أبدت منظمة حقوقية تخوفها من أن يؤدي اقتحام جماعة الحوثيين لمكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في صنعاء إلى وصولها إلى هويات الضحايا الذين قدموا شهاداتهم لها.
وقالت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان، في بيان إن اقتحام الحوثيين للمفوضية جاء بعد أيام على التهديدات التي صدرت من المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها مع ممثلي المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
ودانت المنظمة الحقوقية عملية الاقتحام الحوثية لمكتب المفوضية الأممية ومصادرة ممتلكات المكتب من أجهزة ووثائق.
في السياق، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، جماعة الحوثي، إلى سرعة إخلاء مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء الذي تحتله منذ مطلع أغسطس الجاري.
وقالت "نيكو جعفرنيا"، باحثة شؤون اليمن والبحرين في المنظمة في بيان، "في الثالث من أغسطس/آب، داهمت قوات الحوثيين مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، و"استولت على وثائق وممتلكات بالقوة"، بحسب المفوض السامي فولكر تورك".
وأضافت "ظل المكتب تحت احتلال الحوثيين، على الرغم من دعوات المفوضية السامية لحقوق الإنسان وغيرها للحوثيين بإخلاء المبنى وإعادة جميع الأصول المسروقة".
وشدد البيان على إخلاء مقر المفوضية على الفور، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وإعادة جميع الأصول والممتلكات.
وأشار البيان إلى أنه و"منذ 31 مايو/أيار، اعتقلت جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من اليمن موظفين من وكالات الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية، ولأن الحوثيين لم يكشفوا عن مكان احتجاز المعتقلين تعسفيا، صنفتها هيومن رايتس ووتش على أنها إخفاءات قسرية".
ودعت المنظمة سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين إلى "الوفاء بالتزاماتهم بالكامل بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وتوفير الخدمات المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news