تعد عادة قضم الأظافر من العادات التي قد يَصعب على البعض التخلص منها بسهولة، لكنّ دراسة حديثة وَجدت أن حركات متكررة معينة يمكن أن تساعد في ذلك، إلى جانب العلاج المعرفي السلوكي.
يعاني 30٪ من الأشخاص من عادة قضم الأظافر، وهي عادة سيئة مرتبطة بالتوتر والقلق، ويَصْعُب التخلص منها بسهولة، وغالباً ما تتطلب علاجاً لمساعدة الأشخاص على التوقف.
وَجدت دراسة جديدة أن هناك طريقة بسيطة يمكن أن تساعد في عملية علاج عادة قضم الأظافر، وهو شيء يمكن للجميع القيام به بمفردهم.
قام الباحثون بإجراء الدراسة على 268 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عاماً ممن لديهم سلوكيات متكررة تركّز على الجسم، بما في ذلك قضم الأظافر والشفاه والخدود، ونتف الجلد وهوس نتف الشَّعر، وأُعطِيت نصفُ المجموعة دليلاً يَصِف تقنية استبدال العادة التي تتضمّن لمس جلدهم بلطف، بينما قيل للنصف الآخر إنهم مُدْرَجون في قائمة انتظار لبرنامج من شأنه أن يعلِّمهم هذه التقنية.
بعد ستة أسابيع، وجد الباحثون أن 54٪ من الأشخاص في مجموعة تقنيات استبدال العادات قالوا إن عادة السلوكيات المتكررة ومن ضمنها قضم الأظافر لديهم قد تحسنت. بالمقارنة، شهد 20٪ فقط من الأشخاص في المجموعة الضابطة نفس التحسينات. بشكل عام، كان الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم لديهم فرص أكبر للنجاح.
خَلصَ الباحثون إلى أن دراستهم توضّح مبدئياً أن استبدال العادات هو استراتيجية مساعِدة ذاتية مجدِية وفعالة ضد السلوكيات المتكررة المرتبطة بالجسم، خاصة لقضم الأظافر.
لماذا يقضم البعض أظافرهم؟
لفهم لماذا قد تساعد هذه الطريقة، من المهم في المقام الأول معرفة سبب قضم البعض لأظافرهم، أو سبب قيامهم بسلوكيات أخرى مثل نتف الجلد أو الشَّعر. يشير الخبراء إلى أن البعض غالباً ما يقوم بهذه العادة في الفترات التي تزداد لديهم نسبة التوتر والقلق. عادة ما تبدأ هذه العادة منذ الطفولة، كطريقة للتعامل مع مشاعر التوتر والغضب والقلق أو حتى الملل، وعلى الرغم من أن البعض يتخلص من هذه العادة عند البلوغ، قد تبقى عادةُ قضم الأظافر مع الشخص حتى بعد تجاوزه مرحلة الطفولة، لتصبح من العادات المزمنة التي لا يمكن السيطرة عليها.
كيف يمكن للمس الجلد أن يساعد في التخلص من قضم الأظافر؟
تحاوِل هذه الطريقة بشكل أساسي استبدال عادة واحدة بأخرى تتضمن استخدام يديك، في محاولة لإعادة برمجة دماغك للقيام بشيء يمكن أن يكون مهدئاً للذات، ولكن دون إيذاء النفس، ففي الدراسة التي أُجريت طُلب من المرضى استخدام أشياء مثل حلقات العلاج بالإبر، أو ألعاب التململ للمساعدة في منحهم شيئاً إيجابياً يفعلونه بأيديهم دون أن يتسبب في أي ضرر.
كيف تعمل هذه الطريقة البديلة؟
يتضمن الأمر مداعبة بشرتك، لكنّ الباحثين توصلوا إلى العديد من الطرق التي يمكن للأشخاص تجربتها، ومن ضمنها: تحريك السبابة والأصابع الوسطى بشكل دائري برفق، والضرب برفق بإصبعيك الوسطى والسبابة على إبهامك، وتحريك أطراف أصابعك على راحة يدك بشكل دائري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news