سفيان كذب، وهذا لا يصح مني وأنا زعيم في قومي..!!" فالرائد لا يكذب أهله.

في تسعينات القرن الماضي، أثناء التحقيقات مع  الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" بعد انكشاف علاقته مع المتدربة في البيت الأبيض "مونيكا لوينسكي" ، لم تحتل علاقته الجنسية مع المتدربة صدارة الاتهامات الموجهة الي الرئيس، فهي بنظرهم، "نزوة" لا مجال لتجريم انسان بها، لارتباطها بدافع بشري طبيعي.. لكن أن يكذب الرئيس، هذا ما يستحق العقاب.. فالكذب حتى في بلاد "الكفر والفسوق" صفة منبوذة مجتمعيا بل أشد مقتاً حينما تصدر عن قائد وزعيم.. فالرائد لا يكذب أهله، وإن فعل..فلا يمكن أن نأتمنه على بلد هو الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم..!!

في البلد ذاته، سبعينات القرن الماضي، كانت تهمة الكذب أيضا أبرز ما تم توجيهه للرئيس الأمريكي " نيكسون" لعلاقته بفضيحة "وترغيت" وهي ما أجبرته خانعا ذليلا على تقديم استقالته العلنية، في حادثة شهيرة ذاع صيتها، وأشرت بجلاء لمسببات قوة وتقدم تلك المجتمعات رغما عن شذوذها الأخلاقي، وما نعتقده من انحرافها الديني، فحتى هناك يظل الصدق قيمة أخلاقية عليا، مكتسباً قيمة متصاعدة ومتناسبة، قدر ارتباطها بمستويات الزعامة والقيادة.. فيما الكذب رذيلة.. والرائد لا يجب أن يكذب أهله.

الواقع الآن في مجتمعاتنا مغاير تماما، فالخداع والكذب، أضحى يمتلك رضا شعبيا،  وأضفى عليه تواتر التداول المجتمعي، لا سمة  "العادية" المطلقة فقط،  إنما صار قيمة محمودة تنبئ عن "ذكاء وحذاقة" .. وأغلب زعمائنا وقادتنا، التمثيل والاختزال الأكثر براعة للواقع،  بذات قدر دلالته على أسباب تخلفنا السياسي والاقتصادي.

القيم الأخلاقية والمحتوى الديني والموروث الثقافي، لا قيمة لها مالم تستحيل الى واقع محسوس، والكم الهائل من التعاليم والمواعظ التي تعلي قيمة الصدق وتنبذ الكذب والخداع وتداعياتهما السلبية، تظل أطراً نظرية، لا فاعلية لها، بل وتتحول ركاما إن لم تتجسد واقعا نلمسه ونستشعر نتائجه


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بالاسماء: سقوط رؤوس الأفعى في المهرة.. القبض على أبرز أذرع الحريزي والحوثي بدعم عُماني

نافذة اليمن | 919 قراءة 

ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

نافذة اليمن | 782 قراءة 

اعتقال جلال الرويشان.. تفكك داخلي يضرب الحوثيين في صنعاء

جهينة يمن | 602 قراءة 

عاجل : الحوثيون يبدأون تصعيدا كبيرا وخطيرا

جهينة يمن | 556 قراءة 

ضربات بعمق الحو..ثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

صوت العاصمة | 486 قراءة 

بأمر أبو زرعة المحرمي.. ألوية العمالقة تتحرك للمهرة لمواجهة الحوثيين والحريزي بعد اعتقال الزايدي

نافذة اليمن | 388 قراءة 

اتفاق ”قاطع مقطوع” .. قبائل المحويت تتفق على تحديد هذا المهر وتيسير الزواج

المشهد اليمني | 361 قراءة 

لن تصدق السبب...ترامب يهين زعيم دولة عربية ويمسح بكرامته الأرض "شاهد"

جهينة يمن | 348 قراءة 

فرار قيادي حوثي بارز إلى القاهرة بعد خلافات حادة مع قيادات الجماعة

العرش نيوز | 343 قراءة 

السلطات السعودية تكشف عن قضية تحرش تورّط فيها مقيم يمني

نيوز لاين | 294 قراءة