قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، سالم ثابت العولقي، إن المجتمع الدولي يجب أن يتعامل بحزم مع ما سماها "ممارسات وابتزاز ميليشيا الحوثي على المستويين المحلي والدولي"، محذرًا من أن عدم اتخاذ خطوات رادعة سيؤدي إلى تكرار أخطاء اتفاق ستوكهلم الذي استفاد منه الحوثيون دون الوفاء بالتزاماتهم.
وتطرق، في حوار مع موقع "إرم نيوز"، إلى علاقة المجلس الجنوبي بالرئاسة اليمنية والحكومة، القائمة على اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، محذرًا مما سماه محاولات الانفراد بالقرار في مجلس القيادة الرئاسي.
تطورات المجلس الانتقالي الجنوبي
وتحدث العولقي عن تطور المجلس المطالب بـ"فك الارتباط" عن الشمال، منذ تأسيسه قبل أكثر من سبع سنوات، مشيرًا إلى تحولات كبيرة على الصعيدين السياسي والعسكري.
وذكر أن المجلس استطاع بناء هياكله وتعزيز حضوره على الساحة السياسية، لا سيما من خلال مشاركته في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، كما أشار إلى أن المجلس طور قدراته الأمنية والعسكرية، وأصبح له حضور فاعل على الصعيد الخارجي.
التحديات الشعبية والسياسية
وأقر العولقي بتراجع مستوى التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي مقارنة بالسنوات الأولى من تأسيسه، مرجعًا ذلك إلى مشاركته في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، ما جعله شريكًا في مجمل الأوضاع التي تعاني منها البلاد، معربًا عن تفهمه للانتقادات الموجهة للمجلس، واعتبرها إياها "عتب المحب" الذي يعكس حرص الشارع الجنوبي على تحقيق أهداف المجلس.
العلاقة مع الرئاسة اليمنية والحكومة
وأكد أن علاقة المجلس الانتقالي بالرئاسة اليمنية والحكومة قائمة على اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، مشددًا على ضرورة الالتزام بهذه المرجعيات لضمان علاقة مستقرة وجيدة.
وحذر مما سماها محاولات الانفراد بالقرار في مجلس القيادة الرئاسي أو التلاعب بالقضية الجنوبية، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي شريك في الحكومة لأجل قضية الجنوب فقط.
الحرب على الإرهاب والتصعيد الحوثي
وأوضح الناطق الرسمي أن ميليشيا الحوثي تحالفت مع التنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن في الجنوب، مشيرًا إلى الدعم الذي تقدمه هذه الميليشيات للإرهابيين.
وأكد أن القوات الجنوبية حققت نجاحات كبيرة في محاربة الإرهاب في مناطق الجنوب، لكنها تواجه تحديات مستمرة بسبب التضاريس الصعبة والدعم الذي تحصل عليه التنظيمات الإرهابية من الحوثيين.
السلام والمفاوضات مع الحوثيين
وتطرق العولقي إلى مسار السلام في اليمن، مشددًا على ضرورة عدم مكافأة الحوثيين بسلام سيئ مثل ما حدث في ستوكهولم، كما أكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم إحلال السلام الشامل والعادل الذي يحقق الاستقرار للجميع، وليس السلام الذي يخدم أجندة الحوثيين وإيران، حد تعبيره.
التهديدات الحوثية والتصعيد الدولي
وتناول في ختام حواره مع الموقع الإماراتي، تصعيد الحوثيين الأخير واستمرارهم في استهداف الملاحة الدولية، مشيرًا إلى أن نوايا الحوثيين في تحقيق مكاسب سياسية.
وأكد أن هناك حاجة ملحة إلى موقف دولي موحد وحازم يتضمن حزمة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة هذا التهديد المتزايد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news