المواجهة مع إيران والدعم لإسرائيل من بايدن إلى ترمب!

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 92 مشاهده       تفاصيل الخبر
المواجهة مع إيران والدعم لإسرائيل من بايدن إلى ترمب!

المواجهة مع إيران والدعم لإسرائيل من بايدن إلى ترمب!

قبل 4 دقيقة

ليس هناك أكثر دلالة لأزمة «حزب الله» من كلام أمينه العام في سلسلة خطاباته العاشورية، التي صدح فيها صوته عالياً ولدرجة أثّرت على أوتاره الصوتية. فنصر الله الذي كان توعَّد في السابق بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال تجرأ العدو الإسرائيلي بالاعتداء على لبنان، وادّعى أنه القوة الوحيدة الرادعة للجيش الإسرائيلي منذ النكبة عام 1948. لم يستطع تبرير عدم وفائه بالوعد سوى الصراخ وادعاءات الرد الصاروخي التي تذكّر بأحمد سعيد عندما صدح من «صوت العرب» بالقاهرة في 5 يونيو (حزيران) 1967 قائلاً إن الجيش المصري دخل تل أبيب.

في الجنوب اللبناني هناك 56 بلدة مدمرة وما يفوق الـ109 آلاف مهجّر، وأراضٍ زراعية تم حرقها بالقصف الإسرائيلي الفسفوري وتحويلها أراضي بوراً، قدّرتها مؤسسة دراسات الكوارث لغاية 10 يوليو (تموز) الماضي بـ18 مليون متر مربع تحتوي أشجاراً مثمرة وسندياناً وصنوبراً ومزروعات يعتاش من بيعها الآلاف من المزارعين، عدا عن 580 قتيلاً معظمهم مدنيون ومنهم 310 من كوادر الحزب وقيادييه، وبعد كل هذا يصدح صوت نصر الله بادعاءات النصر والوعد الصادق.

في خطابه الأخير يوم الأربعاء الماضي، لم يتبقَ لحسن نصر الله من قول لتهدئة اللبنانيين عموماً والبيئة الحاضنة خصوصاً أمام هول الكارثة التي حلَّت بهم، سوى التبشير بحسنات الموت والانتقال إلى الراحة الأبدية. ولكل مشكك في أفعال «حزب الله»، أعادنا نصر الله إلى تاريخ اليهود منذ نبوخذ نصر وقورش إلى دخول القدس، ووعد الله بهزيمة اليهود رابطاً في قوله تعالى في القرآن الكريم «وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا»، وكأن «حزب الله» هو من سيعود لتنفيذ الهزيمة. ووعد نصر الله من حلّت بهم الكارثة بإعادة الإعمار والتعويض بسخاء عن ما خسروه، غافلاً عن أن الدولة اللبنانية لا قدرة لها على دفع رواتب موظفيها، فكيف بمليارات الدولارات للتعويض عن حرب قرّرها هو دون الدولة؟. «حزب الله» يجرّ لبنان إلى الحروب ومن ثم يقول الدولة تفاوض، وهذه قمة الهرطقة التي لم تعد تنطلي على أحد.

أزمة «حزب الله» تنبع من كونه منفذاً مخططات إيران التي تسعى لتحقيق المكاسب لصالحها هي فقط، وعلى حساب البلد الصغير، وهذا ما لم يعد قابلاً للتبرير. ففي قضية ترسيم الحدود البحرية أوعزت إيران لذراعها الحاكمة في لبنان بتمريره، لقاء رفع حجر جزئي عن أموال إيران المحجوزة بلغ 6 مليارات دولار تم دفعها من كوريا الجنوبية، وكان هذا على حساب لبنان الذي خسر ثروة من الغاز في بحره. ولم ينطلِ على أي عاقل قول نصر الله إن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية قامت بها الحكومة ووقّعها رئيس الجمهورية ميشال عون. وقد أوعزت الجمهورية الإسلامية إلى ذراعها نفسها بإشعال جبهة الجنوب بعد «طوفان الأقصى»، وفرضت عليه قواعد للاشتباك لا يمكن تخطيها حتى لو صعّد الإسرائيلي قتلاً وتدميراً ليكون هذا ورقة للتفاوض الإيراني - الأميركي، وزيادة المكتسبات ولو على حساب البلد الصغير.

وبانتظار إدارة أميركية جديدة أو مجددة وعودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية، يتلقى لبنان الضربات الموجعة وتطلب طهران من الحزب ترويض الشعب والبيئة وتبريراً لما يحصل، ولو بالتذكير بنبوخذ نصر وقورش والتبشير بثقافة الموت.

لنفترض الآن أننا وصلنا إلى اليوم التالي من نتائج الانتخابات المقبلة، ماذا سيتغير على «حزب الله»؟

في هذه الزاوية المتقلبة دائماً من العالم، الشرق الأوسط تبدو نافذة الاختلاف بين جو بايدن ودونالد وترمب أضيق.

يتضمن نهج ترمب تجاه المنطقة دعماً قوياً لإسرائيل وموقفاً تصادمياً تجاه إيران.

كما كان ترمب ونائبه دي جي فانس قويين في خطابهما لدعم إسرائيل منذ هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يدعي ترمب أن هجمات «حماس» «لم تكن لتحدث» في ظل رئاسته. «حافظت على إسرائيل آمنة... لا أحد آخر سيفعل ذلك، لا أحد آخر يستطيع ذلك».

وطبعاً تبقى إيران: مركز الاهتمام. إن العداء تجاه إيران - يشبه إلى حد كبير دعم إسرائيل - هو قضية تجمع الحزبين في واشنطن، على الرغم من أن السجل يشير إلى أن إدارة ترمب الثانية قد تتخذ خطاً أكثر صرامة.

تميز مصطلح ترمب الأول بما سماه حملة «الضغط الأقصى» لعزل إيران، ومن المرجح أن يستمر ذلك، مع وعد بعقوبات أشد.

يعتقد الكثير من الخبراء أن إدارة ترمب الثانية ستكون أكثر عُرضة للانتقام عسكرياً من إيران عندما يضرب وكلاؤها المصالح الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.

في الشهر الماضي، تم انتخاب مسعود بزشكيان، وهو إصلاحي بالاسم على الأقل، رئيساً في إيران. تشير التقارير إلى أنه قد يدعو إلى مفاوضات نووية وتحسين العلاقة مع الغرب، لكن الخبراء يقولون إنه من غير المحتمل إحراز مزيد من التقدم الملموس - خاصة إذا فاز ترمب وقد يكون العكس هو الصحيح. في الحالتين من سينظر إلى البيئة الحاضنة، وهل يكون نصر الله قد نزل عن الشجرة؟

نقلا عن الشرق الاوسط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اسرائيل تنشر صورة جديدة لحظة العثور على جثة يحيى السنوار تحت الركام وهؤلاء من كانوا بجانبه

وطن الغد | 3721 قراءة 

من يقف وراء تسريب صورة جثة السنوار؟ وكيف تكشفت حقيقة السردية الإسرائيلية حوله؟

يني يمن | 2980 قراءة 

صاروخ حوثي يهز هذه المديرية وسقوط مصابين

نافذة اليمن | 2633 قراءة 

مصادر عسكرية في صنعاء تكشف خسائر الحوثي تحت الأرض بعملية ردع جوية موجعة

نافذة اليمن | 2228 قراءة 

استشهاد السنوار.. والضيف أبرز قيادات حماس المرشحة لخلافته

تهامة برس | 1651 قراءة 

موقع أمني تابع للمقاومة في غزة : لكل من يسأل عن صحة خبر اغتيال السنوار وهذه حقيقة الصورة المنشورة

عدن تايم | 1559 قراءة 

أول غارات أمريكية حقيقية تستهدف مواقع حساسة ومهمة للحوثيين.. ماذا تعرف عن الضربات التي هزت صنعاء اليوم؟

المشهد اليمني | 1283 قراءة 

عاجل : قناة الجزيرة تفاجئ الجميع وتكشف قبل قليل عن سبب اقالة مدير المخابرات المصرية وعلاقته باغتيال السنوار

اليمن السعيد | 1220 قراءة 

واقعة صادمة تهز اليمن .. مبتز يدمر حياة فتاة واسرتها في صنعاء ويستولي على كل ثروتهم

صوت العاصمة | 1132 قراءة 

أمريكا تشدد الخناق على شبكة تمويل الحوثيين: عقوبات جديدة تستهدف شركات وأفراد

المشهد اليمني | 1007 قراءة