تضرر معلمان أثريان يمنيان في محافظتي الحديدة وعمران، غربي وشمالي اليمن، بفعل الأمطار الغزيرة التي تشهدها عموم البلاد منذ أسابيع.
وقالت الهيئة العامة للآثار والمتاحف (التابعة للحوثيين)، إن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارًا بالغة بأجزاء من قلعة زبيد الأثرية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وأكدت أن قلعة زبيد التاريخية تعرضت لانهيار الجزء العلوي من واجهتها الشمالية، وسقطت أجزاء من أسقف الثكنات الغربية التي تضم متحف الموروث الشعبي.
وفي سياق متصل، أوضحت الهيئة أن الأمطار تسببت بتضرر أحد أبراج الجهة الشمالية من سور مدينة ثلا التاريخية في محافظة عمران، شمالي صنعاء.
وطالبت الهيئة سلطتي المحافظتين الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، بالتعاون الجاد والعاجل معها وتقديم الدعم المادي لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمعلَمين.
وتقع قلعة زبيد في مدينة الحديدة، وتُعَدُّ أكبر القلاع الأثرية في المنطقة، تتألف القلعة من عدة أبنية ومرافق متكاملة، تشمل مسجداً وبئراً ومخازن وعنابر وإسطبلات خيول، بالإضافة إلى دار حكم.
وكشفت الحفريات الأثرية أن جدار القلعة الحالي بُني عام 1940م، فيما تعود الطبقات الأرضية التي بنيت عليها المدينة إلى القرن التاسع الميلادي.
"مدينة ثلا"
أما "مدينة ثلا" الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء في محافظة عمران، تعد واحدة من المدن التاريخية العريقة في اليمن، تعود أصولها إلى فترة مملكة حمير.
وتُعَدُّ المدينة جزءاً من التراث العالمي لليونسكو، وتتميز بموقعها على قمة جبل مهيب يحيط بها حصن أثري شهير، تضم المدينة كهوفاً واسعة ومدافن للحبوب وبرك ماء جميلة، بالإضافة إلى سبعة أبواب تاريخية تحيط بالمدينة.
ويشهد اليمن منذ مارس الماضي، أمطاراً موسمية وفيضانات كبيرة، زادت حدتها في أغسطس الجاري، تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة في البنى التحتية والمدن التاريخية والقديمة، وممتلكات المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news