على ثلاثة مسارات متوازية، تعمل خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، منذ الساعات الأولى لحدوث الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في محافظة الحديدة، مُرسيةً بذلك نشاطًا إنسانيًا وإغاثيًا مهمًا، كان له تأثير فعا في الاستجابة المبكرة للكارثة، واتخاذ كامل التدابير والاحتياطات لتغطية الاحتياج الطارئ على نحوٍ سريع.
وأول المسارات التي عملت عليها الخلية، مباشرة تقييم الأضرار، ثم بدأ المسار الثاني المتمثل في تقديم الدعم الطارئ على شكل مساعدات نقدية تساعد المتضررين على تأمين احتياجاتهم من الغذاء، لتشرع في المسار الثالث الذي اتخذ خطين متوازيين؛ تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية، ومعالجة الأضرار وبناء مصدات السيول وفتح العبّارات والأودية المغلقة بالحجارة والطمي، لتوجيه السيول في مسارها الصحيح وحماية التجمعات السكانية ومزارع المواطنين من أي سيول مماثلة.
ومؤخرًا، قضت توجيهات لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح، بتطوير آليات الاستجابة السريعة لمساعدة منكوبي السيول، من خلال ضمان الوصول إلى كل منزل وتقديم الدعم الكافي للعائلات المتضررة، وهي توجيهات ترجمتها الخلية الإنسانية في خطة عمل فورية تضمن الوصول إلى كل المستهدفين دون استثناء.
وكان مدير خلية الأعمال الإنسانية بالمقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي، أكد- في وقت سابق- أن المساعدات الغذائية والإيوائية لم تشمل فقط المتضررين، بل كذلك المجتمع المضيف في المناطق المنكوبة في مختلف مناطق الساحل الغربي.. مشيرًا إلى أن الغرض من هذا التوجه تقديم مساعدات كافية للجميع؛ استشعارًا من القائد الإنسان طارق صالح للظروف التي يعيشها السكان كافة.
وكان التحدي الأكبر أمام الخلية الإنسانية في مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز، بعدما أدت السيول الغزيرة إلى طمر آبار المياه العذبة، التي تُعد المصدر الوحيد للشرب؛ إلا أن الخلية، في غضون أيام قليلة، كانت قد نجحت في إعادة تأهيل أحد الآبار بصورة مستعجلة، ومواصلة استصلاح الآبار الأخرى من خلال إشراك أفراد المجتمع في هذه المهمة وتوفير كامل الدعم لهم.
وحتى الآن، تواصل فرق ميدانية تابعة لخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية على مدار الوقت، تقديم المساعدات، بالتوازي مع الاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الاحتمالات المتعلقة بتطور الحالة المناخية، مع تحذيرات مراصد الطقس من احتمال استمرار هذه التقلبات خلال الأيام القادمة.
ومنذ الأمس، انطلقت المبادرات المجتمعية في مديرية حيس؛ استجابة لدعوة وجهها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، بإشراك المجتمع والقطاعات الشبابية الفاعلة ضمن خطة الاستجابة، حيث باشر الأهالي عملية تنظيف مجاري السيول وبناء الحواجز الترابية لإعادة توجيه تدفق المياه بعيدًا عن التجمعات السكانية، وهو عامل يرفع كفاءة العمل على الأرض ويسرع من وتيرته مع دخول طاقات إضافية إلى ميدان العمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news