اخبار وتقارير
البنك المركزي يحرف الأنظار عن كارثة اقتصادية يعتزم الرئاسي والحكومة إيقاع اليمنيين بها
الأربعاء - 14 أغسطس 2024 - 10:00 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
يحاول اليوم القائمين على البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن، بعد أن قدم محافظه أحمد غالب المعبقي الاستقالة، حرف الأنظار عن كارثة انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
وخرج نائب محافظ البنك المركزي اليمني، د. محمد عُمر باناجه، اليوم الأربعاء، يعلن في خبر رسمي على موقع البنك الالكتروني، بدء عملية إتلاف للأوراق النقدية المحلية غير الصالحة للتداول، من جميع الفئات، في العاصمة عدن.
وقال عملية الإتلاف للأوراق النقدية المهترئة بجميع فئاتها، مقرر لها أن تتم وفق جدول زمني محدد.
وحاول إبراز الحدث بالقول إن عملية إتلاف الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول، هي الأولى من نوعها منذ قرار نقل البنك المركزي إلى العاصمة عدن في العام 2016، بعد إدخال نظام آلي حديث.
وتجاهل نائب محافظ البنك المركزي باناجه ومثله رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، انهيار العملة الوطنية أمام الدولار والسعودي، إذ هبط الريال اليمني إلى أدنى مستوى غير مسبوق أمامهما لأول مرة في تاريخ اليمن.
الانهيار المستمر منذ أكثر من ستة أشهر أوصل الريال السعودي إلى 500 ريال يمني وكذلك الدولار إلى 1920 ريال يمني، وهو ما يسعى المجلس الرئاسي والحكومة تثبيت التسعيرة الجديدة، وإيقاع اليمنيين في المناطق المحررة بها، وكأنها المهمة التي اوكلهم بها السفير محمد آل جابر، بحسب المراقبين للشأن اليمني.
وترجم المراقبون، صمت وتهرب الدكتور رشاد العليمي ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، عن الحديث على الحلول والمعالجات لانهيار العملة الوطنية التي تسببت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في المحافظات المحررة بشكل جنوني.
ويهدد الانهيار الكارثي للريال اليمني، حياة المواطنين والموظفين الذين أصبحوا عاجزين اليوم عن تأمين ثلاث وجبات باليوم الواحد لأسرهم، بعيدا عن الدواجن الأسماك التي وصلت سعرها إلى أكثر من 16 آلاف ريال للكيلو جرام.
وتساءل الصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية ماجد الداعري، في حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "هل هذه كتلة مالية من العملة المهترئة تستحق نشر خبر رسمي بموقع البنك المركزي اليمني عن اتلافها بهذه الحزمتين وبتدشين من نائب المحافظ وحضور وكلاء ومدراء البنك".
وخطاب ماجد الداعري القائمين على البنك المركزي في الوقت الراهن: "استحلفكم بالله اخجلوا قليلا من مثل هذه المسرحيات الرديئة الاخراج والغبية الأفكار".
واضاف موجهه لهم خطابه : "أخبرونا أولا عن مصير أكثر من عشرة مليار عملة قديمة بحكم التالفة المعدة للاتلاف سبق وأن كشف عنها نائب محافظ البنك المركزي السابق شكيب حبيشي عند تسليمه لادارة البنك ونشرت خبرها بشكل رسمي بصفحتي وموقعنا مراقبون برس!".
ووجه تساؤل في ختام منشوره إلى نائب محافظ البنك المركزي: "وهل يعقل أن هذه الفتافيت التي لا تصل إلى خمسة ملايين هي كل ماتبقى اليوم من تلك المليارات يادكتور باناجه؟!".
الخبير الاقتصادي وحيد الفودعي، تساءل هو الآخر: " هل استسلم الشعب اليمني لسعر صرف هو الأعلى في تاريخه، في ظل تراجع كبير في مستوى دخل الفرد".
وتابع في منشور مقتضب على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "اذا كان كذلك، لا لوم على الحكومة ولا بنكها المركزي".
وكان محافظ البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن أحمد غالب المعبقي، قد قدم استقالته إلى مجلس القيادة الرئاسي، بعد تراجع الدكتور رشاد العليمي عن القرارات الصادرة بحق البنوك الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في صنعاء المحلتة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news