المواجهة مع إيران والدعم لإسرائيل من بايدن إلى ترمب!

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 140 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
المواجهة مع إيران والدعم لإسرائيل من بايدن إلى ترمب!

المواجهة مع إيران والدعم لإسرائيل من بايدن إلى ترمب!

قبل 4 دقيقة

ليس هناك أكثر دلالة لأزمة «حزب الله» من كلام أمينه العام في سلسلة خطاباته العاشورية، التي صدح فيها صوته عالياً ولدرجة أثّرت على أوتاره الصوتية. فنصر الله الذي كان توعَّد في السابق بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال تجرأ العدو الإسرائيلي بالاعتداء على لبنان، وادّعى أنه القوة الوحيدة الرادعة للجيش الإسرائيلي منذ النكبة عام 1948. لم يستطع تبرير عدم وفائه بالوعد سوى الصراخ وادعاءات الرد الصاروخي التي تذكّر بأحمد سعيد عندما صدح من «صوت العرب» بالقاهرة في 5 يونيو (حزيران) 1967 قائلاً إن الجيش المصري دخل تل أبيب.

في الجنوب اللبناني هناك 56 بلدة مدمرة وما يفوق الـ109 آلاف مهجّر، وأراضٍ زراعية تم حرقها بالقصف الإسرائيلي الفسفوري وتحويلها أراضي بوراً، قدّرتها مؤسسة دراسات الكوارث لغاية 10 يوليو (تموز) الماضي بـ18 مليون متر مربع تحتوي أشجاراً مثمرة وسندياناً وصنوبراً ومزروعات يعتاش من بيعها الآلاف من المزارعين، عدا عن 580 قتيلاً معظمهم مدنيون ومنهم 310 من كوادر الحزب وقيادييه، وبعد كل هذا يصدح صوت نصر الله بادعاءات النصر والوعد الصادق.

في خطابه الأخير يوم الأربعاء الماضي، لم يتبقَ لحسن نصر الله من قول لتهدئة اللبنانيين عموماً والبيئة الحاضنة خصوصاً أمام هول الكارثة التي حلَّت بهم، سوى التبشير بحسنات الموت والانتقال إلى الراحة الأبدية. ولكل مشكك في أفعال «حزب الله»، أعادنا نصر الله إلى تاريخ اليهود منذ نبوخذ نصر وقورش إلى دخول القدس، ووعد الله بهزيمة اليهود رابطاً في قوله تعالى في القرآن الكريم «وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا»، وكأن «حزب الله» هو من سيعود لتنفيذ الهزيمة. ووعد نصر الله من حلّت بهم الكارثة بإعادة الإعمار والتعويض بسخاء عن ما خسروه، غافلاً عن أن الدولة اللبنانية لا قدرة لها على دفع رواتب موظفيها، فكيف بمليارات الدولارات للتعويض عن حرب قرّرها هو دون الدولة؟. «حزب الله» يجرّ لبنان إلى الحروب ومن ثم يقول الدولة تفاوض، وهذه قمة الهرطقة التي لم تعد تنطلي على أحد.

أزمة «حزب الله» تنبع من كونه منفذاً مخططات إيران التي تسعى لتحقيق المكاسب لصالحها هي فقط، وعلى حساب البلد الصغير، وهذا ما لم يعد قابلاً للتبرير. ففي قضية ترسيم الحدود البحرية أوعزت إيران لذراعها الحاكمة في لبنان بتمريره، لقاء رفع حجر جزئي عن أموال إيران المحجوزة بلغ 6 مليارات دولار تم دفعها من كوريا الجنوبية، وكان هذا على حساب لبنان الذي خسر ثروة من الغاز في بحره. ولم ينطلِ على أي عاقل قول نصر الله إن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية قامت بها الحكومة ووقّعها رئيس الجمهورية ميشال عون. وقد أوعزت الجمهورية الإسلامية إلى ذراعها نفسها بإشعال جبهة الجنوب بعد «طوفان الأقصى»، وفرضت عليه قواعد للاشتباك لا يمكن تخطيها حتى لو صعّد الإسرائيلي قتلاً وتدميراً ليكون هذا ورقة للتفاوض الإيراني - الأميركي، وزيادة المكتسبات ولو على حساب البلد الصغير.

وبانتظار إدارة أميركية جديدة أو مجددة وعودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية، يتلقى لبنان الضربات الموجعة وتطلب طهران من الحزب ترويض الشعب والبيئة وتبريراً لما يحصل، ولو بالتذكير بنبوخذ نصر وقورش والتبشير بثقافة الموت.

لنفترض الآن أننا وصلنا إلى اليوم التالي من نتائج الانتخابات المقبلة، ماذا سيتغير على «حزب الله»؟

في هذه الزاوية المتقلبة دائماً من العالم، الشرق الأوسط تبدو نافذة الاختلاف بين جو بايدن ودونالد وترمب أضيق.

يتضمن نهج ترمب تجاه المنطقة دعماً قوياً لإسرائيل وموقفاً تصادمياً تجاه إيران.

كما كان ترمب ونائبه دي جي فانس قويين في خطابهما لدعم إسرائيل منذ هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يدعي ترمب أن هجمات «حماس» «لم تكن لتحدث» في ظل رئاسته. «حافظت على إسرائيل آمنة... لا أحد آخر سيفعل ذلك، لا أحد آخر يستطيع ذلك».

وطبعاً تبقى إيران: مركز الاهتمام. إن العداء تجاه إيران - يشبه إلى حد كبير دعم إسرائيل - هو قضية تجمع الحزبين في واشنطن، على الرغم من أن السجل يشير إلى أن إدارة ترمب الثانية قد تتخذ خطاً أكثر صرامة.

تميز مصطلح ترمب الأول بما سماه حملة «الضغط الأقصى» لعزل إيران، ومن المرجح أن يستمر ذلك، مع وعد بعقوبات أشد.

يعتقد الكثير من الخبراء أن إدارة ترمب الثانية ستكون أكثر عُرضة للانتقام عسكرياً من إيران عندما يضرب وكلاؤها المصالح الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.

في الشهر الماضي، تم انتخاب مسعود بزشكيان، وهو إصلاحي بالاسم على الأقل، رئيساً في إيران. تشير التقارير إلى أنه قد يدعو إلى مفاوضات نووية وتحسين العلاقة مع الغرب، لكن الخبراء يقولون إنه من غير المحتمل إحراز مزيد من التقدم الملموس - خاصة إذا فاز ترمب وقد يكون العكس هو الصحيح. في الحالتين من سينظر إلى البيئة الحاضنة، وهل يكون نصر الله قد نزل عن الشجرة؟

نقلا عن الشرق الاوسط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

المشهد اليمني | 826 قراءة 

مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تقدم على أمر هو الأول من نوعه في اليمن

كريتر سكاي | 446 قراءة 

بكاء أطفال وجثث متفحمة.. شاحن هاتف يمحو أسرة كاملة

الوطن العدنية | 330 قراءة 

جماعة الحوثي تدفع بتعزيزات قتالية وأسلحة ثقيلة إلى جبهات الحدود مع السعودية

ديفانس لاين | 328 قراءة 

عاجل.. إجازة رسمية في المدارس يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين

العين الثالثة | 314 قراءة 

هذا ما ستعلن عنه ”وزارة الداخلية” الحوثية بصنعاء تحت مسمى ”إنجاز أمني كبير”

المشهد اليمني | 295 قراءة 

اختراق داخلي حول عبدالملك وإسرائيل حصلت على معلومات هامة عن كبار القادة من هذا المصدر

نافذة اليمن | 268 قراءة 

تأجيل بيان الداخلية يكشف مأزق العصابة بعد أنباء مصرع عبدالكريم الحوثي

المنتصف نت | 266 قراءة 

طارق صالح ونائب أردوغان وآل ثاني والرئيس الشرع.. مباحثات يمنية مع سوريا وتركيا وقطر.. ماذا جرى؟

المشهد اليمني | 235 قراءة 

جدل واسع بعد بث خطاب الحوثي في مؤتمر القوميين العرب ببيروت بحضور حمدين صباحي ويحيى صالح

مندب برس | 224 قراءة