“Cognify”: مستقبل السجون بذكريات صناعية لتسريع إعادة تأهيل المجرمين

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 74 مشاهده       تفاصيل الخبر
“Cognify”: مستقبل السجون بذكريات صناعية لتسريع إعادة تأهيل المجرمين

من خلال Cognify.. كيف يمكن لتقنية مبتكرة أن تغير مستقبل السجون؟

كشف

العالم هاشم الغيلي

عن مفهوم جديد للسجون في المستقبل، يمكن أن يسرع من عملية إطلاق سراح المجرمين في دقائق بدلاً من سنوات أو عقود. يحمل هذا المفهوم اسم “Cognify”، ويعتمد على زرع ذكريات صناعية لجريمة الشخص في دماغه، لكن من منظور الضحية. هذا الابتكار يهدف إلى تحسين فعالية نظام العدالة الجنائية بشكل جذري من خلال إعادة تأهيل السجناء بطرق جديدة ومبتكرة.

يتمحور مفهوم “

Cognify

” حول استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتوليد ذكريات صناعية واقعية بشكل مدهش، تعطي السجين تجربة معايشة الجريمة التي ارتكبها من وجهة نظر الضحية. هذه الذكريات ليست مجرد صور وأصوات، بل تشمل أيضًا الأحاسيس والمشاعر التي عانى منها الضحايا. من خلال هذا النهج، يسعى الغيلي إلى ضمان أن يشعر السجين بالندم الحقيقي والتعاطف مع الضحايا، مما قد يقلل من احتمالية تكرار الجرائم في المستقبل.

يتضمن النظام جهازًا يشبه تقنية الواقع الافتراضي، يعرض لقطات مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي للجريمة، مقترنة بزرع دماغي يحفز الحالات العاطفية مثل الندم أو الشعور بالذنب – مشاعر قد لا ينتجها بعض الأفراد بأنفسهم. يضمن المفهوم، الذي طوره هاشم الغيلي، التأثيرات الطويلة الأمد لجلسة العلاج من خلال جعل الذكريات دائمة. تستخدم التقنية مسحًا عالي الدقة للدماغ لإنشاء خريطة تفصيلية للمسارات العصبية للسجين، مما يسمح لجهاز “Cognify” باستهداف مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والتفكير المنطقي والمشاعر.

صورة افتراضية

يوجد في الولايات المتحدة أكثر من 1.7 مليون شخص مسجون حاليًا. وعلى الرغم من أن المسؤولين قد أكدوا طويلاً أن السجن يردع المجرمين عن ارتكاب جرائم في المستقبل، إلا أن أكثر من 100 دراسة في عام 2021 أظهرت أن السجن لا يمنع الناس من العودة إلى ارتكاب الجرائم. بناءً على هذا، ينظر الغيلي إلى المستقبل بسجن يدعي أنه سيساعد المجرمين على التعلم من ماضيهم، مما قد يقلل من معدلات العود إلى الإجرام ويحسن من تكامل هؤلاء الأفراد في المجتمع بعد الإفراج عنهم.

كيفية العمل:

يبدأ الجهاز بالعمل عن طريق عرض الذكريات المولدة بواسطة

الذكاء الاصطناعي

للمجرمين، والتي يمكن أن تشمل العنف المنزلي، وجرائم الكراهية، والتمييز، والاختلاس، والتداول من الداخل، والسرقة، والاحتيال. بالإضافة إلى التأثيرات البصرية، يمكن للتكنولوجيا أن تحفز استجابة جسدية من خلال السماح للمجرم بالشعور بالألم والمعاناة التي عانى منها الضحية. يتم تصميم بعض الذكريات لإثارة العواقب والصدمات، حيث يمكن أن تحاكي هذه الذكريات العواقب الطويلة الأمد للأفعال العنيفة، مثل حزن عائلة الضحية أو الصدمة الجسدية والعاطفية التي عانت منها الضحية.

أثناء مرور السجناء بالذكريات الحية لجرائمهم، يقوم جهاز كمبيوتر مركزي بجمع البيانات لتحليل وفهم ما يدفع الناس إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم. هذه البيانات يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة للباحثين والعلماء في مجال علم الجريمة وعلم النفس، حيث تتيح لهم فهم أعمق للعوامل التي تؤدي إلى السلوك الإجرامي وكيفية معالجتها بشكل أكثر فعالية.

 

يمكن أن يحدث مفهوم “Cognify” ثورة في نظام العدالة الجنائية من خلال تقليل الحاجة بشكل كبير إلى السجن الطويل الأمد وتكاليفه المرتبطة. تتطلب السجون التقليدية ميزانيات كبيرة للبناء، والصيانة، والتوظيف، ورعاية السجناء، بما في ذلك الطعام والرعاية الصحية وبرامج التأهيل. من خلال استبدال فترات السجن الطويلة بإعادة تأهيل قصيرة ومكثفة من خلال زرع الذكريات الصناعية، يمكن خفض تكاليف الحفاظ على مرافق السجون ودعم السجناء بشكل كبير. هذا النهج يمكن أن يوفر للحكومات موارد مالية كبيرة يمكن إعادة تخصيصها لتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية.

رغم الفوائد المحتملة لمفهوم “Cognify”، هناك تحديات أخلاقية وقانونية يجب معالجتها. أولاً، يجب ضمان أن يكون استخدام هذه التقنية موافقًا عليه من قبل السجين بشكل طوعي ومستنير. ثانيًا، يجب أن يتم التعامل بحذر مع البيانات الحساسة التي تجمعها الأجهزة لضمان حماية خصوصية السجناء. ثالثًا، يجب أن يكون هناك نظام رقابة صارم لضمان عدم إساءة استخدام التقنية أو استخدامها كوسيلة للعقاب بدلاً من التأهيل.

وفي تعليق حول مفهوم “Cognify”، قال الدكتور نادر غزال، الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي ل العاصفة نيوز: “هذا الأمر مستحدث ومثير للاهتمام ويفتح مجالات وإمكانيات مثيرة للدهشة بالإضافة إلى المخاوف الأخلاقية. علمياً، كل ما تم طرحه في الفيديو ممكن، ولكن القدرة على التلاعب بالذكريات قد يكون لها ارتدادات على الجانب الأخلاقي حين يعبث أشخاص بذاكرة وذكريات شخص ما. إضافة إلى آثار ممكنة وإيجابية في علاج حالات صحية مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو الاضطرابات المرتبطة بالصدمات. لذلك، فإن فكرة تعديل الذكريات تطرح أسئلة أخلاقية كبيرة حول الموافقة، والهوية، وإمكانية إساءة الاستخدام.”

وأضاف قائلاً: “إن تطبيق هذه التكنولوجيا في سياق السجون معقد بشكل خاص، حيث يمكن أن يُنظر إليه على أنه شكل من أشكال السيطرة السلوكية والتي تعتبر خرقًا لحرية وخصوصية الأفراد المقدسة. لذلك سيكون من الضروري ضمان استخدام هذه التطورات بشكل أخلاقي ومسؤول مع تقدم العلم. بشكل عام، بين الفوائد المحتملة الكبيرة والأضرار الجسيمة الممكنة، فإن النظر بعناية في الآثار المترتبة أمر أساسي، ولعل تجربة

إيلون ماسك

في زرع الشريحة الدماغية، والتي لا تعتبر تجربة ناجحة بالمعيار الصحي البيولوجي، أفضل دليل على شرعية تخوفي.”


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الغرافة ليلى عبد اللطيف تفاجئ الجميع بشأن مصير زعيم الحوثيين وقياداته .. وما سيحدث في صنعاء

وطن الغد | 2336 قراءة 

وصول قاتل الضابطين السعوديين ‘‘العروصي’’ إلى صنعاء.. والكشف عن الشخصية التي تمكنت من تهريبه

المشهد اليمني | 2144 قراءة 

الرويشان:تغييرات جذرية كبيرة قادمة بصنعاء بهذا الموعد

كريتر سكاي | 1934 قراءة 

انتشار صورة دون علمهم.. ظهور علي صالح بجانب طارق وشيخ يمني بالإمارات ن

نيوز لاين | 1430 قراءة 

قوات درع الوطن تعتقل ‘‘الصبيحي’’ وتنقله إلى أحد سجونها جنوبي اليمن

المشهد اليمني | 1351 قراءة 

عاجل : بشرئ سارة لكل الموظفين ...السعودية تعلن رسميا عن دفع رواتب الموظفين

اليمن السعيد | 1309 قراءة 

عاجل : هجوم مسلح على أحد كبار البنوك اليمنية في صنعاء

اليمن السعيد | 1131 قراءة 

حبة واحدة تخرج كل الغازات المتراكمة في البطن وتزيل الإنتفاخات نهائيا وبدون رجعة

وطن الغد | 1090 قراءة 

الكشف عن هوية الشخص الذي قام بتهريب قاتل الضابطين السعوديين إلى صنعاء

وطن الغد | 1023 قراءة 

في سابقة غريبة.. قيادي حوثي يدمّر محل جزارة بسبب لقب أسرة مالكه! ”صور”

المشهد اليمني | 863 قراءة