أثارت قصة إنسانية نشرها الناشط والأستاذ محمد صائل مقط تفاعلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث تداولها رواد هذه المواقع بشكل واسع، مشيدين بالعاطفة الصادقة والرسالة النبيلة التي حملتها.
وفي تفاصيل القصة التي نشرها صائل عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، يروي فيها حكاية مؤثرة عن ابنته “بهجة”، وهي فتاة صماء وبكماء.
بدأت القصة حينما تقدم أحد الرجال لطلب يد ابنته للزواج، وكان هذا الرجل طيب السمعة وذا خلق كريم، وميسور الحال.
ناقش محمد صائل مقط الأمر مع ابنته بلغة الإشارة، عارضًا عليها الزواج والراحة المادية التي قد تجدها في هذا الارتباط. لكن رد فعل ابنته كان غير متوقع.
بهجة، التي لم تتناول طعامها بعد ذلك النقاش، أبلغت والدها بلغة الإشارة أنها تفضل البقاء معه ومع أسرتها دون زواج، حتى إنها قررت أن تكتفي بوجبة واحدة في اليوم من أجل إراحة ضميرها. هذه الكلمات كانت كافية لإذابة قلب والدها، فشعر بدوار وغصة في حلقه، وتمنى لو أن الأرض ابتلعته، لكنه استجمع قواه وقبل رأسها، مؤكدًا أنه سينسى موضوع الزواج ولن يتركها أبدًا.
لاحقًا، أرسلت بهجة رسالة إلى والدها تعتذر فيها عن تسببها في حزنه، مما زاد من مشاعر الأب تجاه ابنته. أكد محمد صائل في منشوره أنه ميسور الحال كونه مدرسًا متقاعدًا، ويعيش حياة بسيطة وزاهدة مع أسرته، متمسكًا بتقاليد البدو وأصالة الحياة البدوية في “مودية”.
واختتم منشوره برسالة مؤثرة إلى الآباء والأمهات الذين لديهم أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، يدعوهم فيها إلى مراعاة مشاعرهم وأحاسيسهم بعمق، مشددًا على أن هذه الفئة غنية بالمعاني والمشاعر.
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، بل أضاف محمد صائل أنه وعد ابنته برحلة إلى قريتهم في واحات البادية، حيث ستستعيد ذكريات الطفولة وتعيش لحظات من السعادة وسط الطبيعة والأهل.
هذه القصة تركت أثرًا عميقًا في نفوس المتابعين، الذين أعربوا عن تقديرهم لحنان الأب وصبره، وكذلك لقوة ومشاعر ابنته الصادقة، ما جعلها حديث الساعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news