يمن إيكو|أخبار:
أثارت الهجمات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية، اليوم السبت، على اليمن موجة سخط واسعة من النخب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف سياسيون وبرلمانيون وناشطون عرب تلك الهجمات بـ”العدوانية القذرة”، معربين عن رفضهم وإدانتهم لمواقف الدول العربية التي فتحت أجواءها للطيران الإسرائيلي.
ففي تدوينة له على حسابه في منصة “إكس”، رصدها موقع “يمن إيكو”، قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام: “إسرائيل ورطت نفسها الآن في حرب مباشرة ومفتوحة مع اليمن، وتقديري أنها تسير برجليها نحو الانتحار الذاتي بعد توسيع نطاق الحرب واستهداف اليمن”.
وأوضح عبد السلام أن اليمن استعصى تاريخياً على كل الإمبراطوريات ولا توجد قوة في الأرض استطاعت الانتصار على اليمنيين بقوة بأسهم ومراسهم القتالي، ثم تعقيد تضاريسهم من جبال وكهوف ووهاد ووديان. مضيفاً: “فإذا كان جيش الاحتلال قد عجز عن السيطرة على غزة المحاصرة بعد ما يقرب من عشرة أشهر من القتال، فكيف سيكون حاله مع أشاوس اليمن المتحفزين للقتال من البر والبحر والجو؟”.. مجيباً على سؤاله بالقول: “لقد فتحوا أبواب جهنم على أنفسهم ولا قِبَل لهم بمقاومة أحرار القحطانيين والعدنانيين”.
من جانبه كتب المفتش العام المساعد لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، الشيخ حسين مرعب، على حسابه بمنصة “إكس” قائلاً: “اليمن العزيز ينزف ثمناً لنصرته غزة وفلسطين، ولكن حسبنا قوله تعالى: ﴿إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾.
وعلق على الرد اليمني الذي سيترتب على هذه الهجمات قائلاً: “يقيننا بأن الرد سيكون مزلزلاً بإذن رب المسيّرات”. حسب تعبيره.
وعبر تدوينة له على حسابه بمنصة “إكس” قال النائب البرلماني المصري المعروف مصطفى بكري: “الهجوم الذي شنه العدو الصهيوني علي ميناء الحديدة في اليمن والذي استهدف منشآت تكرير النفط في الميناء جريمة جديدة تعكس النوايا الصهيونية التي تهدف إلي توسعة الحرب، بما يتيح للعدو الصهيوني تحقيق أهدافه في المنطقة”.
واعتبر البكري أمريكا طرفاً أساسياً في العدوان على اليمن عبر قواتها المتواجدة في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن ٢٥ مقاتلة حربية قامت بالعدوان. حسب وصفه.
وتوقع بكري ألا يقف الأمر عند هذا الحد، مؤكداً أن هذه هي البداية، وأن كل التوقعات والسيناريوهات محتملة.
الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس، قال هو الآخر في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”: “الاحتلال الإسرائيلي المجرم تعمد قصف منشآت مدنية في اليمن لإيقاع أكبر قدر من التخريب والضرر وهذا هو ديدنه، وهو الأمر الذي يعبر عن حجم قذارته”. حسب وصفه.
الباحث الفلسطيني في الشأن السياسي والاستراتيجي، سعيد زياد، قال في سلسلة تغريدات على منصة “إكس” رصدها موقع “يمن إيكو”: لو لم تفتح دول عربية مجالها الجوي لإسرائيل لما قُصفت اليمن، ولبقيت إسرائيل حبيسة كـ “علبة سردين”.
وقال زياد: إن “العدو تعمّد في القصف على اليمن استهداف منشآت مدنية، اتساقاً مع فلسفته في جميع حروبه، التي تقضي باستهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة، ومعاقبة المجتمع، والانتقام من الناس، لعلمه المسبق أن ضرباته العسكرية لن تؤتي أُكلها”.. وأضاف: “قمة الجبن، أن توظف وحشاً بحجم الـF35 للقتل لا القتال، ولاستهداف المدنيين لا العسكريين”.
وفي السياق نفسه، قال السينمائي والموسيقي المصري عَمْر واكد: “ثلاث دول عربية تحتاج أن تصرح لنا ما إذا كان العدوان على دولة اليمن تم عبر مجالهم الجوي أم لا، مصر، الأردن، وشبه الجزيرة. حتى وإن كانوا متواطئين من الأول على غزة. هذا تواطؤ جديد على دولة عربية أخرى”.
فيما قال الناشط الحقوقي الفلسطيني بلال نزار ريان: “هذه اليمن، هؤلاء الناس البسطاء الطيبون الأصليون، وقفوا مع غزة بالمال والأهل والولد والبلد”.
وخاطب ريان اليمنيين قائلاً: نعم يا إخوان الصدق، يا أنصار الله، يا من نصرتم غزة وصدقتم العهد والوعد، سيكتب التاريخ عن هذه الوقفة البطولية التي تعبر عن أصالتكم ونخوتكم، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”، واليوم نراه فيكم رأي العين.
واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني خليل نصر الله، في تدوينة على إكس، الهجمات تقديراً خاطئاً ارتكبه الإسرائيليون، مشابهاً للعمل العدواني الذي ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق. حسب تعبيره.
وقال نصر الله، إن الرد الإسرائيلي كان متوقعاً، خصوصا أن ضرب تل أبيب من قبل صنعاء كان قراراً مدروساً، وفي “تل أبيب” وجدوه خطيراً، وهو كذلك، لكنهم (يعني الإسرائيليين) ردوا بانفعال عبر استهداف منشآت نفطية، وهنا الخطأ في التقدير.
وأوضح أن صنعاء كانت تتوقع رداً، وأن من اتخذ قرار ضرب تل أبيب وضع في الحسبان رد الفعل، وأعد نفسه لرد على رد الفعل.
وفيما غرد الإعلامي الفلسطيني ومراسل قناة الجزيرة أنس الشريف على منصة “إكس” قائلاً: “قلوبنا مع اليمن العزيز، اللهم برداً وسلاماً”، كتب الناشط السياسي الفلسطيني أدهم شرقاوي في الشأن نفسه: “اللهُمَّ برداً وسلاماً على اليمن الحبيب”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news