احرج المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة الى اليمن، هانس غروندبيرغ، الولايات المتحدة الامريكية، بخطاب جريء بشأن اليمن ودورها حيال جهود انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، مصرحا بعرقلة واشنطن مساعي السلام في اليمن ومطالبا اياها بكف العرقلة و"جعل السلام اولوية".
جاء هذا خلال زيارة نفذها المبعوث الاممي غرونبيرغ إلى واشنطن، الجمعة (26 يوليو)، التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة التطورات في اليمن وسبل دعم عملية سياسية جامعة لحل النزاع وانهاء الحرب، عقب يومين على تصريح للمبعوث الامريكي بشروط لدعم السلام في اليمن.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الاممي على موقعه الالكتروني: إن غروندبيرغ "خلال زيارته، التقى مع القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، جون باس، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، ميشيل سيسون، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف".
مضيفا: إن لقاءات المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ في العاصمة الامريكية واشنطن بشأن السلام في اليمن، شملت ايضا من المسؤولين الامريكيين "منسق مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ".
وتابع: "استعرض غروندبرغ التحديات التي تعيق جهود الوساطة في اليمن، بما في ذلك التطورات الإقليمية (حرب غزة) ومسار التصعيد المقلق في اليمن منذ بداية العام. مشددا على "ضرورة منح الأولوية مسار السلام والحوار والتهدئة في اليمن، وأهمية الدعم الإقليمي والدولي المتضافر لتحقيق هذا الهدف".
والاربعاء (24 يوليو)، صرح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، بأن هناك ما سماه "مخاطر تهدد بنسف خارطة الطريق الى السلام في اليمن"، ربطها بهجمات الحوثيين على الكيان الاسرائيلي وسفنه والدول الداعمة له وشركات الشحن البحري المتعاونة معه بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".
وقال ليندركينغ لشبكة "إيه بي سي" الامريكية: إن الهدنة المعلنة في اليمن مطلع ابريل 2022م "صمدت إلى حد كبير"، وأدت "خارطة الطريق" التي قادتها الأمم المتحدة في ديسمبر 2023م إلى "إمكانية جمع الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً على نفس الطاولة في اتفاق على مسار للمضي قدمًا".
مضيفا في الحديث عن جماعة الحوثي: هناك "أسئلة خطيرة للغاية حول مدى التزامهم [الحوثيين] بعملية السلام في اليمن”. وأردف: "يبدو أنهم أكثر التزاما بتعزيز أوراق اعتمادهم كأعضاء في محور المقاومة [الإيراني]، وبناء علاقات مع منظمات إرهابية أخرى". في اشارة الى "حزب الله" والمقاومة العراقية.
ورد على سؤال عن امكانية حدوث تغير في موقف ايران من جماعة الحوثي عقب انتخاب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، بقوله: "نحن لا نرى أي تغيير من جانب القيادة الجديدة في إيران حتى الآن في اي جانب ،... أعتقد أن هناك التزاما قويا من جانب الإيرانيين بمواصلة دعم الحوثيين".
ملوحا بتصعيد اميركا عمليات تحالفها العسكري "حارس الرخاء" لتأمين عبور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحرين العربي والاحمر، قائلا: الترتيبات الدفاعية المتعددة الجنسيات يمكن تعزيزها. بالطبع، يبقى الخيار أمام الولايات المتحدة والحلفاء السبعة المشاركين في هذا التحالف لإعادة النظر في هذا الأمر".
يأتي هذا بعدما أعلنت الحكومة الشرعية، عن تقديمها تنازلات جديدة بينها "الغاء قرارات البنك المركزي وفتح مطار صنعاء" بضغط من السعودية، ودفع اطراف دولية، على خلفية تصعيد الحوثي لهجماته على الكيان الاسرائيلي وسفنه، وتلويحه بقصف السعودية ومنشآتها الاقتصادية، ردا على ما سماه "حربها الاقتصادية العدوانية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news