كشف النائب البرلماني علي المعمري عن قضية فساد كبرى تتعلق بمشروع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة تعز، والتي قد تكلف الدولة اليمنية أكثر من 16 مليون دولار.
وأوضح المعمري، في تصريحات نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، أن شركة الرحاب للهندسة والمقاولات، التي فشلت في إنجاز المشروع في موعده المحدد قبل اندلاع الحرب، قد تحصل على تعويضات ضخمة بدلاً من دفع غرامات التأخير المستحقة عليها.
وأشار النائب إلى تورط شخصيات حكومية سابقة وحالية في القضية، متهماً إياهم بإخضاع النزاع لإجراءات تحكيم خارج اليمن، واصفاً عملية التحكيم بأنها "فضيحة كبيرة" لاعتمادها على خبير أردني لا يعرف اليمن ولم يزر موقع المشروع.
وكشفت الوثائق التي نشرها المعمري تفاصيل مثيرة حول القضية، حيث يتبين أن العقد الأصلي لتنفيذ المشروع يعود لعام 2011، على أن يتم إنجازه خلال 30 شهراً من تاريخ بدء العمل في مايو 2012.
وبينما كانت جامعة تعز تطالب الشركة بدفع غرامات تأخير وتعويضات عن الأضرار الناجمة عن عدم إنجاز المشروع، فاجأ حكم هيئة التحكيم الجميع بإلزام الجامعة بدفع مبالغ ضخمة للشركة، تصل إلى أكثر من 16 مليون دولار.
وتضمنت هذه المبالغ تعويضات عن فوارق أسعار، ونفقات تمويل، وقيمة مواد ومعدات منهوبة، إضافة إلى تعويضات عن القوة القاهرة وأتعاب التحكيم والمصروفات.
ويأتي هذا الكشف في وقت تعاني فيه محافظة تعز من حرب مستمرة منذ عام 2014، وحصار خانق تفرضه جماعة الحوثي منذ 2015، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وإلحاق أضرار فادحة بالمرافق الخدمية، بما فيها المؤسسات التعليمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news