سبأ بوست | عبدالسلام المساجدي.
الغـــرب ليســــو عباقــــرة ونحــــن لســــنا أغبــــياء هم فقط يدعمون الفاشــل حتى ينجح ونحن نُحارب الناجــــح حتـــى يفشــــل .
المقولة السابقة للدكتور المصري أحمد زويل تلخص بدقة حقيقة ما يحدث في الساحة السياسية اليمنية في الوقت الحالي .. فمنذ تشكيل حكومة “التعمير والبناء” بصنعاء ظهر بوضوح موقف البعض ممن يراهنون على فشلها قبل أن تبدأ عملها .. أحكام مُسبقة ومحاولات مستمرة لتشويه جهود الحكومة الجديدة وإضعاف ثقة الشعب بها.
هؤلاء المراهنون ينطبق عليهم بشكل كامل الوصف الذي جاء في المقولة، فهم ليسوا عباقرة ولكنهم يدعمون الفاشل حتى ينجح، بينما يحاربون الناجح حتى يفشل .. فبدلاً من أن يرحبوا بهذه الخطوة الإيجابية والتاريخية،والتي تمثل فرصة حقيقية لتحقيق التغيير المنشود في اليمن، نجدهم يتربصون ويتوقعون الفشل.
لا ننكر أن الوضع في اليمن معقد ومتشابك،وأن هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومة الجديدة. إلا أن هذا لا يبرر الموقف السلبي والمتشائم والمراهنة على فشلها قبل أن تُتاح لها الفرصة لإثبات جدارتها..فالحقيقة هي أن هذه الحكومة تمثل أملاً جديداً للشعب اليمني في تحقيق التغيير المنشود والبناء والتنمية التي تفتقر إليها البلاد منذ سنوات طويلة.
إن هذا الموقف المتشائم والسلبي لا يخدم مصلحة اليمن، بل على العكس، فهو يعكس رغبة بعض الأطراف في إطالة أمد الأزمة وتعقيدها لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة الوطنية .. ولا شك أن مثل هذا السلوك يتنافى مع روح المسؤولية الوطنية والتضحية من أجل الوطن.
هنا يجب أن لا ننسى أن الغرب وغيره من القوى الإقليمية والدولية لطالما دعمت الأنظمة الفاشلة في اليمن، بحجة المصالح الجيوسياسية والأمنية.. ولكن مع تشكيل هذه الحكومة الجديدة، يبدو أن هناك إرادة حقيقية لتحقيق التغيير والإصلاح.
لذا، فإن الهجوم المستمر على هذه الحكومة وتشكيك البعض في قدرتها على النجاح لا يعدو كونه محاولات يائسة لإفشال هذا التحول المنتظر.
ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس أؤكد أن الشعب اليمني يستحق فرصة حقيقية لتحقيق التنمية والاستقرار، على نحو يتحتم علينا جميعًا أن نتجاوز التحيزات السياسية، ونعطي هذه الحكومة الفرصة الكافية والدعم اللازمة لإثبات جدارتها وتحقيق طموحات وآمال شعبها لأن نجاحها في تحقيق التغيير والإصلاح المنشود سيكون انتصاراً لكل اليمنيين دون استثناء وهزيمة للمخططات الخارجية التي تسعى إلى تفكيك اليمن وزعزعة أمنة واستقراره .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news