كيف أسهم اعتقال الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في تعميق مأساة منكوبي السيول في اليمن؟

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 124 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف أسهم اعتقال الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في تعميق مأساة منكوبي السيول في اليمن؟

يمن ديلي نيوز – تقرير:

لأكثر من مرة وجه سكان المناطق التي تعرضت لكوارث السيول التي ضربت اليمن مؤخراً استغاثات للمنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة، آخرها الاستغاثات المستمرة الآتية من منكوبي السيول في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غربي اليمن.

ورغم توالي تلك الاستغاثات حتى اليوم السبت 31 أغسطس/آب واستمرار نحو 8 آلاف أسرة في ملحان تحت الحصار منذ 27 أغسطس/آب الماضي نتيجة انقطاع الطرق لم تصل أي إغاثات للمنطقة المنكوبة.

ووفقا للهلال الأحمر اليمني لا يوجد تدخلات للمنظمات الدولية لمساعدة المتضررين من كارثة السيول في ملحان، بينما تخطط الأمم المتحدة لإرسال فريق مشترك غدا الأحد إلى منطقة ملحان لتقييم الأضرار.

وفيما تتحدث الأمم المتحدة عن جهود لتخفيف المعاناة عن المتضررين من الكوارث، لكن تلك الجهود ليست بالمستوى المتوقع، ما يدفع للتساؤل حول تأثير اعتقال الحوثيين عشرات الموظفين الأمميين في صنعاء على استجابة تلك المنظمات للكوارث.

ليست المرة الأولى

تقول عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان القاضية “إشراق المقطري”: هذه ليست المرة الأولى التي يحدث أن تؤثر الكوارث الطبيعية على وضع الكثير من المدن في مناطق مختلفة، إلا أن ما زاد الوضع سوء هذه المرة المناطق التي حدث فيها كوارث السيول مناطق ذات كثافة سكانية وفقيرة وغالبا ما تكون فرص الوصول إليها شحيحة وقليلة.

ولفتت المقطري في حديثها لـ “يمن ديلي نيوز”، إلى أن المنظمات الدولية خاصة العاملة في مجال العون والغوث الإنساني كانت تساهم بشكل كبير في تقليل فرص المعاناة وأشكال الوضع اللا إنساني من خلال إعطاء فرص تمكين اقتصادي أو حتى التدخل المباشر لهذه الأسر.

وأوضحت أنه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ساهمت المنظمات الإنسانية في تخفيف الأضرار الناجمة عن السيول التي حدثت في مناطق سيطرة جماعة الحوثي مثل مديرية مقبنة في محافظة تعز، أو منطقة “ملحان” في محافظة المحويت وعدد من مديريات محافظة الحديدة المدينة وكذلك بعض مناطق صنعاء وعمران والجوف، من خلال عمليات التدخل وتقديم المساعدات المباشرة أو من خلال أيضا حتى تقييم حقيقة هذه الاحتياجات.

وتابعت المقطري بالقول: الضغوطات التي مارستها جماعة الحوثي على المنظمات العاملة في المجال الإنساني كالاعتقالات التعسفية والاشتراطات الغير المنطقية، أدى إلى توقيف تدخلاتها، أو الانسحاب من العمل في مناطق جماعة الحوثي وهو أمر طبيعي كنتيجة لتلك الممارسات.

ولفتت إلى أن تقليص المنظمات لتدخلاتها أدى بشكل كبير في أن تظل الأسر المنكوبة، في حالة احتياج وأن لا تحصل على فرص مساعدة وتدخل سريع يخفف من معاناتها كما يحدث في كافة بقية انحاء العالم.

ودعت المقطري الحكومة المعترف بها دوليا، إلى التدخل لكشف أثر قيام جماعة الحوثي بعملية الإضرار بعمل المنظمات الإنسانية، والعمل على أن تكون أي مساعدات دولية أو اقليمية عبرها، وعبر المنظمات في المحافظة المحررة.

وشددت على ضرورة أن تمتلك الحكومة رؤية استراتيجية لاستقبال هؤلاء المتضررين وإعادة تمكينهم واستقرارهم في مناطقها بشكل إنساني.

المنظمات تحتاج استقلالية

من جانبها قالت الحقوقية ورئيسة منظمة إنصاف “إيمان حُميد” إن الاستقلالية في العمل هو ما تحتاج إليه المنظمات الدولية لكي تنجز مهامها وتتدخل بفعالية في الحالات الطارئة والكوارث.

وأضافت في حديث لـ “يمن ديلي نيوز”: جماعة الحوثي عملت على تكبيل المنظمات الإغاثيةً والأممية، وفرضت عليها الوصاية وجعلها أشبه بمشرف وممول بينما هم فعليا المنفذون.

وأضافت: ممارسات جماعة الحوثي ألغت وظيفة الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الانساني التي تتعامل بمعايير دولية، ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك على دورها في تقديم العون والإغاثة للمنكوبين جراء الكوارث.

وقالت إن جماعة الحوثي تتحمل “كامل المسؤولية عن المأساة الإنسانية المتفاقمة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم بسبب إجراءاتهم القمعية والإرهابية بحق مجتمع العمل الإنساني المحلي والدولي”.

ومنذ مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي شنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا حملات مداهمة واختطافات طالت عشرات الموظفين اليمنيين في المنظمات والوكالات الأممية والدولية في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وطبقا لبيانات الأمم المتحدة فإن عدد الموظفين العاملين في منظمات والذي اختطفهم الحوثيون مؤخرا 13 موظفا، إضافة إلى 4 موظفين مازالوا قيد الاختطاف منذ العام 2021.

ويقدر عدد الموظفين العاملين في منظمات الأممية والدولية الذين اختطفوا منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي بأكثر من 60 موظفا، وسط استياء أسر موظفي الوكالات والمنظمات الأممية والدولية لعدم وجود تحرك دولي للضغط على الحوثيين للافراج عن الموظفين.

وفي 5 أغسطس/آب الجاري اقتحمت جماعة الحوثي مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء وقامت بتفتيش المقر بشكل كامل ودقيق، ومصادرة ممتلكات وأصول خاصة بالمفوضية ثم قاموا بطرد الموظفين وإغلاق مقر المفوضية.

مرتبط

الوسوم

كوارث السيول

ملحان بمحافظة المحويت

منكوبي السيول

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صفحة واعي"تجفف منابع كراهية "الكهنوت الرقمي" الحوثي على منصات التواصل الاجتماعي

حشد نت | 813 قراءة 

اول رد سعودي على تهديد البخيتي باسقاط نظام الحكم وتنصيب عبدالملك حاكماً للمملكة

صوت العاصمة | 660 قراءة 

“إبادة مفاجئة” لحسابات الحوثيين في منصات التواصل.. إشادات واسعة بـ“واعي” وخبير رقمي يوضح لـ“بران برس” ما حصل

بران برس | 626 قراءة 

يتداول ناشطون أنباء عن اعتقال الناشط عادل الحسني في مطار نيودلهي

موقع الجنوب اليمني | 559 قراءة 

البخيتي : المعـ.ـركة لن تنتهي إلا بأن يحكم السيد عبدالملك الحـ.ـوثي بلاد الحرمين الشريفين من المدينة المنوّرة

صوت العاصمة | 431 قراءة 

اللجنة العليا تعلن نتائج التحقيق في حادث “العرقوب” وتقر إجراءات شملت إيقاف شركة “صقر الحجاز”

بران برس | 401 قراءة 

قصة صحفية | الصحفي محمد الصلاحي.. 7 سجون حوثية و5 أعوام من العتمة والمعاناة (فيديو)

بران برس | 368 قراءة 

رد ناري من كاتب سعودي على تصريحات قيادي حوثي حول حلم عبدالملك باحتلال ”المدينة المنورة”

المشهد اليمني | 362 قراءة 

محلل سياسي وكاتب سعودي يشيد بهذا الموقع اليمني ويدعو الجميع الى متابعته وهذا ما قاله عن الموقع (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 351 قراءة 

الكشف عن توجيهات للرئيس العليمي بصرف المرتبات في عدن

كريتر سكاي | 336 قراءة