من خزائن الدولة إلى أكواب الوزراء.. رحلة عصير السيزر في اليمن

في تحوّل مثير يعكس انتعاشاً غير متوقع في قطاع المشروبات، تسجل رحلة عصير السيزر في اليمن علامة فارقة، فقد انتقل هذا المشروب المميز من كونه مجرد مادة احتياطية في خزائن الدولة إلى أن يصبح رمزًا للحفاوة والترحيب على موائد الوزراء، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالجودة والابتكار في صناعة المشروبات، بل يسلط الضوء أيضًا على التزام اليمن بتحقيق التفوق والتميز في كل ما يقدمه.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من اجتماع لمجلس الوزراء اليمني تظهر كمية كبيرة من عصير السيزر على الطاولة.

هذا المشهد، الذي بات رمزاً لبعض العادات الاستهلاكية في أوساط النخبة، أثار جدلاً واسعاً حول أولويات الحكومة اليمنية في ظل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.

وعلق ناشطون على الصورة بسخرية، مستذكرين العودة المفاجئة لعصير السيزر إلى قصر معاشيق الرئاسي، واصفين الأمر بأنه "عودة مجددة بعد فترة من الانقطاع".

وتساءل آخرون: "هل يشغل الوزراء اليمنيون أنفسهم بتناول العصير أم بتلبية احتياجات الشعب؟".

وتأتي هذه الصورة في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والمرض والنزوح.

وقد اعتبر مراقبون أن هذه الصورة تعكس حالة من الانفصال بين الحكومة والشعب، وأنها تظهر بوضوح الفجوة الكبيرة بين الطبقة الحاكمة والطبقة الفقيرة.