معركة ضد داعش بالعراق تجرف تساؤلات حول بقاء «التحالف الدولي»

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 133 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
معركة ضد داعش بالعراق تجرف تساؤلات حول بقاء «التحالف الدولي»

أعاد مقتل 15 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في عملية أمنية مشتركة قضية بقاء قوات التحالف الدولي إلى مربع إشكالي.

وخلال الأعوام الماضية رفعت قوى سياسية في العراق شعار "الخروج" في وجه القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي الذي تشكل لمواجهة داعش منذ 2014 حينما اجتاحت عناصره مناطق واسعة في سوريا والعراق.

والشهر الماضي أوضح الجانب الأمريكي موقفه من المطلب العراقي بالخروج، مؤكدا حاجة بغداد لاستمرار دعم التحالف.

وقال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل لـ"العين الإخبارية"، إنه "من المؤكد أن هذه الضربة لقيادات داعش في العراق بالتنسيق بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والقوات العراقية للحرب على الإرهاب تشكل نموذجا للتعامل البناء والفعال في الاستمرار بمواجهة البؤر الارهابية في العراق وكذلك في سوريا".

ضرورة أمنية

وأوضح فيصل أن "الولايات المتحدة بوجودها في العراق تسهم في تصفية هذه القواعد الإرهابية، مما يسهم في إضعافها وصولا إلى هزيمتها النهائية في السنوات المقبلة، كما يؤكد أهمية استمرار قوات التحالف الدولي للحرب على الإرهاب للتنسيق مع القوات المسلحة العراقية لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي".

ولفت إلى ضرورة القضاء على داعش نهائيا عسكريا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا لتأمين استئصال كامل للتنظيم من الشرق الأوسط.

قوات أمريكية خلال عملية مشتركة ضد داعش في العراق

ووفر الوجود الأمريكي في العراق غطاء لقوى مسلحة خلطت الأوراق بشأن وجود قوات التحالف الدولي في العراق.

وأشار فيصل إلى أنه "من المؤكد أن هذه الضربة تعيد التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين بغداد وواشنطن ودول التحالف الدولي للحرب على الإرهاب من أجل مواجهة مختلف تداعيات الظاهرة الإرهابية".

وما زالت بؤر إرهابية في جبال حمرين وأطراف الموصل وكركوك والصحراء الغربية تشكل تهديدا لأمن العراق، كما لا يزال خطر التنقل بين التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق قائما ويمثل بيئة لشن هجمات مشتركة.

مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية شدد أيضا على أن التحول إلى التنسيق المشترك بين الولايات المتحدة والقوات العراقية "عنصر إيجابي" لفاعلية المواجهة.

وكانت القوات الأمريكية العاملة في العراق وسوريا ضمن التحالف الدولي هدفا لقوى عراقية مسلحة تقول إن هجماتها على هذه القوات ردا على دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

دعم لوجستي حيوي

بدوره، رأى الخبير في القضايا الأمنية العراقية جعفر الحلفي، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الضربة المشتركة كشفت عن أهمية الدعم اللوجستي الذي تقوده الولايات المتحدة للقوات العراقية في ملاحقة الجماعات الإرهابية وهذا ما يشدد على الحاجة لبقاء هذه القوات.

وأضاف "إنه على الرغم من وجود خطة للحكومة العراقية لإنهاء دور التحالف الدولي وتحويل مهمته من عسكرية إلى استشارية فإن بقاءهم له أهمية للحفاظ على الأمن في العراق ودفع الأخطار المحدقة بالبلاد، خصوصاً أن نشاط الجماعات الإرهابية لا يزال مستمراً عبر الحدود المشتركة بين العراق وسوريا".

ولفت الحلفي إلى أن تبادل المعلومات الاستخبارية بين قوات القوات العراقية والأمريكية قد أسهم إلى حد كبير في قمع الهجمات المنسقة التي يشنها داعش.

كما نبه إلى أن الدعاية التي يواصل داعش إنتاجها عبر الإنترنت لا تزال قادرة على استقطاب وتحريض وتحفيز متطرفين متأثرين به.

وعن سؤاله فيما إذا كان بين القتلى من تنظيم داعش الإرهابي قيادات، قال "لا نزال ننتظر ما تفصح عنه القوات العراقية أو الأمريكية عن هويات هؤلاء"، مشيرا إلى أن "القوات العراقية حصلت على وثائق مهمة ووثائق هوية وأجهزة اتصال لدى عناصر التنظيم الإرهابي".

العملية

ونفذت هذه العملية، التي استهدفت قيادة وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي، الخميس، غربي العراق.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM أن القوات الأمريكية والعراقية واجهت خلال هذه العملية المشتركة عناصر من داعش مسلحين "بعدد كبير من الأسلحة والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة الانتحارية".

وأضاف البيان أنه لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا مدنيين في العملية.

من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن سبعة جنود أمريكيين أصيبوا، لكن القيادة المركزية الأمريكية لم تعلق بعد على الأمر.

وقال الجيش العراقي، في بيان، إنه تم تنفيذ "غارات جوية على الأوكار أعقبتها عملية جوية في الصحاري والكهوف".

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العملية نُفذت بهدف "تعطيل وإضعاف" قدرات قيادة داعش في تخطيط وتنظيم ومهاجمة الأمريكيين والعراقيين والحلفاء داخل المنطقة وخارجها.

ويوجد حاليا نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، ولكن منذ ديسمبر/أيلول 2021، عندما أعلن الجيش الأمريكي نهاية عملياته القتالية في العراق، أصبح هؤلاء الجنود هناك كمستشارين وقوات مساعدة.

وأعلن العراق مؤخرا أنه سيؤجل الموعد المقرر لانتهاء العمليات العسكرية الأمريكية في البلاد.

وتأتي عملية، الخميس، في أعقاب هجوم داعشي وقع مؤخرا في ألمانيا وهجوم آخر مخطط له في النمسا يجري التحقيق فيه لاحتمال وجود صلات له بتنظيم داعش.

وكان تنظيم داعش يتمتع ذات يوم بقوة كبيرة في العراق وسوريا، لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضم أكثر من 70 دولة قوض إلى حد بعيد قدرات التنظيم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد هروبه من صنعاء ..عضو في عصابة ابتزاز يكشف عن زميله له تزوجت في عام واحد أكثر 380شخص..!

عناوين بوست | 742 قراءة 

”48 ساعة فقط! تحذير عاجل من محافظ عدن – ماذا يحدث في شوارع المدينة الآن؟”

المشهد اليمني | 592 قراءة 

المختطفون والمعتقلون السياسيون في صنعاء يواجهون الانتهاكات الحوثية بإضراب مفتوح عن الطعام

حشد نت | 543 قراءة 

  أول محافظة يمنية تعلن عن أول مديراتها بأنها مناطق منكوبة

مأرب برس | 450 قراءة 

السلطات السعودية تعتقل صحفيا يمنيا من مطار جدة بعد عودته من أداء العمرة

الموقع بوست | 439 قراءة 

الحوثيون يسعون لإحياء المفاوضات لحكم الشمال

الأمناء نت | 423 قراءة 

المنخفض الجوي المستمر يؤدي إلى انقطاع الطرق الرئيسة في حضرموت

حشد نت | 418 قراءة 

سياسي المقاومة الوطنية: جريمة الحوثيين بحق أمين عام المؤتمر تكشف الوجه الدموي للميليشيات

حشد نت | 387 قراءة 

تمرد في صنعاء.. مقاتلون من صعدة ينتفضون ضد الحوثي عقب فرارهم من مواقعهم العسكرية

نافذة اليمن | 337 قراءة 

قرار حوثي بتحويل الصلاحيات التنفيذية للأوقاف إلى هيئة تابعة للمليشيا

حشد نت | 294 قراءة