في مشهد مؤثر يهز الضمير الإنساني، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً صوراً صادمة تكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها أبناء الجنوب العربي تحت وطأة الاحتلال اليمني.
هذه الصور، التي حصل عليها "العين الثالثة" تحمل في طياتها قصصاً حقيقية لأشخاص عانوا من الظلم والتهميش، تسلط الضوء على واقع مرير يعيشه الجنوبيون منذ عقود.
وتظهر الصورة الأولى ضابطاً جنوبياً بارزاً، حائزاً على أعلى الشهادات العلمية في المجال العسكري، وقد تم تسريحه قسراً بعد عام 1994.
هذا الضابط، الذي قدم سنوات من العطاء لخدمة وطنه، وجد نفسه فجأة بلا عمل ولا مستقبل، في مشهد يبرز مدى الظلم الذي تعرض له الجنوبيون بعد الوحدة.
وتكشف الصورة الثانية عن تعيين هشام المقدشي، نجل وزير الدفاع السابق، ملحقاً عسكرياً في واشنطن.
هذا التعيين، الذي جاء على حساب كفاءات جنوبية مؤهلة، يكشف عن حجم الفساد والمحسوبية التي تسود المؤسسات اليمنية، حيث يتم تفضيل المقربين على حساب الكفاءات.
وفي تعليق له على هذه الصور، حذر الدكتور جلال حاتم من الانخداع بما يسمى بـ "الوحدة"، مؤكداً أنها لم تكن سوى وسيلة لتعميق الهوة بين الشمال والجنوب وفرض الهيمنة على الجنوبيين.
وأشار حاتم إلى أن هذه الصور ليست سوى جزء صغير من واقع مرير يعيشه الجنوبيون، داعياً إلى ضرورة العمل على إنهاء هذا الوضع المأساوي.
وتثير هذه الصور تساؤلات جدية حول مستقبل الجنوب العربي، وكيفية التعامل مع هذا الملف الشائك، بحيث انه من الواضح أن الجنوبيين يعانون من تهميش متعمد، وأن حقوقهم الإنسانية تُنتهك بشكل ممنهج، وأن هذه الممارسات تهدد النسيج الاجتماعي في المنطقة، وتزيد من حدة التوتر بين الشمال والجنوب.
وتؤكد هذه الصور أن قضية الجنوب العربي هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى، وأن الجنوبيين يستحقون العيش في كرامة وحرية، ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الضغط على الأطراف المعنية لإنهاء هذه الممارسات، وضمان حقوق الجنوبيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news