كشفت مصادر إعلامية مطلعة، يوم الثلاثاء، عن فضيحة سياسية مدوية لرئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أحمد بن مبارك، بالتنسيق مع الناشطة الإخوانية توكل كرمان، خلال زيارة غير معلنة إلى دولة قطر.
وتشير المعلومات إلى أن هذه الزيارة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية اليمنية، لاسيما في ظل الدعم القطري المعلن لحركات الفوضى التي عصفت باليمن في عام 2011.
وأوضحت المصادر أن وزارة التربية والتعليم اليمنية كانت قد تلقت دعوة رسمية من مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، للمشاركة في مؤتمر يحمل عنوان "التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب". إلا أن بن مبارك، وفقًا للمصادر، استغل الدعوة وحوّلها إلى فرصة شخصية للسفر إلى الدوحة، بهدف تعزيز علاقاته السياسية والإعلامية، في خطوة تمردية على مجلس القيادة الرئاسي.
وأكدت المصادر أن هذه الزيارة تأتي في إطار سعي بن مبارك للتسويق لنفسه كوجه مقبول من كافة الأطراف السياسية في اليمن، بما في ذلك ميليشيا الحوثي، وذلك تمهيدًا لتقديم نفسه كـ"رجل المرحلة" في أي تسوية سياسية قادمة.
وتشير المصادر إلى وجود تنسيق مسبق بين بن مبارك وتوكل كرمان، التي وفرت له دعمًا إعلاميًا وسياسيًا بهدف تعزيز حضوره في المشهد اليمني الداخلي.
يأتي هذا في وقت حساس، خصوصًا بعد رفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح، الذي يُنظر إليه كخيار سياسي قادم لانتشال اليمن من أزماته المتفاقمة.
ومنذ تولي بن مبارك رئاسة الحكومة، لاحظت الأوساط السياسية تغييرات متعمدة في طاقم رئاسة الوزراء، تصب في صالح تيارات محسوبة على فوضى 2011، بما في ذلك الإخوان والحوثيين، مما يثير تساؤلات حول دوره في المرحلة القادمة وعلاقته بالجهات الفاعلة في تلك الفوضى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news