تحدث مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي عن مساعدات الولايات المتحدة العسكرية لمصر والتي تلقتها القاهرة كاملة بلا نقصان هذا العام.
وقال هريدي في تصريحات خاصة لـ”RT”، تعليقا على خبر موافقة الولايات المتحدة على مساعدات عسكرية لمصر بـ1.3 مليار دولار، أن هذه المساعدات تعتبر من الأساس المساعدات الأمريكية السنوية لمصر، ولكن في السنوات الأخيرة منذ 2013 بدأ استقطاع جزء منها بحجج مختلفة منها حقوق الإنسان ودوائر الكونجرس.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن وزارة الخارجية الأمريكية لابد أن توافق على المساعدات، في وقتنا الحالي الأوضاع اختلفت لأن الولايات المتحدة تواجه مأزق استراتيجي في القضية الفلسطينية.
وتابع: في وقتنا الحالي عدنا الطبيعي بأن هذه المساعدات الأمريكية التي قررت في عام 79 تقدم بشكل طبيعي لـ مصر بدون أي استقطاع، وهذا يدل أن الإدارة الأمريكية الحالية على الاستعداد للتعاون مع مصر في معالجة المشاكل المتواجدة في المنطقة، كما أنها تثق في السياسة الخارجية المصرية وفي الدور المصري.
وأكد على أن التوقيت الحالي للمساعدات هو لحرص الولايات المتحدة للالتزام بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، وهذا يأتي في اطار البرنامج المشترك بين مصر والولايات المتحدة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ،إن واشنطن قد تكون تغاضت عن اشتراطات حقوق الإنسان المتعلقة بمصر، في الوقت الذي تعتمد فيه واشنطن كثيرا على القاهرة، للتوسط في المحادثات المتعثرة حتى الآن بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”، حسب “نيويورك تايمز”.
يشار إلى أنه من بين 1.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي الأمريكي المخصص لمصر، يخضع 320 مليون دولار لشروط تسببت في حجب جزء من هذا المبلغ على الأقل في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف المتحدث: “أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس، الأربعاء، بأنه سيعلق شرط التصديق على مبلغ 225 مليون دولار، المرتبط بسجل مصر في مجال حقوق الإنسان، استنادا إلى مصلحة الأمن القومي الأمريكي”.
واعتبر متحدث الخارجية أن “هذا القرار مهم لتعزيز السلام الإقليمي ومساهمات مصر المحددة والمستمرة في أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة، وخاصة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والمساعدة في تحقيق نهاية دائمة للصراع بين إسرائيل وحماس”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news