الحوثيون يدفعون بمشايخ القبائل لإقناع أسرة المغدور به الثلايا للقبول بالحكم قبليا لتمييع الجريمة

دفعت المليشيا الحوثية بعددا من مشائخ خولان الطيال وآخرون من مشائخ حجة لإقناع أسرة المغدور به مروان الثلايا بالقبول بحل القضية قبليا وحصرها في القاتل الرئيسي دون بقية أفراد العصابة .

وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني ان الحوثيين دفعوا بعددا من مشائخ قبيلة خولان الطيال يراسهم الشيخ بن الصياد والذي تطلق عليه المليشيا الحوثية إسم "المراغه بن الصيّاد" - تعني خبيرا في الأعراف القبلية وهي من أعلى مرتبات مشائخ القبائل - لحل قضية المغدور به الثلايا قبليا من خلال الحكم بالعرف القبلي .

وأضافت المصادر ان بن صياد والذي يعد من كبار مشائخ خولان الطيال يحاول إقناع أسرة المغدور به الثلايا من خلال مشائخ حجه للقبول بالعرف القبلي والمتمثل في تسليم الجاني إليهم مع معبر النقاء وحصر الجريمة في القاتل الرئيسي دون أفراد العصابة .

وأكدت المصادر انه في حال قبول أسرة المجني عليه مروان الثلايا فانه لم يعد من حقهم عدا العفو عن القاتل الرئيسي او قتله بالرصاصه المسلمة إلى أسرته دون محاسبة بقية أفراد العصابة وتحويل الجريمة من جريمة حرابة إلى تصرف فردي .

وبينت المصادر فإن المحاولات الحوثية عبر مشائخ القبائل تأتي بعد رفض قبيلة خولان الطيال بتسليم بقية أفراد العصابة كونها مرتبطة بقيادات حوثية كبيرة والتي بدأت مبكرا بالضغط لحصر قتلة الشاب السائق مروان الثلايا في شخص واحد فقط وبشكل مخالف لاعترافات القاتل والذي اعترف بجريمته ومشاركة عددا من أقاربه في العصابة وتم التقطع لمروان بسيارتين في بلاد الروس والتي فيها تم قتله بمحافظة صنعاء .

وحذرت القيادات الحوثية من الحديث عن جريمة حرابة وحصر الجريمة في شخص واحد فقط قائلة للقيادات الأمنية الحوثية بأنها لن تسمح بقتل 7 أشخاص من خولان مقابل واحد في إشارة إلى الضحية مروان الثلايا رافضة الأحكام الإسلامية والتي تقضي بقتل جميع أفراد عصابات الحرابة ورافضة تطبيق النظام والقانون .

وحصرت وسائل إعلام حوثية بينها ما يسمى الإعلام الأمني الجريمة في المنفذ الرئيسي فقط دون بقية أفراد العصابة وسط أنباء عن محاولتها أيضا إطلاق سراح والد المتهم الرئيسي والذي مازال في غرفة بمبنى محافظة صنعاء دون رفعه للنيابة العامة .

وبحسب المصادر نفسها فإن قبيلة خولان اعترفت بتسليم المتهمين في الجريمة للسلطات الأمنية وكذلك الحال تحقيقات قسم شرطة جحانة والذي أكد وجود عصابة بسيارتين متورطتين في الجريمة لكن المليشيا الحوثية بدأت بالتلاعب في الجريمة وسط مطالبات أهالي ومشايخ مديرية مبين بشكل خاص ومشائخ حجة بشكل عام بالتحرك للضغط على الحوثيين حتى لا يتم تمييع الجريمة وحصرها في شخص واحد .

وتعرض السائق مروان الثلايا والذي يعمل سائق للنقل بين اليمن والسعودية للقتل من قبل عصابة تنتمي لقبيلة خولان الطيال وتم نهب سيارته والمقنتيات والأموال التي كانت على متن السيارة وبحوزة السائق بينها سلاحه الشخصي وهاتفه في جريمة تحولت إلى قضية رأي عام .