مشروع "نيوم" السعودي.. لماذا "قد لا ينتهي أبدا"؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 156 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مشروع "نيوم" السعودي.. لماذا "قد لا ينتهي أبدا"؟

قال تقرير جديد إن مشروع "نيوم" الضخم الذي يجري تنفيذه في شمال غرب السعودية، "قد لا ينتهي أبدا"، معددا الانتقادات التي طالت المشروع الذي أطلقه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في إطار خطة تنوع الاقتصاد بعيدا عن النفط.

وقال تقرير "لاف موني"، تحت عنوان "المدينة المضطربة في المستقبل قد لا تنتهي أبدا" إن عنصر المناخ يجعل المنطقة شديدة الحرارة للعيش فيها، لذا فإن بناء مدينة في مثل هذا الموقع "يبدو مشكوكا فيه".

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من التكنولوجيا المطلوبة للمشروع الضخم لم تتم تجربتها أو حتى لم يتم اختراعها بعد.

ووصف المهندس المعماري البريطاني الشهير، بيتر كوك، المشارك في مشروع "ذا لاين"، ارتفاع المشروع بأنه "غبي بعض الشيء وغير معقول"، وفي فيلم وثائقي لاحق، وصف كوك، الذي أشاد بمشروع "نيوم" بشكل عام، بأنه "محير حتى لأولئك الذين شاركوا في تصميمه".

و"ذا لاين" واحدة من 4 مناطق تابعة للمشروع الأوسع "نيوم"، ويفترض أن تمتد على مسافة 170 كيلومترا بين التضاريس الجبلية والصحراوية.

ويشير تقرير الموقع إلى مخاوف من أن تكون "ذلا لاين" جذابة للنشاط الإرهابي، فوسيلة النقل الوحيدة في المشروع "ذا سباين"، وهو قطار فائق السرعة سيخصص لنقل الركاب والبضائع، معرضة بشكل خاص للخطر، وفي غياب أي نظام نقل آخر يمكن الاعتماد عليه، فإن الهجوم على "ذا سباين" قد يؤثر على المدينة بأكملها لأشهر عدة.

وتثير المدينة إشكاليات تتعلق بالخصوصية، إذ يمكن أن تكون بمثابة مكان للمراقبة الجماعية، باستخدام التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل تقنيات التعرف على الوجه، التي من المرجح أن تأتي من الصين المعروفة بممارستها القمعية في هذا الشأن.

وتثير "ذلا لاين" أيضا مخاوف من تأسيس بيئة "رتيبة تشبه السجن".

وبشكل عام ستتطلب "نيوم" كذلك العديد التقنيات الناشئة لدعم تطلعاتها البيئية، بما في ذلك تحلية المياه بالطاقة المتجددة، التي لم تنجح حتى الآن أبدا.

ووفقا لتقارير صدرت حديثا، تم تعليق إنشاء محطة تحلية المياه المتطورة بتكلفة 1.5 مليار دولار. وكان من المتوقع أن توفر المحطة، التي كانت مخصصة للمنطقة الصناعية "أوكساجون" ما يصل إلى مليوني متر مكعب من المياه يوميا. "ونتيجة لذلك، لا يزال عنصر رئيسي من البنية التحتية الأساسية لنيوم موضع شك الآن".

وهناك أيضا مخاوف من تأثير "نيوم" على الحياة البرية المحلية. ورغم أن المشروع الضخم يحمل بعض الإيجابيات، مثل إنشاء أكبر حديقة مرجانية في العالم ومشروعات أخرى للحفاظ على الشعاب المرجانية، فإن تشييد هذا المشروع "قد يغير ويضر الحياة البرية والنظم البيئية".

وقالت منظمة "السلام الأخضر" إن مشروع تروجينا "خطير ومسرف وغير مستدام"، بسبب مخاوف من تأثيره على النظام البيئي المحلي.

ويخشى خبراء أن تضر الواجهة الضخمة التي تشبه المرآة لـ"ذا لاين" بالطيور المهاجرة، وأن تجذب الأنواع الغازية الضارة للحصول على موطئ قدم في المملكة، نظرا للكميات الهائلة من النباتات المستوردة التي سيستخدمها المشروع الضخم.

واعتبر فيليب أولدفيلد، خبير البيئة في جامعة نيو ساوث ويلز، أن التكلفة البيئية الهائلة "ذا لاين" ستلغي أي فوائد محتملة.

ويخشى البعض أن تفشل "نيوم" في تحقيق التوقعات بالنظر إلى سجل المملكة في المشاريع الضخمة.

وعلى سيل المثال، تأخر اكتمال بناء "برج جدة" الذي يفترض أن يكون أعلى ناطحة سحاب في العالم.

ويشير التقرير كذلك إلى مركز الملك عبدالله المالي، التي "كان من المفترض أن يكون استجابة السعودية لمركز دبي المالي العالمي"، ويقول إن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، التي كان من المفترض أن تستوعب مليوني شخص، لا يسكنها حاليا سوى 10 آلاف.

لكن ستيفن هيرتوغ، الأستاذ المشارك في كلية لندن للاقتصاد، يقول إن فرص "نيوم" في تحقيق النجاح تتعزز بفضل الدعم السياسي القوي لها من ولي العهد، وقد تم بالفعل الانتهاء من 20 في المئة من المشروع الضخم.

ومع ذلك، فإن "كبح جماح الخطط الخاصة بمشروع "ذا لاين" والحديث عن خفض الميزانية في حالة تراجع عائدات النفط يلقي بظلاله على المشروع".

وأضاف أنه "مع نقص الاستثمار الأجنبي بسبب المخاوف بشأن حقوق الإنسان والبيئة والخصوصية والجدوى، فإن احتمال الانتهاء من مشروع "نيوم" بالكامل، وفي الوقت المحدد، يبدو مستبعدا بشكل متزايد".

وأفاد تقرير لوكالة بلومبرغ، في أبريل الماضي، بأن المملكة قلصت طموحاتها المتعلقة بمشروع "نيوم"، وقال إن السلطات السعودية خططت لأن يعيش في "ذا لاين" نحو 1.5 مليون شخص بحلول عام 2030. لكن يتوقع المسؤولون السعوديون الآن أن يستوعب المشروع أقل من 300 ألف ساكن بحلول ذات التاريخ، وفقا لشخص مطلع على الأمر.

وكشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، مستندا إلى وثائق داخلية لـ "نيوم" ومقابلات، أن المملكة "تهدر" الأموال على المشروع، مشيرا كذلك إلى بعض العيوب الخطيرة في تصميم مدينة "ذا لاين".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فشلت المؤامرة وانتصرت حضرموت بعودة العميد اليميني

مراقبون برس | 669 قراءة 

نحو عهد اقتصادي جديد.. الكشف عن جهود حثيثة للبنك المركزي لاستقرار قيمة الريال اليمني عند هذا المستوى

وطن نيوز | 499 قراءة 

كم وصل سعر صرف الدولار والريال السعودي اليوم الاربعاء في اليمن ؟

يني يمن | 465 قراءة 

بالأدلة … اعلامي يحدد السعر الذي سيصل إليه الريال اليمني مقابل السعودي..!

عناوين بوست | 449 قراءة 

كارثة كبرى.. محل صرافة ياخذ اموال المودعين المقدرة ب٧٠ مليون ريال سعودي ويفر لجهة غير معلومة

كريتر سكاي | 420 قراءة 

اليمن: استقرار مؤقت أم كارثة وشيكة؟ تحليل دقيق لمستقبل الريال والاقتصاد

اليمن الاتحادي | 420 قراءة 

للمغتربين اليمنيين .. تعرف على الشروط الجديدة للعبور عبر منفذ الوديعه..!

عناوين بوست | 384 قراءة 

الكشف عن محل الصرافة الذي اخذ اموال المودعين ٧٠ مليون سعودي وفر

كريتر سكاي | 308 قراءة 

توقف عملية بيع العملات الأجنبية في العاصمة عدن

نافذة اليمن | 301 قراءة 

عاجل:اسعار صرف العملات قبل قليل

كريتر سكاي | 294 قراءة