وداعاً يا صديقي "ياسر" فرحيلك مؤلم..!

عدن حرة / صدام اللحجي :

الرحيل هو أصعب ما يواجهه الإنسان في حياته، خاصة عندما يكون هذا الرحيل لأحد أقرب الناس إليك كصديق ، رحل ياسر السوداني بصمت مؤلم، دون أن ينطق بكلمة وداع. كان المرض أقوى من إرادته، لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوبنا.

كان ياسر حلمه الوحيد أن يتعافى من المرض الذي ألما به وهو إجراء جراحة صمام قلب لكن الأيام حملت لنا ما لم نتوقعه. المرض الذي أصابه كان قوياً ، ومع مرور الوقت، بدأت أرى كيف كانت حياته تنطفئ ببطء.

كلما كنت أراه، كنت أرى في عينيه ألمًا لا يوصف، لكن كلماته كانت دائمًا مطمئنة. لم يكن يشكو أبدًا، كان قويًا وصابرًا رغم الألم الذي كان يمزقه من الداخل. كنت أتمنى لو كان بإمكاني أن أقدم له شيئًا يخفف عنه، لكنني كنت عاجزًا أمام قسوة المرض.

في الأيام الأخيرة، كان ياسر يغرق في صمت طويل. لم تعد الكلمات تخرج من فمه، وكأن المرض سرق منه حتى القدرة على الكلام. ورغم كل محاولاتي للتواصل معه، كان الرد دائمًا هو صمت موجع.

وداعاً يا صديقي، وأسأل الله العلي القدير أن يغفر لك ويرحمك، إنا لله وإنا إليه راجعون.