في حدث غير مسبوق باليمن منذ 10 أعوام، شهدت قمة كأس عدن حضور أكثر من 10 آلاف مشجع، في مباراة ليلية على ملعب الحبيشي.
ووصف رياضيون هذه المباراة التي أُقيمت على الملعب الواقع في مديرية صيرة التاريخية، ليلة الجمعة، بـ"العرس الرياضي الكروي"، في ظل تعافي عدن واستعادتها لحظات الزمن الجميل بعد فترة طويلة من الحزن نتيجة الأزمة التي يعيشها اليمن.
وخطف نادي التلال العدني، لقب كأس عدن في نسختها الثانية، عقب فوزه على الشعلة بهدفين لهدف.
وأمتع الفريقان الحضور الجماهيري غير المسبوق، الذي ملأ المدرجات وفاق سعة الملعب وخارجه، فيما ضجت جنباته بالهتافات والأهازيج والصرخات من مشجعين كانوا يضعون الألوان الحمراء والصفراء على وجوههم.
كما انتشر جنود لمنع التدافع الجماهيري أثناء المباراة التي حضرها مسؤولون كبار في المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية، فيما تابعها الآلاف من خلف الشاشات في المنازل، وفقا للقطات وثقها ناشطون رياضيون، على مواقع التواصل الاجتماعي.
فريق التلال العدني
وعكست بطولة كأس عدن التي تنظمها دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي، واتحاد كرة القدم في عدن، توجهات التعافي في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها، بما في ذلك عودة الروح للألعاب.
وقال الرياضي اليمني محمد النعماني، إن "الحضور فاق أكثر من 10 آلاف مشجع في المباراة النهائية، وهو حدث غير مسبوق منذ عقد، ويدل على الشغف الجماهيري للحياة بعيدا عن منغصات الحرب".
وأضاف: "ليس مهماً من فاز أو توج باللقب، لكن المهم هو العرس الكروي والجماهيري الذي عاشته عدن في ليلة سادت فيها متعة الناس وأجواء الرياضة الطبيعية، وسقط رهان كل من حاول التأثير على البطولة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news