كشفت وثائق جديدة عن قيام مجموعة
هائل سعيد أنعم
، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الخاصة في اليمن، بتوظيف جماعة ضغط داخل الكونجرس الأمريكي في الولايات المتحدة بقيمة 140 ألف دولار بخصوص جماعة الحوثي.
واستناداً للوثائق التي نشرها موقع "يمن مونيتور" فان الهدف من هذه الخطوة يبدو أنه لتخفيف أو منع
تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية
، فيما المجموعة لم تؤكد هذا الهدف علنًا، حيث رفض متحدث باسمها التعليق على هذا الأمر ونفى صحة الوثائق حسب ما ذكر الموقع.
اقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية
وتشير الوثيقة إلى أن الشركة الأمريكية تستخدم ثلاثة من الموظفين السابقين في مجلس الشيوخ وهم: جون ستيتز، كوري فريتز، جو مارينيلي، لمعالجة القضايا التي تريد المجموعة اليمنية العمل من أجلها.
وتحدد مجموعة هايل سعيد أنعم المواضيع التي تريد الضغط حولها: انعدام الأمن الغذائي، وسلاسل التوريد العالمية، والتحديات الاقتصادية في اليمن، وعمل القطاع الخاص.
والقضايا المرتبطة بها “التحويلات البنكية، الاقتصاد والتنمية الاقتصادية، والتجارة المحلية والخارجية، والزراعة”.
وتقع معظم المصانع التابعة للمجموعة في مناطق سيطرة الحوثيين.
يتزامن ذلك مع ضغوط في الكونجرس على إدارة بايدن لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية بشكل كامل مثل تنظيم القاعدة بسبب هجمات البحر الأحمر؛ وهو ما يؤثر على القطاع الخاص في مناطق سيطرة الجماعة التي تجني 2 مليار دولار من الجمارك والضرائب، وتعتبر مجموعة هايل سعيد أنعم وشركاؤه أكبر مؤسسات القطاع الخاص في البلاد.
كما يبدو أن مجموعة هائل سعيد أنعم حريصة على تجنب تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على عملياتها التجارية وعلى الاقتصاد اليمني بشكل عام، خاصة في ظل سيطرة الحوثيين على المناطق التي تقع فيها معظم مصانعها.
وقد اثارت هذه الخطوة التساؤلات حول ما إذا كانت مجموعة هائل سعيد انعم التجارية تسعى لحماية مصالحها الاقتصادية أم هناك تواطؤ خفي مع الجماعة المسلحة، حسب ما تشير وثائق من مجلس الشيوخ الأمريكي التي نشرها مقع 'يمن مونيتور'.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news