الرائد لا يكذب أهله

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 227 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرائد لا يكذب أهله

الرائد لا يكذب أهله

قبل 1 دقيقة

تحت ضغط زعماء قريش، توجه "أبو طالب لابن أخيه "محمد بن عبدالله"، مستوضحا حقيقة ما يدعو إليه من دين جديد: " اصدقني يا ابن اخي ولا تكذبني، فما عرفناك إلا صادقا، والرائد لا يكذب أهله".

بعدها وقف "أبو سفيان بن حرب"، وكان حينها من أشد الإسلام، أمام ملك الروم مجيبا عن سؤاله حول الرسول العربي، ليؤكد:- "ماعرفناه إلا صادقا أمينا".. وعندما عاتبه من حوله فيما اعتقدوه مدحا لعدوهم، قال: " لو قلت خلاف ذلك لشاع بين العرب أن أبا سفيان كذب، وهذا لا يصح مني وأنا زعيم في قومي..!!" فالرائد لا يكذب أهله.

في تسعينات القرن الماضي، أثناء التحقيقات مع  الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" بعد انكشاف علاقته مع المتدربة في البيت الأبيض "مونيكا لوينسكي" ، لم تحتل علاقته الجنسية مع المتدربة صدارة الاتهامات الموجهة الي الرئيس، فهي بنظرهم، "نزوة" لا مجال لتجريم انسان بها، لارتباطها بدافع بشري طبيعي.. لكن أن يكذب الرئيس، هذا ما يستحق العقاب.. فالكذب حتى في بلاد "الكفر والفسوق" صفة منبوذة مجتمعيا بل أشد مقتاً حينما تصدر عن قائد وزعيم.. فالرائد لا يكذب أهله، وإن فعل..فلا يمكن أن نأتمنه على بلد هو الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم..!!

في البلد ذاته، سبعينات القرن الماضي، كانت تهمة الكذب أيضا أبرز ما تم توجيهه للرئيس الأمريكي " نيكسون" لعلاقته بفضيحة "وترغيت" وهي ما أجبرته خانعا ذليلا على تقديم استقالته العلنية، في حادثة شهيرة ذاع صيتها، وأشرت بجلاء لمسببات قوة وتقدم تلك المجتمعات رغما عن شذوذها الأخلاقي، وما نعتقده من انحرافها الديني، فحتى هناك يظل الصدق قيمة أخلاقية عليا، مكتسباً قيمة متصاعدة ومتناسبة، قدر ارتباطها بمستويات الزعامة والقيادة.. فيما الكذب رذيلة.. والرائد لا يجب أن يكذب أهله.

الواقع الآن في مجتمعاتنا مغاير تماما، فالخداع والكذب، أضحى يمتلك رضا شعبيا،  وأضفى عليه تواتر التداول المجتمعي، لا سمة  "العادية" المطلقة فقط،  إنما صار قيمة محمودة تنبئ عن "ذكاء وحذاقة" .. وأغلب زعمائنا وقادتنا، التمثيل والاختزال الأكثر براعة للواقع،  بذات قدر دلالته على أسباب تخلفنا السياسي والاقتصادي.

القيم الأخلاقية والمحتوى الديني والموروث الثقافي، لا قيمة لها مالم تستحيل الى واقع محسوس، والكم الهائل من التعاليم والمواعظ التي تعلي قيمة الصدق وتنبذ الكذب والخداع وتداعياتهما السلبية، تظل أطراً نظرية، لا فاعلية لها، بل وتتحول ركاما إن لم تتجسد واقعا نلمسه ونستشعر نتائجه


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انقلاب في سوق الصرف... الريال اليمني ينتفض ويهزم المضاربين!

اليمن السعيد | 792 قراءة 

ابنة التربوي المختطف صادق العباب توجه رسالة مؤثرة لوالدها خلف قضبان الحوثيين

حشد نت | 674 قراءة 

عاجل: انتشار مسلحين على التلال وتعزيزات عسكرية (صور)

كريتر سكاي | 604 قراءة 

زيارة مثيرة للجدل: مسؤول عسكري إسرائيلي يتجول في دولة عربية ويصرّح بشأن اليمن

المرصد برس | 597 قراءة 

القبض على حوثي يردد الصرخة الخمينية في عدن

المنتصف نت | 500 قراءة 

حقيقة فيديو "الشباب والبنات" الذي أشعل مواقع التواصل في اليمن

نيوز لاين | 430 قراءة 

المناهيل تستنفر رجالها وتعلن المواجهة دفاعًا عن حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 412 قراءة 

حضرموت: انشقاقات في صفوف التمرد القبلي بالهضبة وسط مهلة لتنفيذ الأوامر القضائية

العاصفة نيوز | 398 قراءة 

شاب يقتل والده ويقطع رأسه قبل أن يلقى حتفه ويدفن معه

العاصفة نيوز | 393 قراءة 

الحوثيون ينشرون صورة مسيئة لـ " أحمد علي عبدالله صالح " ( صورة)

اليوم برس | 336 قراءة