أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا والمصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، على أولى خطوات انفصال شمال اليمن عن جنوبه، إذ قطعت الجماعة مرتبات موظفي شركة الخطوط الجوية اليمنية في المناطق الجنوبية.
يأتي ذلك ضمن خطوات استكمال مليشيا الحوثي فصل فرع الشركة الخاضع لها في صنعاء الشمال عن الشركة الرئيسية في عدم الجنوب.
ونقلت مواقع إعلامية عن مصادر في الشركة قولها، إن القيادي الحوثي في المليشيا والقائم بأعمال رئيس فرع الشركة في صنعاء، خليل جحاف، فصل كشوفات موظفي الشركة في شمال اليمن عن جنوبها، وبدأ بصرف مرتبات الشمال فقط دوناً عن الجنوب.
و بينت المصادر، بأن مرتبات الموظفين في الشركة بمناطق سيطرة الحكومة صرفت مرتباتهم للشهر الماضي من مقر الشركة في عدن، وليس من صنعاء كالعادة.
وكان جحاف بدأ في يونيو الماضي، إجراءات الفصل من خلال منع الطيارين التنقل بين صنعاء وعدن للطيران من أي من المطارين وفق الجدول المعتمد في الشركة، في إجراء خلف ضغطاً على الطيارين في عدن، وزيادة في العدد بصنعاء التي لا تطير منها سوى رحلتين يومياً.
وفي الشهر نفسه قرر جحاف إيقاف بعض مستحقات موظفي منطقة عدن في الشركة من حوافز ورواتب ووقود، وفصل موظفي الشركة في صنعاء وعدن بكشفين منفصلين تمهيداً لهذه الخطوة.
وتواصل مليشيا الحوثي احتجاز أربع طائرات للشركة في صنعاء واحدة منذ أكتوبر الماضي، وثلاث منذ يونيو، كما يحتجزون 120 مليون دولار من أرصدة الشركة منذ مارس من العام 2023، لكن بند المرتبات استمر دون تغيير حتى جاء جحاف بقرار الفصل أخيراً.
وكان المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرج، قد أعلن في يوليو الماضي عن اتفاقية تفاهم بين الشرعية والحوثيين، تضمن البند الثالث منها أن “يتم عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجه شركة الطيران”، غير أنه لم يتم البدء في خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقية حتى الآن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news