(عدن توداي )
اسعد ابو الخطاب
في عالمنا المعاصر، حيث تتشابك المصالح وتتضارب القيم، يبرز دور الناشط الحقوقي كمنارة توجيه وضمير حي للأمة.
لكنه، في أغلب الأحيان، يتحول إلى هدف سهل في معركة غير متكافئة.
يُكتب هذا المقال من زاوية حقيقية لواقع نعيشه يوميًا، حيث نجد أن من يسعى لتوعية الناس وحرصهم على حقوقهم وحرياتهم يصبح في النهاية الضحية الأولى.
في تاريخ النضال من أجل الحرية والعدالة، هناك نماذج لا تُحصى لأشخاص وقفوا بشجاعة ضد الظلم، معرّضين حياتهم ومستقبلهم للخطر. هؤلاء الناشطون لم يبحثوا عن شهرة أو ثروة؛ بل كانوا يدافعون عن مبدأ سامٍ، هو حماية الإنسان من الانتهاكات. ولكن، ما إن يصبحوا عقبة في طريق قوى الظلم، حتى يُنظر إليهم كتهديد، ويُعاملون على هذا الأساس.
كم من ناشط فقد حياته، أو انتهى به الأمر خلف القضبان، فقط لأنه حاول إيقاظ الناس من غفلتهم؟
كم من أبطال أُسكتت أصواتهم، فقط لأنهم قرروا أن يقفوا في وجه الظلم؟
هذه التساؤلات ليست بغريبة، بل هي واقع يعيشه العديد من الناشطين في أماكن كثيرة حول العالم.
عندما تُصبح الحقيقة عبئًا على من يحملها، وعندما تتحول محاولة رفع وعي المجتمع إلى جريمة في نظر السلطات، فإن هذا يكشف لنا عن خلل عميق في تلك المجتمعات.
من المفترض أن يكون الناشط الحقوقي درعًا واقيًا للمجتمع، لا أن يُجعل ضحية له.
وفي نهاية الأمر، ما زالت التضحية هي السمة الأبرز في حياة الناشطين الحقوقيين.
يدفعون الثمن باهظًا من أجل قيم سامية لا يعترف بها إلا القليلون.
ورغم ذلك، فإن رسالتهم تبقى خالدة، تذكرنا دائمًا بأن من يحاول توعية الناس والحرص عليهم، قد يكون ضحية لكنه يظل البطل الحقيقي في عين التاريخ.
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news