بصراحة، أنت يا أستاذنا أديب العيسي لا تظهر إلا وقت الشدائد والمحن، وهم هكذا الأبطال. نجدهم دائمًا.
فأنت اليوم كبرت في رؤوسنا وزاد حبك بين شرائح المجتمع عندما ظهرت كالفارس المغوار يمتطي ذلك الفرس متجهًا إلى أهله وربعه في أبين، حاملًا سيفك متحديًا كل تلك الأقزام، رافعًا إياه إلى السماء، وبصوت كالرعد تقول: أنا هنا يا أهل أبين، أنا منكم وفيكم، فاليوم يوم الصدق ولا محالة من أن نكون أو لا نكون.
فلا شك أن أبين اليوم بحاجة لك أيها العوذلي القائد. فكم تمنت أبين أن تكون أنت قائدها ومحافظها. فاليوم صحصح الحق واتضح الأمر، وما ظهورك اليوم إلا تجسيدًا لكل أعمالك النضالية تجاه من هم أهلك وربعك. فوقوفك اليوم مع قبائل أبين وقبيلة الجعادنة لدليل وبرهان أنك لن تخلف عهودك.
فقضية المختطف علي عشال الجعدني أفرزت لنا من هم الرجال الأوفياء لأوطانهم، والشرفاء والمخلصين لأوطانهم، وكشفت لنا من هم الرجال المتقمصين بلباس الوطنية والذين يريدون أن يتمترسوا باسم قضية الجنوب. فتبا لهم.
فالحمد لله، المناضل الثائر أديب العيسي ثمرة من تلك الشجرة النضالية التي غرست جذورها في ربوع الوطن الجنوبي وأظهرت ثمارها عند الشدائد والمحن. فذاك الشبل الأبيني من ذاك الأسد العوذلي رحمه الله عليه.
فلك منا أزكى التحايا والسلام من مودية، من جبالها ووديانها، وتشدد على أياديك الطاهرة لتقول: امشِ ونحن وراءك يا ابن العيسي، وثق أننا سوف نكون دروعًا لحياتك من المرتزقة والخونة المتسللين المتقمصين بالوطنية كذبًا وبهتانًا.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news