صخر السروري
لا تزال الكتيبة الأولى باللواء الرابع دعم وإسناد بقيادة الرائد “علي القاضي” تقدم دروساً نموذجية بالانضباط والالتزام، ولا يزال صيتها يرسخ بمعاني التضحية والفداء ليقدم رجالها ومنتسبيها أرواحهم رخيصة في مهمات قتالية متنوعة ليبرز دورها الفعال في مناطق النزال في سبيل الدفاع عن الوطن بكل أرجائه، أرضه وسمائه.
وهنا نستذكر ما قدمه منتسبو الكتيبة من أقدام وشجاعة في ساحات الشرف والبطولة، بدايةً بتسلم الكتيبة عدة مهام قتالية، أبرزها مشاركتها في تأمين دعائم الأمن والاستقرار في محافظة لحج بقيادة الفقيد “صالح السيد” رحمة الله تغشاه، وكان ذلك في العام 2019م.
لتواصل مسيرة المهام العسكرية حينما سنحت لها أول فرصة في أول عملية عسكرية في جبهة أبين (الطرية) في العام 2020م، لترسم معاني التضحية والصمود، لتخوض معارك قتالية في النسق الأول أمام تلك العناصر الإرهابية من خلايا القاعدة وداعش ومليشيات الإخوان، وقدمت عدداً من الشهداء والجرحى، واستمرت مهامها لمدة 8 أشهر.
ونظير ذلك، واصلت الكتيبة كتابة حقبة من القتال والنزال بأعلى درجة من الجاهزية، بحجم قوام بشري 256 فردًا. ولكن هذه المرة، كانت ساحة المواجهة على حدود جبهة الحد “يافع”، لتصطف قيادتها وأفرادها لتنفيذ عدة عمليات ميدانية في سبيل الدفاع عن الدين والعرض والوطن، لتقف بكل شراسة وتضحية أمام فئة باغية، مليشيات الحوثي الإرهابية، وكان ذلك في العام 2022م.تحت قيادة الشهيد العميد “هدار الشوحطي”.
وعلى الرغم من شح الدعم والإمكانيات وضعف التسليح، لم تتوقف الكتيبة عن مواصلة عملها العسكري الذي كُلفت به، لتُهيئ نفسها وتتولى المهام القتالية. وأسندت إليها مهمة أخيرة نحو التوجه على مشارف جبهة مريس (الضالع) في العام 2024م، لتندفع بكل حماس وشعور بالوطنية لتؤدي دورها دون تردد في الأمر. لتثبت التزامها بناءً على توجيهات القيادة في اللواء الرابع دعم، وكانت نموذجًا في المرونة والتعامل والتنسيق، وجعلت عملها العسكري المنظم يُذكر بتقدير كبير من قبل القيادة العسكرية في محور الضالع، على رأسهم قيادة العمليات المشتركة.
وبعد كل هذا الإنجاز والنجاح في تأدية المهام، حظي قادة وضباط الكتيبة بالتقدير والتميز من قبل قيادة اللواء وقيادة عسكرية رفيعة إزاء ما تتمتع به قوة الكتيبة من التزام وانضباط وقدرة عالية على تسيير العمل العسكري في خطوط المواجهات والمواقع بقوة نموذجية مرابطة تشهد لها ساحات الشرف والبطولة وبمعنويات عالية.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news