سلط محلل وباحث سياسي يمني، الضوء على تبني الحوثيين، إطلاق طائرة مسيرة تسمى "يافا" إلى قلب الكيان الصهيوني، ومسارعة جيش الكيان لتأكيد ذلك، وإعلان أن الطائرة أطقلها الحوثيون من اليمن، وانفجرت بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب.
فرصة للرد!
وقال المحلل السياسي، عبدالسلام محمد، : "بعد كل هجوم على هدف نوعي ضد إيران وميليشياتها، يترك فرصة لميليشيات إيران الرد ضمن قواعد الاشتباك، ويبدو بالأمس فقد حزب الله قيادات نوعية، في عملية إسرائيلية، ما ترك اليوم لمسيرة تابعة لحلفاء إيران الوصول إلى قرب السفارة الأمريكية قلب إسرائيل".
وأشار الباحث: "يقول المحللون الإسرائيليون أن خطأ بشريا وراء ترك درونز واحدة لم يتم التعامل معها من أربع مسيرات أرسلت، وكأن إسرائيل تعمدت ترك تلك الدرونز الوصول دون إسقاطها".
منح الحوثيين البطولة!
أردف: "وفي حين أعلن الحوثيون مسئوليتهم عن المسيرة التي ضربت تل أبيب وهناك قتيل على الاقل ، سارع أفيخاي أدرعي وجماعته الصهيونية تأكيد ذلك، فمالذي تهدف إليه إسرائيل من إعطاء الحوثيين البطولة وليس حزب الله؟ مع أن قواعد الاشتباك الإيرانية الاسرائيلية تفترض إتاحة الفرصة لحزب الله للإنتقام بعملية لا كلفة فيها ولا ضحايا".
اتفاق إيراني إسرائيلي!
وأكد المحلل السياي أن "إسرائيل وإيران متفقتان على عدم التصعيد في جبهة الشمال الإسرائيلي، ولذلك فإن قواعد الاشتباك الجديدة تفترض إعلان الرد من غير حزب الله، وفيما تستفيد إسرائيل من تصفية قيادات عسكرية خطيرة في حزب الله تفرض على إيران ردا باهتا أعطى هذه المرة شرفا للحوثيين رغم أن المسيرات التي لدى الجماعة لا يمكنها أن تعبر أكثر من ألفي كيلو متر وهي محملة بالمتفجرات" .
أفادت نتنياهو!
ويضيف في مقال تحليلي رصده المشهد اليمني، أن "هذه الضربة استفاد منها نتنياهو الذي يلاقي ضغوطا دولية ، في وقت أصدرت محكمة العدل الدولية مجموعة قرارات ضد إسرائيل، فيما وصول الدرونز بالقرب من السفارة الأمريكية هو تسويق لمصالح إسرائيل لتكون على أولوية قائمة وعود المرشحين الرئاسيين الديمقراطي والجمهوري ".
تنافس إيراني اسرائيلي!
لافتا إلى أن "إسرائيل وإيران تتنافسان على النفوذ في المنطقة وتتسابقان، لكنهما في إطار مقنن ومحوكم باتفاق يجعل من هذا التنافس ينتقل من مرحلة استخدام القضية الفلسطينية إلى مرحلة تفكيك المنطقة وتقاسم النفوذ على المقدسات والثروة".
المقاومة السنية!
وأكد على أن "ما نراه من حرب إسرائيلية في فلسطين هو إنهاء المقاومة الإسلامية السنية واستبدال حلفاء إيران محامين للقضية الفلسطينية فهم الأكثر أمانا على حدود إسرائيل، ولا ينافسون نفوذها الجيوسياسي إذا أتاحت لهم نقل الحرب من الأقصى إلى مكة". وفق تعبيره.
وصباح الجمعة، أعلن الحوثيون تبنيهم للهجوم الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي واحد، وإصابة نحو 10 آخرين، بحسبما أوردت هيئة البث الاسرائيلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news