قال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، في جنوب لبنان، إن "اعتداء إسرائيل على الضاحية الجنوبية قبل أسابيع كان تجاوزًا لكل الخطوط الحُمر".
جاء ذلك في أول خطاب له، عقب الهجوم الذي نفذه الحزب صباح اليوم باتجاه شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة "إسرائيل".
تأخير الرد
وقال نصر الله، في كلمته التي طالعها المشهد اليمني، إن "من الطبيعي إعلان المقاومة الرد على الاعتداء تثبيتًا لمعادلات الصراع"، قائلا إن "تأخير ردنا يرجع للاستنفار الإسرائيلي والأميركي على كل الصُّعد والعجلة تعني الفشل".
وبرر تأخير الرد بالقول : "تأخير ردنا كان مردّه الحاجة للدراسة بشأن ما إذا كان الرد سيكون منفردًا أو لا"، مضيفًا أن الحوثيين سيردون بمفردهم وإيران سترد بمفردها.
وتابع: "اخترنا الرد وحدنا لاعتبارات لا يمكن البوح بها وكل طرف من المحور سيقوم برده الخاص".
وأضاف: "لا مصلحة لنا في تأخير الرد أكثر لاعتبارات تتعلق بالمقاومة والوضع في لبنان والمنطقة".
هدف قرب تل أبيب!
وقال نصر الله: "كان قرار ردنا اليوم نتيجة للاعتبارات التي تحدثنا عنها بخصوص المقاومة ووضع لبنان والمنطقة"، مضيفًا: "قررنا أن تكون أهدافنا عسكرية قرب تل أبيب مثل قواعد مخابرات أو قوات الجيش ولا تتعلق بالبنية التحتية".
وواصل أمين عام الحزب الموالي لإيران قائلا: "في نهاية دراستنا حدّدنا هدفًا أساسيًّا للعملية وهو قاعدة "غيليلوت" وهي قاعدة مخابرات أساسية"، وأضاف: "اخترنا استهداف قاعدة "غليلوت" لقربها الكبير من تل أبيب".
وقال: "حددنا هدفا أساسيا للعملية في عمق إسرائيل وهي قاعدة غليلوت"، مشيرا إلى أن "قاعدة غليلوت للمخابرات العسكرية الإسرائيلية المسماة شعبة أمان وتضم الوحدة 8200"، لافتا إلى أن القاعدة "تبعد عن حدود لبنان 110 كلم وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر".
وقال إن "الهدف هو قاعدة المخابرات العسكرية في غليلوت واستهداف عدد من المواقع والثكنات في الجليل والجولان".
مضيفا أن "عملية اغتيال القيادي شكر شاركت فيها المخابرات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي"، وقال: "قررنا أن يكون الرد على هدف عسكري وأن يكون له ارتباط بعملية اغتيال شكر".
هذا وشن حزب الله في الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، هجوما بنحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة على أهداف في إسرائيل، قالت الأخيرة إنها تصدت للهجوم ونفذت ضربات استباقية في لبنان دمرت آلاف الصواريخ ومنصات الإطلاق وهو ما نفاه الحزب.
وبارك الحوثيون الهجوم وقالوا إن الرد على القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة الشهر قبل الماضي، "آت لا محالة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news