علي العبد
بعد إعلان مؤتمر حضرموت الجامع بيانه في 13 من يوليو 2024م وتصعيد الحلف في الـ 31 من يوليو لإنتزاع حقوق حضرموت من الشهر نفسه تعددت المنابر وتنوعت المجالس وكثرة المكونات مؤخرا في الداخل والخارج للمطالبة بحقوق حضرموت والتي أعلن عنها مؤتمر حضرموت الجامع في مخرجاته في عام 2017م وتلتها الهبة التصعيدية في عام 2019م في مليونية لم تشهد لها حضرموت مثيلا ولم تهدأ إلا بعد تقديم الضمانات والتعهدات على تحقيق هذه المطالب والتي للأسف لم يتحقق منها شيئ سوي تكريس للأزمات المعيشية والخدماتية وتدهور الحياة المدنية بأكملها حتى عدنا إلى العصر الحجري الأمر الذي دفع بالجامع لإصدار بيانه الآنف الذكر وإعلان الهبة الثانية في الهضبة والتي مر عليها أكثر من شهر ونصف والجهات المعنية الممثلة بالدولة وملحقاتها متجاهلة لهذه المطالب الحقوقية ولسنا نعلم إلى متى سيستمر هذا التجاهل..
وخلال هذه الفترة ظهرت بعض الأصوات النشاز والمنابر الهزيلة والمكونات التي تركب الموجه في تبني هذه المطالب نفسها ولكن بأدوات وآليات مختلفة تهدف إلى تشتيت الصوت الحضرمي وتمزيق لحمته وإثارة النعرات القبلية وشق الصف الحضرمي بشعارات ولافتات لا تخرج في مضمونها عن مطالب الحلف الأمر الذي يجعلنا نتساءل ما الهدف من وراء ذلك؟ ولماذا لا ترتص هذه الدواوين وتتجه إلى مرابط الحلف وتتوحد مع الصف الحضرمي بكل شرائحه واطيافه تجنبا لحدوث الفتن وإحداث شرخ في المكون القبلي الذي يعتبر اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع الحضرمي وصمام أمنه وسلامته..
حضرموت في حاجة الآن لأبنائها أكثر من أي وقت مضى خاصة في توحيد كلمتهم وجهودهم لتحقيق مطالبهم ولندع خلافاتنا وتحفظاتنا لوقت آخر فلا زال الوقت أمامنا ومن لديه قدرة على تقريب وجهات النظر وردم الهوة فاليتفضل الآن ولا يغرد خارج السرب وليعلوا صوتنا معا : مطالب حضرموت لها الأولية.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news