على النهج الحوثي في تدمير مقدرات اليمنيين وبنيتهم التحتية ومضاعفة معاناتهم، جاء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت على ميناء الحديدة مخازن الوقود، ومحطات الكهرباء في ميناء الحديدة غربي اليمن.
قصف ميناء الحديدة جاء أيضا في وقت تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية تعطيل عمل ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، وتعرقل تصدير النفط، كما تعطل منذ نحو شهر الملاحة الجوية في مطار صنعاء الدولي.
هذا النهج حذرت منه الحكومة اليمنية في بيان لها ادانت فيه القصف الإسرائيلي، وحملت الاحتلال "أي تداعيات جراء غاراته الجوية بما في ذلك تعميق الازمة الانسانية التي فاقمتها المليشيات الحوثية بهجماتها الارهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية".
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من الغارات ميناء الحديدة غرب اليمن، ونقل الصحفي "بسيم الجناني" عن مصدر في شركة النفط بالحديدة قوله إن "القصف الإسرائيلي تسبب بضرر كلي وجزئي في عدد 17 خزان نفطي منها خزاني المازوت رقم 24 ، 2".
وأوضح في تغريدة له على منصة "اكس" إن ا الستة الشهداء كانوا بالمبنى البحري القريب من الخزانين 1،2 اللذان تعرضا للقصف وظلوا محاصرين فيه لاكثر من ست ساعات ولم يتم العثور على جثتهم بسبب شدة الحريق وإنما عثر على بقايا لعظام محترقة ومتناثرة.
فيما تحدثت وسائل اعلام محلية عن مقتل ستة من العاملين في الميناء واصابة 87 مصابا العديد منهم يعانون من حروق بدرجات متفاوتة وحالة بعضهم حرجة.
تعطيل مصالح اليمنيين
وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية احتجاز أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية منذ نهاية يونيو الماضي، وتوقفت كافة الرحلات من وإلى مطار صنعاء باستثناء الرحلة الأخيرة التي أقلت الحجاج الذين علقوا في مكة جراء احتجاز مليشيا الحوثي لطائرات اليمنية في مطار صنعاء، وهو ما دفع الشركة إلى تعليق رحلاتها عبر المطار.
وقبل ذلك استهدفت مليشيا الحوثي في نوفمبر 2022 ميناء الضبة بمحافظة حضرموت بطائرة مسيرة انتحارية وهددت السفن التجارية، وأوقفت تصدير النفط الى الخارج وهو ما أثر على الموازنة العامة للدولة، حيث بلغت الخسائر نحو مليار دولار سنويا.
يقول الصحفي محمد الجماعي "إنّ المليشيات الحوثية منذ أن بدأت تنفذ أجندة إيران وقرصنة بحرية ضد السفن التجارية؛ بدأ العد التنازلي لخسائر ميناء الحديدة لكونه يخضع لمصدر التهديد الإرهابي الذي تتعرض له بعض السفن" موضحا " إذا كانت بعض الدول قد لحقت بها بعض الخسائر الاقتصادية فالأولى والأحرى سيتأثر ميناء الحديدة".
وأضاف "الجماعي" لـ "العاصمة أونلاين"، "أنّه بعد مضي تسعة أشهر على الحرب تضيف اسرائيل لمسة جديدة على مخططها بقصف مخزن للنفط في ميناء الحديدة، وبالرغم من إدانة كل اليمنيين لهذه العملية أيا كان تأثيرها الاقتصادي والإنساني إلا أن الميناء يفقد مكانته يوما بعد آخر حتى لو تكن الضربة موجهة له بشكل مباشر".
وأشار إلى أنّ المسرحية السياسية تبدو مكتملة المشاهد إذا ما أضفنا استدراج الحوثي لقرارات إغلاق مطار صنعاء بخطف الطائرات وإغلاق السويفت عن بنوك صنعاء من خلال تعنته حتى الآن في منع تنفيذ قرارات البنك المركزي اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news