في تطور لافت على الساحة اليمنية، برزت توترات جديدة بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، حيث أثارت التسريبات الإعلامية الأخيرة المتعلقة بالاتفاقات الاقتصادية مع مليشيات الحوثي غضب العليمي.
وعلمت صحيفة "الأمناء" أن التسريبات التي صدرت خلال اليومين الماضيين من مكتب رئيس الوزراء حول عدم معرفة الحكومة بتلك الاتفاقات دفعت مكتب العليمي للتواصل مع بن مبارك الذي نفى أي علاقة له بالتسريبات. وأسفر هذا التواصل عن إصدار نفي حكومي يستهجن المعلومات المضللة المروّجة حول موقف الحكومة من إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
أكد المصدر الحكومي، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن ما تم تداوله حول تفاجؤ رئيس الوزراء ببيان الترحيب الصادر باسم الحكومة يفتقر للمصداقية، وأن الحكومة على تنسيق كامل مع مجلس القيادة الرئاسي في كافة الملفات، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الموضوعية والمصداقية في نقل الأخبار.
وبحسب مصادر "الأمناء"، فإن التوتر بين العليمي وبن مبارك ليس بجديد، إذ أن العليمي أبدى عدم ارتياحه منذ تعيين بن مبارك، مما أدى إلى حجب العديد من الملفات الهامة عنه، منها التعيينات وملفات أخرى.
وذكرت المصادر أن العليمي يتخذ قراراته السياسية والاقتصادية بشكل منفرد بعيداً عن توافق أعضاء مجلس القيادة وعن الحكومة.
يذكر أن التوترات بين القيادات اليمنية تأتي في وقت حرج تشهده البلاد، مما يثير التساؤلات حول تأثير هذه الخلافات على استقرار الحكومة اليمنية وقدرتها على التعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news