كيف أسهم اعتقال الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في تعميق مأساة منكوبي السيول في اليمن؟

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 111 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف أسهم اعتقال الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في تعميق مأساة منكوبي السيول في اليمن؟

يمن ديلي نيوز – تقرير:

لأكثر من مرة وجه سكان المناطق التي تعرضت لكوارث السيول التي ضربت اليمن مؤخراً استغاثات للمنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة، آخرها الاستغاثات المستمرة الآتية من منكوبي السيول في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غربي اليمن.

ورغم توالي تلك الاستغاثات حتى اليوم السبت 31 أغسطس/آب واستمرار نحو 8 آلاف أسرة في ملحان تحت الحصار منذ 27 أغسطس/آب الماضي نتيجة انقطاع الطرق لم تصل أي إغاثات للمنطقة المنكوبة.

ووفقا للهلال الأحمر اليمني لا يوجد تدخلات للمنظمات الدولية لمساعدة المتضررين من كارثة السيول في ملحان، بينما تخطط الأمم المتحدة لإرسال فريق مشترك غدا الأحد إلى منطقة ملحان لتقييم الأضرار.

وفيما تتحدث الأمم المتحدة عن جهود لتخفيف المعاناة عن المتضررين من الكوارث، لكن تلك الجهود ليست بالمستوى المتوقع، ما يدفع للتساؤل حول تأثير اعتقال الحوثيين عشرات الموظفين الأمميين في صنعاء على استجابة تلك المنظمات للكوارث.

ليست المرة الأولى

تقول عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان القاضية “إشراق المقطري”: هذه ليست المرة الأولى التي يحدث أن تؤثر الكوارث الطبيعية على وضع الكثير من المدن في مناطق مختلفة، إلا أن ما زاد الوضع سوء هذه المرة المناطق التي حدث فيها كوارث السيول مناطق ذات كثافة سكانية وفقيرة وغالبا ما تكون فرص الوصول إليها شحيحة وقليلة.

ولفتت المقطري في حديثها لـ “يمن ديلي نيوز”، إلى أن المنظمات الدولية خاصة العاملة في مجال العون والغوث الإنساني كانت تساهم بشكل كبير في تقليل فرص المعاناة وأشكال الوضع اللا إنساني من خلال إعطاء فرص تمكين اقتصادي أو حتى التدخل المباشر لهذه الأسر.

وأوضحت أنه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ساهمت المنظمات الإنسانية في تخفيف الأضرار الناجمة عن السيول التي حدثت في مناطق سيطرة جماعة الحوثي مثل مديرية مقبنة في محافظة تعز، أو منطقة “ملحان” في محافظة المحويت وعدد من مديريات محافظة الحديدة المدينة وكذلك بعض مناطق صنعاء وعمران والجوف، من خلال عمليات التدخل وتقديم المساعدات المباشرة أو من خلال أيضا حتى تقييم حقيقة هذه الاحتياجات.

وتابعت المقطري بالقول: الضغوطات التي مارستها جماعة الحوثي على المنظمات العاملة في المجال الإنساني كالاعتقالات التعسفية والاشتراطات الغير المنطقية، أدى إلى توقيف تدخلاتها، أو الانسحاب من العمل في مناطق جماعة الحوثي وهو أمر طبيعي كنتيجة لتلك الممارسات.

ولفتت إلى أن تقليص المنظمات لتدخلاتها أدى بشكل كبير في أن تظل الأسر المنكوبة، في حالة احتياج وأن لا تحصل على فرص مساعدة وتدخل سريع يخفف من معاناتها كما يحدث في كافة بقية انحاء العالم.

ودعت المقطري الحكومة المعترف بها دوليا، إلى التدخل لكشف أثر قيام جماعة الحوثي بعملية الإضرار بعمل المنظمات الإنسانية، والعمل على أن تكون أي مساعدات دولية أو اقليمية عبرها، وعبر المنظمات في المحافظة المحررة.

وشددت على ضرورة أن تمتلك الحكومة رؤية استراتيجية لاستقبال هؤلاء المتضررين وإعادة تمكينهم واستقرارهم في مناطقها بشكل إنساني.

المنظمات تحتاج استقلالية

من جانبها قالت الحقوقية ورئيسة منظمة إنصاف “إيمان حُميد” إن الاستقلالية في العمل هو ما تحتاج إليه المنظمات الدولية لكي تنجز مهامها وتتدخل بفعالية في الحالات الطارئة والكوارث.

وأضافت في حديث لـ “يمن ديلي نيوز”: جماعة الحوثي عملت على تكبيل المنظمات الإغاثيةً والأممية، وفرضت عليها الوصاية وجعلها أشبه بمشرف وممول بينما هم فعليا المنفذون.

وأضافت: ممارسات جماعة الحوثي ألغت وظيفة الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الانساني التي تتعامل بمعايير دولية، ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك على دورها في تقديم العون والإغاثة للمنكوبين جراء الكوارث.

وقالت إن جماعة الحوثي تتحمل “كامل المسؤولية عن المأساة الإنسانية المتفاقمة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم بسبب إجراءاتهم القمعية والإرهابية بحق مجتمع العمل الإنساني المحلي والدولي”.

ومنذ مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي شنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا حملات مداهمة واختطافات طالت عشرات الموظفين اليمنيين في المنظمات والوكالات الأممية والدولية في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وطبقا لبيانات الأمم المتحدة فإن عدد الموظفين العاملين في منظمات والذي اختطفهم الحوثيون مؤخرا 13 موظفا، إضافة إلى 4 موظفين مازالوا قيد الاختطاف منذ العام 2021.

ويقدر عدد الموظفين العاملين في منظمات الأممية والدولية الذين اختطفوا منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي بأكثر من 60 موظفا، وسط استياء أسر موظفي الوكالات والمنظمات الأممية والدولية لعدم وجود تحرك دولي للضغط على الحوثيين للافراج عن الموظفين.

وفي 5 أغسطس/آب الجاري اقتحمت جماعة الحوثي مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء وقامت بتفتيش المقر بشكل كامل ودقيق، ومصادرة ممتلكات وأصول خاصة بالمفوضية ثم قاموا بطرد الموظفين وإغلاق مقر المفوضية.

مرتبط

الوسوم

كوارث السيول

ملحان بمحافظة المحويت

منكوبي السيول

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : بعد انقطاع لاكثر من عشر سنوات الاعلان عن التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين "تفاصيل"

جهينة يمن | 1483 قراءة 

عاجل:السعودية توجه ضربة عسكرية على الحو ثيين

كريتر سكاي | 794 قراءة 

التلغراف: نجاح قوات المقاومة الوطنية في ضبط شحنة الـ750 طن من الأسلحة يمثل ضربة استراتيجية لإيران و مليشيا الحوثي

حشد نت | 536 قراءة 

الكيان الإسرائيلي يكشف عن خطته القادمة للتعامل مع الحوثيين

تهامة 24 | 500 قراءة 

عقوبات أمريكية جديدة تطال 2 من كبار التجار الحوثيين و4 من شركاتهم الاستيرادية ومصنع أسمنت عمران

بران برس | 474 قراءة 

الخزانة الأمريكية تدرج قياديين حوثيين وخمس شركات ضمن قائمة العقوبات الجديدة

حشد نت | 448 قراءة 

تحذير للجميع: مشروب شهير منتشر بالأسواق يعرض حياتك للخطر

المشهد اليمني | 287 قراءة 

عاجل:شاب ينهي حياته قفزا من على مبنى مول في عدن

كريتر سكاي | 260 قراءة 

شيء غريب وكثيف يتصاعد من طائرات غامضة وصلت مطار صنعاء رغم خروجه عن الخدمة!

المشهد اليمني | 237 قراءة 

في واقعة غريبة بعدن.. لص يستولي على عمارة ويسرقها يومياً تحت التكييف!

شمسان بوست | 232 قراءة