قال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت سبعة أشخاص في مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة اليوم الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين يتحصنون بالمدرسة.
وأوضح المسؤولون أن الضربة أصابت مدرسة كفر قاسم في مخيم الشاطئ حوالي الساعة 11 صباحا (0800 بتوقيت جرينتش). وأردفوا أن من بين القتلى ماجد صالح المدير العام بوزارة الأشغال العامة والإسكان التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت مقاتلي حماس هناك وإنه استخدم المراقبة الجوية واتخذ خطوات أخرى للحد من المخاطر على المدنيين.
وعادة ما تنفي حماس، التي تحكم غزة، الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المستشفيات والمباني المدنية الأخرى لأغراض عسكرية في الحرب المستمرة منذ نحو عام.
ويأتي الهجوم وأعمال القتال الأخرى في غزة وسط تصاعد الضربات بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وهي المواجهة التي تثير مخاوف من اندلاع اضطرابات إقليمية أوسع.
وقال مسعفون إن ستة فلسطينيين آخرين قُتلوا في غارات جوية منفصلة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من غزة. وقدروا عدد الفلسطينيين الذين لاقوا حتفهم في الضربات الإسرائيلية يوم الأحد بنحو 16.
وفي رفح، قرب حدود غزة مع مصر، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت نحو الأجزاء الغربية من المدينة، حيث يعمل الجيش منذ مايو أيار، واتخذت مواقع فوق بعض قمم التلال المشرفة على الطريق الساحلي.
وتمثل مطالبة إسرائيل بأن تحتفظ بالسيطرة على الخط الحدودي الجنوبي بين رفح ومصر نقطة شائكة رئيسية في الجهود الدولية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن مقاتليها شنوا عدة هجمات على القوات الإسرائيلية في رفح وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفجروا عبوات ناسفة في منازل تمركزت فيها القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت إن قواته -التي تنفذ عمليات في رفح منذ مايو أيار- قتلت العشرات من المسلحين خلال الأسابيع ليلة الأحد وفككت بنية تحتية عسكرية وفتحات أنفاق.
وحذرت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد من أن جميع الخدمات في كافة المستشفيات قد تتوقف في غضون 10 أيام بسبب نقص قطع الغيار الأساسية والزيت اللازم لتشغيل المولدات التي تعمل بالوقود.
وأغرقت أمطار غزيرة خيام النازحين خلال الليل لتفاقم من حجم معاناتهم.
وقالت آية، إحدى النازحات "عشر دقايق بس كانت كفيلة أنها تغرق الخيم، كيف لو المطر استمر يوم كامل؟". ونزحت آية مع عائلتها إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة التي يلوذ بها نحو مليون شخص.
وأضافت آية (30 عاما) لرويترز عبر أحد تطبيقات التراسل "إحنا ما بدنا خيام جديدة، بدنا وقف للحرب، ما بدنا حلول مؤقتة".
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن هناك حاجة لتوفير مزيد من الملاجئ والإمدادات لمساعدة الناس على مواجهة الشتاء القادم.
وأضافت لرويترز "مع هطول الأمطار وانخفاض درجة الحرارة، من المرجح أن يمرض الناس، ولا سيما الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا".
واندلعت أحدث حرب في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر تشرين الأول حينما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل التي تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة 41431 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وتسببت في نزوح جميع السكان تقريبا وعددهم 2.3 مليون نسمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news