الشاهد برس | خاص.
شهدت العاصمة صنعاء أزمة دواجن خانقة في الأيام القليلة الماضية، أدت إلى إغلاق عشرات المحلات أبوابها في وجه المواطنين، الذين باتوا عاجزين عن توفير هذه السلعة الأساسية على موائدهم.
ويعود سبب الأزمة إلى الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن، والتي قفزت بنسبة تجاوزت 200%، مقارنة بالأسعار التي كانت سائدة قبل أسابيع، وذلك في أعقاب قرار وزارة الزراعة القاضي بمنع استيراد الدجاج المجمد من الخارج
وأدى قرار الحظر إلى اختفاء الدجاج من الأسواق بشكل شبه كامل،حيث سارعت مطاعم البروست والشوايات إلى سحب الكميات المعروضة لتغطية احتياجاتها وتلبية طلبات عملائها، مستغلة غياب أي رقابة او محاسبة.
وعبّر مواطنون عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مؤكدين أن الدجاج أصبح سلعة نادرة على موائدِهم، في ظل عجز المزارع المحلية عن تلبية الطلب المتزايد.
وانتقد مراقبون قرار وزارة الزراعة بشدة، واصفين إياه بـ”العشوائي والارتجالي”وأشاروا إلى أن القرار لم يسبقه أي دراسات بحثية أومعاينة طواقعية لاحتياجات السوق.
وقال مراقبون وخبراء اقتصاد إن قرار وزارة الزراعة بمنع استيراد الدجاج المجمد، يخدم مصالِح بعض التجار من مالكي مزارع الدواجن المحلية،دون مراعاة لمصلحة المواطن أو دراسة واقعية للمعطيات.
وأكدوا أن مزارع الدواجن المحلية غير قادرة على تغطية احتياجات السوق المحلية، لا من حيث الكمية ولا من حيث الجودة، محذرين من استمرار الأزمة وتفاقمها خلال الفترة المقبلة.
وطالبوا الجهات المعنية بسرعة التدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة الخانقة، وإيجاد حلول جذريةتضمن توفير الدجاج بأسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع.
مشددين على ضرورة فرض الرقابة الحكومية الفعالة على مزارع الدواجن المحلية ووضع حد لحالة الفوضى والعشوائية التي تشهدها هذه المزارع جراء الاستخدام السيء والمفرط للمضادات الحيوية التي تستخدم بكميات هائلة كمحفزات نمو سريعة للدواجن دون ضوابط رقابية وبلا فحوصات مخبرية لازمة للتأكد من خلو الدجاج المحلي من متبقيات المضادات التي تزيد من خطر الإصابة بالاورام السرطانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news