عامر العيص
يجب أن يدرك كل «حضرمي» إن الوطن باق والمصالح زائلة، و ان المال بعد تجويع هو مجرد قيد لتظل طوع امري ، ويجب ان يكون الوطن قبل المصلحة الشخصية فلا نبيع كرامتنا لا بالسعودي ولا باليمني، والحديث لكل شهم في هذه الارض ، فإذا خسرنا وطننا لا يمكن أن نعوضه أو نجد بديلا له، وسوف نهان اضعاف ما نحن عليه اليوم، وها هو يسمح الآخر ويقفل ما يشاء ويعذب فينا من تحت الطاولة كيفما أراد ، يجب أن ندرك من شغاف قلوبنا وبعيدا عن كل الخلفيات والمخاوف إن لم نكن نحن وحدنا اسياد قرارنا وبلادنا لا نجاة لنا، ونحن قادرون على إدارة حياتنا ومواردنا ولكن الضعف الذي زرعوه والخوف هو ما جعلنا نسلم حياتنا سوانا ونصبح عبيد في بلاطه..
وعلينا ندرك أن صمتنا بالأمس أوصلنا اليوم لهذا الحال من تردي الخدمات وعرقلة التعليم والفوضى في كل حياتنا داخل الأورقة الحضرمية، وكل هذا التلاعب في سلم الوظائف ، لابد ان ندرك إن «حضرموت» في حال سيء جدا ومستقبل اسود ، ومكبلة بالحديد والنار، و تلف بها كثير من الاوهام ، وسوف تذهب نحو الاسواء في كل اوضاعها وخدماتها عام بعد عام ، وإننا عبيد نخدم سوانا في عقر ديارنا بثمن بخس، ومهانون في كرامتنا صغيرنا وكبيرنا و نعامل من الدرجة الستون في ارضنا !
لابد لنا أن نغير الواقع من اجلنا ومن أجل مستقبلنا وحقوق اطفالنا ونكون منطقيين واقعيين دون رتوش ندرك كل ما يجري من حولنا ببصيرة ، وكيف يتم التلاعب بناء على مدى بعيد، ونقرأ ما خلف السطور، و أقل نظرة واقعية تعطيك الحقائق التي لا يستطيع احد ان ينفيها ، انظر للتعليم على سبيل المثال وهو جزء من القصة لا غير، فلابد ان ندرك معنى ان تغدق عليّ بالسلاح والبندقية،
وتحرم اجيالي من التعليم وتدعم الرصاصة لدرجة التخمة ، وتجوع الكراسة والقلم لدرجة الموت!
معنى ان تجعل كل اجيالنا تطمح إلى الجهل، وتتعلق بثكنة تدر عليهم المال الوفير الذي توفره، بينما تربط التعليم في الاذهان بالفقر المدقع، يهرب من مصيره الجميع لتكون النتائج الاجتماعية وخيمة حيث نسرع بسرعة الضوء تجاه المزيد من التخلف والتشرذم والفقر لنكون بياعين لكل شيء بدون ثمن وانت المشتري الحصري والدائم للذمم و الرجال على حساب ارضهم ووطنهم !.
انت لست اخي
لا تدعي إنك تحبني
لا تدعي إنك تقف بجواري
من اعدائي إذا ؟.
لا استطيع ان اجحد كل هذا الحقائق ولو كنت مجنون !
كل هذا الفكر الذي يفسدني اجتماعيا تريد من خلاله ان تضمن مستقبلي البائس الفقير، تدرك ان الذين يتعلمون علما حقيقا لن يقبلون بك ،سوف يبصرون خلف فتاتك حقدك وهدمك البعيد ، تريد ان تعمق الجهل حاضرا ومستقبلا لتجعلني سلعة تستطيع ان تشتريها في كل العصور لتبقى انت حاكم الأرض والعرض !.
نحن في اسواء المراحل تاريخيا، لابد ان نستيقظ ونكون حضارم ورجال على قدر من الرجولة وتسمية الباطل بمسمياته والخروج من صناديق فكرية تم حشرنا فيها لنجوع ونعرى، ليس هناك شيء مفروض علينا إذا كنا رجال بقدر المرحلة !.
ما يجري باطل ،وما يحصل فينا سوف يذهب بنا تجاه المزيد من الجحيم ، وعلى الرجال ان يكون لهم مكانهم من أجل وطنهم وبلادهم وإلا سوف تبكون على هذا البلد مثل النساء على وطن لم تحافظوا عليه مثل الرجال !.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد !.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news