العداءة الأفغانية كيميا يوسفي توجه رسالة إلى طالبان
لم تكن مشاركة
كيميا يوسفي
في الألعاب الأولمبية في باريس تهدف إلى الفوز بميدالية ذهبية، بقدر ما كانت فرصة لها لتسليط الضوء على قضايا الشعب الأفغاني.
وعلى الرغم من احتلالها المركز الأخير في سباق 100 متر، كان وجودها في المضمار بباريس رسالة قوية ضد
طالبان
الحاكمة في بلادها، تؤكد على حقوق المرأة.
في ملعب “ستاد دو فرانس”، الجمعة، بعد إنهائها السباق في زمن قدره 13.42 ثانية، استعرضت يوسفي بفخر رسالة مكتوبة بخط اليد على ظهر مريلتها تقول: “التعليم. الرياضة. حقوقنا”.
بهذا، نجحت يوسفي في لفت الانتباه إلى قضايا حقوق المرأة في أفغانستان، موجهة رسالة واضحة وصريحة للعالم أجمع.
#Parigi2024
👇
pic.twitter.com/HCESrRd3i8
— UNICEF Italia (@UNICEF_Italia)
“أنا أقاتل من أجل الأرض التي توجّه إليها الإرهابيون. إذا دخلوا منزلك، ستقول: حسنًا، اخرج، هذا منزلي. فما الذي يجب أن أشعر به؟ لقد أخذوا أرضي”.. قالت المتسابقة بعد السباق.
وأضافت: “لا أحد في أفغانستان يعترف بهم كحكومة. لا أحد. لا المجاهرة بذلك. أنا أستطيع”.
وتُعد أفغانستان الخاضعة لحكم طالبان أكثر دول العالم قمعًا لحقوق النساء، وفقًا للأمم المتحدة.
ومنذ عودتها إلى السلطة في عام 2021، أغلقت الجماعة المتشددة المدارس الثانوية للفتيات، ومنعت النساء من الالتحاق بالجامعة، والعمل في المنظمات غير الحكومية، وقيدت سفرهنّ من دون وجود مرافق ذكر، ومنعتهنّ من دخول الأماكن العامة، مثل الحدائق والصالات الرياضية.
كما استهدفت شرطة الأخلاق، التابعة لجماعة طالبان، النساء والفتيات بشكلٍ غير متناسب، ما أدى إلى خلق “أجواء من الخوف والترهيب”، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة نُشِر الشهر الماضي.
يوسفي، البالغة من العمر 28 عامًا، الممثلة الأفغانية الوحيدة في باريس
وتُعد يوسفي، البالغة من العمر 28 عامًا، الممثلة الأفغانية الوحيدة في باريس، وهي جزء من الفريق الأولمبي للبلاد المكون من ستة أعضاء، وهم ثلاثة رجال وثلاث نساء بشكلٍ يرمز إلى المساواة بين الجنسين.
ومنعت اللجنة الأولمبية الدولية مسؤولي طالبان من حضور دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية أنّ رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأفغانية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وأمينها العام، في المنفى.
ووُلدت يوسفي لأبوين للاجئين في إيران خلال حكم طالبان السابق، ثم انتقلت إلى أفغانستان لتمثيل البلاد في أولمبياد ريو بعام 2016، كما أنّها حملت علم البلاد في ألعاب طوكيو لعام 2021.
وُلدت يوسفي لأبوين للاجئين في إيران خلال حكم طالبان السابق
وانتقلت الرياضية إلى أستراليا في عام 2022، للتدرب من أجل أولمبياد باريس، حيث عملت مع المدرب المقيم في سيدني، جون كوين.
وقال كوين لـCNN: “أعتقد أن كيميا مصدر إلهام للنساء والإنسانية في جميع أنحاء العالم. وهي تمتلك الشجاعة كي يكون لها صوت، وتتحدث، وتتخذ موقفًا عند احتمال وجود عواقب كارثية لذلك”.
كما أضاف: “بالنسبة لبعض الأشخاص، يتعلق الأمر بالفوز بميدالية ذهبية، وفضية، وبرونزية، وبالنسبة للآخرين، يتعلق الأمر باتخاذ موقف”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news