كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مواجهة محتملة لأي منتخب عربي لكرة القدم ضد إسرائيل في أولمبياد "باريس 2024"، ستكون حديث الرأي العام في جميع الدول العربية.
وقال موقع "nziv" الإخباري، إن أولمبياد باريس قد تحمل مفاجأة إذا تأهل منتخبا مصر وإسرائيل إلى الدور ربع النهائي في مسابقة كرة القدم، متسائلا "هل سيحدث صدام كما حدث من قبل في بعض اللقاءات بين البلدين في ألعاب أخرى؟".
ويتواجد المنتخب المصري في المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه منتخبات إسبانيا والدومينيكان وأوزبكستان، بينما يتواجد منتخب إسرائيل في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات باراغواي ومالي واليابان.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الأربع إلى الدور ربع النهائي، حيث يلعب صاحب المركز الأول في المجموعة الثالثة مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة والعكس.
وبالتالي، يمكن أن يقع المنتخب الأولمبي المصري في مواجهة تاريخية ضد إسرائيل في الدور ربع النهائي.
وهناك احتمالان أساسيان لوقوع هذه المواجهة، أولهما أن يتصدر المنتخب المصري مجموعته، وأن تحصل إسرائيل على مركز الوصيف في مجموعتها، ومن الناحية النظرية، من الممكن أيضا أن يلتقيا في دور متقدم لاحقا، إذا واصل المنتخبان طريقهما الناجح، إما في الدور نصف النهائي أو في النهائي.
ولفت موقع "nziv" إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقوم بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد توقيع اتفاق السلام عام 1979، والذي يعتقد كثيرون أنه لا يزال قويا على المستوى الرسمي، حتى لو لم يحظ بموافقة شعبية واسعة النطاق في مصر.
وأضاف الموقع العبري، أنه نتيجة لذلك، يتردد الرياضيون المصريون في مواجهة نظرائهم الإسرائيليين في مختلف الألعاب خوفا من ردود أفعال الجماهير الرافضة لمثل هذه المشاركة، خاصة بعد ظهور شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي عام 2022، تعرض لاعب منتخب مصر أحمد السيد لانتقادات شديدة بعد خوضه مبارزة مع منافس إسرائيلي.
ورغم فوزه على منافسه يوناتان كوهين في تصفيات بطولة العالم بالقاهرة، تعرض المبارز المصري لانتقادات شديدة بسبب موافقته على اللعب ضد الإسرائيلي.
وفي كرة القدم، لم تواجه مصر إسرائيل مطلقا، على الرغم من تاريخ منتخبها الوطني.
ولكن الرياضيين المصريين واجهوا الإسرائيليين في مواجهات في مختلف الألعاب، بما في ذلك مباراة شهيرة في الأدوار التمهيدية التي سبقت بطولة العالم لكرة اليد (الفئة ب - التي ألغيت لاحقا)، وفي تلك المباراة التي أقيمت في سالزبورغ بالنمسا عام 1992، تعادلت إسرائيل ومصر بنتيجة 17 هدفا لكلا الفريقين، لكن هذه المباراة لم تخل من أحداث مثيرة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إن المباراة "كانت ملوثة بالإهانات المتعمدة تجاه إسرائيل من جانب اللاعبين المصريين الذين رأوا على ما يبدو في المباراة امتدادا للحروب التي تخوضها مصر ضد الدولة اليهودية".
وكانت هذه المباراة أول مواجهة رياضية فعلية في مباراة جماعية بين دولة عربية وإسرائيل في مسابقة دولية.
وفي عام 2011، رفض روان علي، بطل مصر في التايكوندو، مواجهة اللاعب الإسرائيلي سيون فينستر، في ربع نهائي بطولة كرواتيا المفتوحة في فئة الوزن حتى 47 كغم.
وفي الجودو، رفض المصري رمضان درويش مصافحة خصمه الإسرائيلي أريك زائيفي في ثلاث مناسبات، أولها عام 2011 بعد خسارة المصري أمام الإسرائيلي.
المصدر: "nziv"
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news