قال تقرير جديد
أن
الخطوط الجوية اليمنية
تواجه أزمة متفاقمة تتعلق بنقص الطائرات، مما أدى إلى إلغاء وتأجيل العديد من الرحلات من وإلى المطارات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
ويأتي هذا الوضع بعد خروج إحدى طائرات الشركة المتواضع عن الخدمة وعدم توفر بديل لها بسبب احتجاز الحوثيين لأربع طائرات أخرى في صنعاء، مما يزيد من تعقيد الوضع للشركة الوطنية الوحيدة في البلاد.
اقرأ أيضاً:
المبعوث الاممي يعلن عن اتفاق الحكومة والحوثيين بخصوص قرارات البنك والخطوط الجوية اليمنية (بنود الاتفاق)
وبحسب التقريرالذي نشره "المصدر اونلاين"، فقد أدى خروج طائرة عن الخدمة في منتصف الأسبوع الماضي إلى تقليص عدد الرحلات من مطارات مختلفة، بما في ذلك سيئون والريان بحضرموت، وإلغاء وإعادة جدولة رحلات أخرى، مما أثر سلباً على سمعة الشركة. يواجه المسافرون تأخيرات متكررة بسبب هذا الوضع، حيث شكوا من تأخير رحلاتهم ومن عدم وضوح جدول الرحلات.
ويذكر التقرير أن الحوثيين يحتجزون أربع من سبع طائرات تملكها الشركة، مما يعيق قدرتها على توفير بدائل للطائرات الخارجة عن الخدمة. يتسبب هذا الاحتجاز في استنزاف الطائرات المحتجزة وهي جاثمة على الأرض، مما يؤثر سلبًا على كفاءة الشركة ويزيد من التحديات التي تواجهها في ظل استمرار الصراع السياسي.. بالإضافة إلى أزمة الطائرات، تحتجز جماعة الحوثي حوالي 120 مليون دولار من أموال الشركة في بنوك صنعاء، مما يزيد من تعقيد الأوضاع المالية للشركة ويعيق قدرتها على تغطية نفقات الصيانة وقطع الغيار ورسوم الوقود ورسوم مبيت الطائرات في الخارج.
اقرأ أيضاً: ا
لحكومة الشرعية توقف رحلات مطار صنعاء إلى القاهرة ومومباي قبيل انطلاقها
وتشير المعلومات التي نشرها "المصدر أونلاين" إلى عدم وجود أي تقدم في تنفيذ الاتفاقات التي أعلنها المبعوث الأممي لحل هذه الأزمات، حيث تواجه الشركة صعوبات متزايدة في البقاء بعيدًا عن الصراع السياسي المستعر، خاصة مع تدخلات الحوثيين المتزايدة في شؤونها الإدارية والمالية.
ويستمر تصاعد الأزمة مع تعيين شخصيات مقربة من الحوثيين في مناصب إدارية بالشركة، مما يزيد من احتمالية تدخل الحوثيين بشكل أكبر في عمل الشركة.
كما تواجه الخطوط الجوية اليمنية مخاطر أخرى، بما في ذلك تصاعد الصراع الداخلي الذي يهدد بإغلاق النافذة الوحيدة التي تربط اليمن بالعالم الخارجي ويعرض حياة الموظفين للخطر.
وتبقى الشركة الوطنية في مواجهة هذه التحديات على المحك، وسط قلق متزايد من أن تتحول إلى ضحية أخرى للصراع السياسي المحتدم في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news