حوار خاص | وزير الصحّة اليمني الدكتور قاسم بحيبح لـ“برّان برس”: انحسار الموارد وتراجع التمويلات يهددان القطاع الصحّي باليمن (فيديو)

     
بران برس             عدد المشاهدات : 257 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حوار خاص | وزير الصحّة اليمني الدكتور قاسم بحيبح لـ“برّان برس”: انحسار الموارد وتراجع التمويلات يهددان القطاع الصحّي باليمن (فيديو)

برّان برس - حوار خاص:

كشف وزير الصحة العامة والسكان اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، في حوار فيديو مسجّل مع “بران برس”، عن مخاطر كبيرة تهدد القطاع الصحي في اليمن، مع تراجع التمويلات الدولية، وانحسار الموارد المالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، جراء منع جماعة الحوثي لعمليات تصدير النفط عبر الموانئ اليمنية.

تأتي هذه التهديدات في ظل تراكمات تداعيات الحرب، وتأثيرات التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات، ومع الجائحات الوبائية العالمية التي تضرب البلاد المثخنة بالحرب المستمرة للسنة العاشرة على التوالي.

في الحوار الذي أجراه “بران برس”، يتحدث وزير الصحة العامة والسكان، عن وضع القطاع الصحي في البلاد بعد 10 سنوات من الحرب المدمّرة، وعن تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب البلاد مؤخرًا.

وأوضح الوزير بحيبح، تداعيات تراجع تمويلات المنظمات الأممية والدولية على القطاع الصحي والخدمات الصحية في البلاد، والمجالات التي ستتأثر بهذا التراجع، وخيارات الحكومة لمواجهة هذه التأثيرات.

كما تحدث عن خطط الوزارة لإدارة التمويلات الدولية المتوفرة، وخططها وتوجهاتها لتطوير القطاع الصحي، وتعزيز استدامة الخدمات، وكذا مواجهة الأمراض والأوبئة الطارئة، وعودة الأمراض الغابرة جراء سلوكيات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب وتأثيرها على حياة اليمنيين وتنقلاتهم.

وتطرق وزير الصحة إلى دور الوزارة في تغطية الاحتياجات الصحية للنازحين، وعلاج جرحى القوات المسلحة، وعن دور التدخلات الأممية والإقليمية في دعم القطاع الصحي باليمن.

نص الحوار كاملاً:

-

بداية لو تضعنا في صورة لوضع القطاع الصحي في اليمن بعد 10 سنوات من الحرب المستمرة؟

لاشك أن القطاع الصحي كان من أكثر القطاعات تأثرًا من الانقلاب الحوثي، وتدمير مؤسسات الدولة، فالمؤشرات الصحية من حيث عدد الوفيات للأطفال والأمهات، ومؤشرات الأداء الصحي كالتحصين والتغذية وغيرها في تراجع عما كانت عليه سابقًا؛ وهذا نتيجة لانخفاض دعم القطاع الصحي وتشغيله، ولعدم تشغيل المرافق الصحية بصورة كاملة حيث تبلغ حوالي ٥٠٪ فقط من المرافق تعمل وبدعم خارجي معظمه مع تراجع الدعم الحكومي لانخفاض الإيرادات وتوقف وضعف مرتبات القطاع الصحي بالإضافة للسلوكيات الحوثية كالتضييق على التحصين، وعدم تنفيذ الحملات الوطنية، وهذه الأسباب كلها تؤدي إلى نتائج سلبية للقطاع الصحي الذي أصبح معتمد على الدعم الخارجي ويتراجع مع تراجعه.

-

ما هي تداعيات المنخفض الجوي في البلاد على الصحة العامة والقطاع الصحي؟

بالإضافة إلى الآثار المباشرة للأمطار والسيول بتخريب بعض المرافق الصحية ومنشآتها، تسبب هذه الأمطار والسيول بيئة مناسبة لانتشار الأمراض كالإسهالات، وحالات الكوليرا، وأيضًا الأمراض المنقولة بالبعوض كالملاريا والضنك وغيرها من الحميات.

-

هناك تقارير تتحدث عن تراجع في نسبة التمويل الدولي للقطاع الصحي، ما أسباب ذلك؟ وماهي التداعيات المحتملة على المؤسسات الصحية والمواطنين؟

نعم. هناك تراجع كبير وحاد للتمويلات الإنسانية بلغ أكثر من ٧٠% لبعض المشاريع الأساسية الداعمة للقطاع الصحي باليمن، وهو ما سيتسبب في إغلاق أكثر من ألف مرفق صحي، وللأسف هذا متوقع مع وجود أزمات إنسانية أخرى بالمنطقة والعالم وتسحب كثير من التمويلات واهتمام المانحين إليها ولا شك أنها ستؤثر بشكل سلبي وكبير على القطاع الصحي لغياب البدائل المحلية وستسبب مزيد من الإشكاليات بالقطاع الصحي باليمن.

-

ماهي خطط الوزارة لحشد تمويلات بديلة لتغطية فجوة التمويل وإنقاذ المراكز الصحية المهددة بالإغلاق؟

وزارة الصحة نبهت بشكل مبكر لهذه المشكلة الخطيرة وطرحتها على الحكومة مع البدائل الممكنة من تحرك خارجي أكبر لوزارة التخطيط لجلب موارد خارجية، وطلب من المالية زيادة في الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي.

-

ماهي خطط الوزارة أيضا الإدارة التدخلات الدولية في القطاع الصحي بما يحقق الاستدامة والخروج الآمن؟

الوزارة تحاول بشكل كبير لإيجاد الحلول والبدائل الممكنة، وطرحت على الحكومة بدائل في التمويلات الصحية للقطاع الصحي والاتجاه أكثر نحو الحلول الدائمة.

هل من خطط للوزارة لتطوير القطاع الصحي؟

الوزارة لديها رؤية وخطط للتطوير من حيث تطوير الإدارات الصحية، والتوسع في التمويلات الصحية، وتحديث نماذج الرعاية الصحية، والتركيز على الرعاية الوقائية والأولية والمجتمعية، وتشجيع المشاركة المجتمعية بشكل أكبر.

لكن للأسف غياب التمويلات جعلنا نؤجل كثير من هذه الخطط ونركز أكثر على كيفية ديمومة الخدمات الأساسية واستمرارها أكثر من تطويرها.

-

هل كان لتراجع عائدات الحكومة وتوقف تصدير النفط أثر على القطاع الصحي، وخطط الوزارة؟ وماهي تلك الآثار؟

بلا شك لها تأثير سلبي ومؤثر فقد كان عام ۲۰۲۲ بمثابة تعافي جيد لمالية الدولة، وانعكس على تحسن نسبي للقطاع الصحي، وبدأنا وضع عدد من المشاريع لتعافي القطاع الصحي، وتم استئناف مشاريع موقفه منذ سنوات كتأهيل مستشفى الضالع المركزي، ومستشفى سقطرى، لكن وقف تصدير النفط وانحسار الموارد أثّر بشكل سلبي وكبير، وأصبح استمرار المرتبات والموازنات التشغيلية الحتمية هو الشاغل الرئيسي.

ما هي المجالات والخدمات الصحية الأساسية التي تحتاج إلى تمويلات أو تدخلات دولية طارئة؟

أولًا/ خدمات الرعاية الصحية الأولية كالتحصين والتغذية وصحة الأم والطفل، وبرامج الترصد الوبائي ومكافحة الأمراض كالملاريا والسل والإيدز والضنك تعتبر عمود القطاع الصحي وكلها برامج حيوية وتعتمد بشكل كامل على التمويلات الدولية وانحسارها سيسبب كوارث صحية خطيرة بانتشار الأمراض القابلة للتمنيع وزيادة وفيات المجموعات الأكثر ضعفًا بالمجتمعات، والحكومة حاليًا لا تستطيع تغطية هذه الفجوات التمويلية.

ثانيًا/ خدمات الرعاية الصحية الثانوية بالمستشفيات والمراكز التخصصية تستفيد من الدعم الدولي بتوفير الوقود والتجهيزات والتدريب والتأهيل

كيف ترى الوضع الصحي في مخيمات النازحين، ومدى الحاجة القائمة، وما هو دور الوزارة في توفير هذه الاحتياجات؟

مخيمات النازحين من المجتمعات الأكثر هشاشة وتعرضًا للمضاعفات لسوء الحالة الصحية والتغذوية، والوزارة تعمل على توجيه التدخلات الصحية لهذه المخيمات، وأيضًا التدخلات من مكاتب الصحة بالمحافظات بإعطائهم أولوية في توفير الخدمات الصحية، لكن الزيادة الكبيرة، وخصوصًا في بعض المحافظات مثل مأرب تجعل الاحتياجات أكبر بكثير من حجم التدخلات وتحتاج لتدخلات أكثر.

-

ماذا عن الوضع الصحي في تعز في ظل الحصار المفروض عليها منذ العام 2015؟

لاشك أن تعز تعتبر من المحافظة الأكبر سكانًا والأكثر تعرضًا للحصار وضغط الخدمات سواء سكانية أو معيشية أو خدماتية وتحتاج الدعم من كل الجهات. ونحن في وزارة الصحة تعطيها الأولوية في ما هو متوفر في الوزارة ورغم الحصار إلا أن مؤشرات المحافظة من أفضل المؤشرات وجزء كبير من هذا النجاح يعود لأبنائها وكفاحهم وقدرتهم العالية على تحدي كل الظروف الصعبة والعمل خلالها على سبيل المثال أفضل مركز قلب وزراعة كلى أنشئ مؤخرًا في تعز وحقق أفضل الأرقام وطنيًا رغم ما تعيشه المحافظة من حرب وحصار.

اتهمت تقارير حقوقية أممية، جماعة الحوثي، بمنع اللقاحات وحملات التطعيم، في مناطق سيطرته.. ما تداعيات ذلك، وكيف يمكن مواجهتها؟

اليمن حققت سابقًا أرقام عالية في مستوى التغطية باللقاحات وأعلنت في ۲۰۰۹ خالية من شلل الأطفال لكن للأسف بسبب سياسة مليشيا الحوثي وعرقلتها للحملات المنزلية للقاحات عادت هذه الأمراض ومنها شلل الأطفال، وأصبحت اليمن من المناطق القليلة التي ما زالت تسجل فيها حالات شلل الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي، بينما في مناطق الشرعية ولقيامنا بعدد من الحملات الاحترازية لم تسجل حالة شلل أطفال لدينا منذ عامين لكن يظل الخطر قائم.

-

ما وراء الاشتراطات الأردنية على الأطفال القادمين إليها مع ذويهم؟

بسبب استمرار تسجيل حالات شلل الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي أعلنت الأردن مؤخرًا اشتراط التلقيح للأطفال القادمين من اليمن وهو إجراء احترازي لديهم.

نشر “بران برس” خلال الأيام الماضية، تقريرًا عن مشروع جماعة الحوثي لإنشاء مشروع "الصيدليات الوطنية" في المستشفيات المحلية .. كيف تقرؤون ذلك؟

هذا مشروع قديم لوزارة الصحة في بداية الألفية تم عمله كان باسم صندوق الدواء، وهو تجربة تمويل وإدارة ذاتية للموارد المالية لها سلبياتها وإيجابياتها، وأوقفت سابقًا، وربما هم الآن عملوا على تفعيلها بمسمى جديد لمشروع قديم.

-

ماذا عن سيطرة الحوثيين على الشركات الدوائية ومضايقة القطاع الخاص عموما؟ وموقف الوزارة من هذا؟

لديهم نهج واضح لمصادرة رأس المال الوطني، ومنها الصناعة الدوائية لصالح قطاع ورأس مال طائفي خاص بالجماعة الحوثية.

تحدثتم أواخر العام 2023، عن توجه حكومي لدعم الصناعات الدوائية الوطنية، حدثنا عن هذا التوجه وإلى أين وصلتم في هذا الجانب؟

لدينا عدد من المصانع التي تم إنشائها في مختلف مناطق اليمن، ونهج الوزارة دعمها والتسهيل لها.

تفشت مؤخرًا الحميات والإسهالات المائية الحادة، ما تأثيراتها وماهي جهود مواجهتها؟

نعم سجلت باليمن خلال العام الحالي ارتفاع الحالات الإصابة بالكوليرا والوزارة تعمل جاهدة على مواجهتها وللأسف السيول تزيد الوضع سواءً لكننا تعمل بشكل وثيق وكبير مع الشركاء لمواجهته ولدينا في أكتوبر القادم حملة تحصين ضد الكوليرا في المناطق الأعلى إصابة.

دقت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا ناقوس الخطر بخصوص جدري القردة وإعلانه طارئة صحية تقلق العالم.. ماهي الخطوات الإحترازية التي اتخذتها الوزارة لمواجهته؟ وهل ترون أنه سيكون جائحة ككورونا وغيره من الجائحات التي عزت العالم؟

نعم لانتشار حالات جدري القردة خارج أفريقيا أعلنت حالة طوارئ صحية ذات اهتمام دولي، وهناك عمل كبير في هذا الجانب، واليمن كعضو بالمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، ولجنة الطوارئ تتابع بشكل وثيق هذه الطوارئ.

والوضع لحد الآن يحتاج المتابعة والمراقبة وتعزيز القدرات الوطنية في الترصد والمراقبة والتشخيص.

-

حدثنا عن جهود الوزارة في الرقابة على المستشفيات ومواجهة الأخطاء والمخالفات في هذا الجانب؟

الوزارة من خلال مكاتب الصحة والمنشآت الخاصة فيها تعمل على فاعلية الرقابة والمتابعة. كما أنه مؤخرًا فعلنا المجلس الطبي في العاصمة الموقتة عدن، وهو يتولى التنظيم والرقابة على جودة العاملين الصحيين بالقطاع الصحي ومعالجة أي مخالفات أو تقصير منهم بما يحفظ حقوق المرضى وسلامتهم.

-

ما تقييم الوزارة للوضع الصحي في مارب؟

مارب محافظة تحمل القطاع الصحي فيها عبء كبير من العدوان الحوثي المستمر عليها، وحركة نزوح بالملايين إليها مما أثقل القطاع الصحي بالمحافظة بحجم الخدمات العالي عليها مع قلة بالإمكانيات؛ لكن بفضل الجهود الكبيرة سواء من السلطة المحلية والمركزية والتدخلات الإنسانية تحقق توسع في الخدمات الصحية وتحسن فيها، وإن لم يكن حسب المأمول نتيجة للأسباب أعلاه.

لكن نرى أنها في تحسن مستمر وإلي الأفضل إن شاء الله.

ما دور الوزارة في معالجة ملف جرحى القوات المسلحة والمقاومة؟

وزارة الصحة تلعب دورًا رديفًا للخدمات الطبية العسكرية المسؤولة عن علاج جرحى القوات المسلحة، وتقدم مستشفيات وزارة الصحة خدماتها للجيش والأمن وكل المواطنين سواسية.

-

الدور الذي تضطلع به منظمات الدولية في دعم القطاع الصحي، وهل هي وفق الحد المأمول؟

 

في ظل ضعف الدعم الحكومي لعب الدعم الأممي والإنساني دور كبير في تلبية الاحتياجات الضرورية وخصوصًا مع توفر التمويلات كافية لها لكنه في ظل تراجع مستمر.

ماذا عن دور مركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لإعادة الإعمار في دعم القطاع الصحي؟

لاشك أن المملكة العربية السعودية هي الداعم الأول لليمن عمومًا، والقطاع الصحي خصوصًا سواء عبر مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية وتدخلاته العاجلة والمستمرّة في مختلف القطاعات ومن ضمنها قطاع الصحة بما يفوق ۸۰۰ مليون دولار منذ ۲۰۱٤ حتي اليوم، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يساهم بقوه في دعم القطاع الصحي، وقام ببناء وتأهيل عدد من المستشفيات الكبرى كالمستشفى السعودي بحجة، ومستشفى السلام بصعدة، ومستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن، وحاليًا في طور التجهيزات مدينة الملك سلمان الطبية بالغيضة، بالإضافة للمستشفى الجامعي ومستشفى السرطان بالمكلا حضرموت، والمستشفى الجامعي وكليات الطب في تعز، وغيرها الكثير من المشاريع الصحية السابقة والحالية والمستقبلية.

-

رسالة أخيرة..

شكرًا لكم على حسن الاستضافة والاهتمام بالقطاع الصحي وهمومه.

وزير الصحة

قاسم بحيبح


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وزارة الدفاع بصنعاء تعلن عن خبر سار جداً

جهينة يمن | 828 قراءة 

عاجل:الكشف عن حقيقة اغتيال الحو ثي بالغارات التي استهدفت صنعاء

جهينة يمن | 750 قراءة 

مصير مهدي المشاط بعد الغارات الجوية على صنعاء: تقارير تشير إلى استشهاده في الغارات

المرصد برس | 698 قراءة 

غارات عنيفة على محافظتين فجر اليوم

المشهد اليمني | 516 قراءة 

بعد استهداف الحوثيين حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر...الجيش الامريكي يرعب الحوثيين بهذا الرد

جهينة يمن | 500 قراءة 

الكشف عن حقيقة مقتل محمد الح وثي في صنعاء

كريتر سكاي | 486 قراءة 

“مقتل قيادي حوثي بارز في غارة جوية على منزله بصعدة”. .الاسم والصورة

المرصد برس | 464 قراءة 

هل وقع  ترامب في فخ الحوثيين باليمن؟

الموقع بوست | 417 قراءة 

الكشف عن الجهة التي هرب اليها قيادات حوثية من صنعاء خشية الاستهداف الأمريكي

المشهد اليمني | 400 قراءة 

غارة أمريكية تستهدف الشيخ ”الحباري ” في حجة وتقتل مرافقيه - تفاصيل

المشهد اليمني | 318 قراءة