علق خبير عسكري يمني، على تبني جماعة الحوثي التابعة لإيران، عملية تفجير في مبنى بطائرة مسيرة في تل أبيب، عاصمة الكيان المحتل.
وقال العميد الركن محمد الكميم: "مجددا الذراع الأرخص والأغبى يتبنى عملية تل ابيب"، متسائلًا: "من الأقرب جغرافياً لفلسطين المحتلة، لبنان ام اليمن ؟".
وأضاف متسائلا: "عند استخدام الأسلحة كالصواريخ والطيران ايهما ستكون اكثر قوة تدمير وتأثير وقدرة على الوصول مع قدرة حمل أكبر للرؤوس والقذائف المتفجرة هل ستكون من لبنان او من اليمن ؟".
وتابع: "وإذا كانت الطائرة المسيرة الإيرانية اطلقت من اليمن بواسطة خبراء حزب الله والحرس الثوري الإيراني وهي تحمل محرك اشبه بمحرك الدراجة النارية الم يكن من الأجدى اطلاقها من لبنان الأرض الاقرب لفلسطين المحتلة ؟ ام ان الهدف الحصول على ضجيج اعلامي بأقل قدرة تدميرية لتلميع انفسهم بعيداً عن نصرة فلسطين وأهلها ؟".
ومضى الخبير العسكري، متسائلا في منشور على مواقع التواصل: "هل يعلم الجميع انه من الناحية الفنية و التقنية فأن لا قيمة لأي اسلحة تطلق من مسافات بعيدة لأنه لن يكون لها أثر تدميري ، فقط ضجيج اعلامي لا غير وقد رأينا ذلك عندما اطلقت ايران مئات من صواريخها و طيرانها المسير من ايران قبل ايام ولم تصل واحدة من تلك الصواريخ والمسيرات إلى مناطق الاحتلال الاسرائيلي بسبب رداءة تصنيعها وضعفها التكنولوجي".
وأشار الكميم إلى أن "المحور الايراني يستطيع، اطلاق آلاف من الصواريخ والطائرات المسيرة الى مناطق الاحتلال الاسرائيلي ومن كل الأنواع القريبة والمتوسطة والبعيدة وتستخدم كافة انواع الطائرات التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية من لبنان والعراق وسوريا حتى من ايران وبقوة اكبر ، بينما من اليمن لا تسطيع الا الاسلحة بعيدة المدى وبالتالي كون تلك الصواريخ بدائية فأثرها محدود جدا لأن ليس لها القدرة على تحمل متفجرات اكثر".
وتابع: "إن استمرار إيران بالعبث في اليمن وجعل اليمن منطلقاً لأي اعمال عدائية في البحر الأحمر او الجوار او تبنيها من قبل ذراعها الحوثي مع علمها انها تسطيع اطلاقها من اماكن اقرب وقدرات اكبر هو دليل على حرصها الشديد على بلدانها لأنها تعلم عواقب افعالها وان الغرب لن يسمح لهم بالاستمرار بهذه العنتريات وسيتحمل عواقب تلك المشاغبات الفارغة التي لا قيمة لها هو الشعب اليمني".
وأردف: "وقد اثبت الأحداث والشواهد التاريخية إن الجماعات المؤدلجة دينيا تستطيع اختيار وتحديد موعد وزمان الضربة الأولى ولكنها تتحول بعدها للدفاع وتفشل بعدها في الحرب وتتضرر كل بلاد تحتضن هذه الأيدلوجيات المتخلفة".
وواصل حديثه: "ولاحظوا ان كل تلك الأعمال فإن اسرائيل اليوم تعلنها وتضخمها حتى تكسب التعاطف العالمي ودعم المجتمع الدولي وبأنها مستهدفة من العالم الإسلامي والاذرع الارهابية في المنطقة وبموجبه تستمر في معركتها لإبادة ماتبقى من غزة وتستثمر كل ذلك لصالحها..".
وعاد للتساؤل: "هل أثرت كل تلك الأفعال الغبية في اسرائيل ومن تضرر فعلا من افعالها وهل عند الحوثي الإيراني القدرة على خوض حرب مع دول بحجم امريكا ؟".
وتساءل العميد الكميم: "لماذا تحرص ايران واذرعتها على استخدام الأسلحة ذات القدرة التدميرية الضعيفة عندما تستخدمها ضد اسرائيل بينما ضد العرب والمسلمين تستخدم اسلحة ذات قدرات تدميرية هائلة وكثافة نيرانية عالية..".
لافتًا: "نلاحظ كلما هبطت شعبية الحوثيراني هرب بعنترياته الغبية أملا في النجاة ثم تحول للنكيل بالشعب اليمني كما حصل امس في رداع وتعز من جرائم ارهابية تزامنا مع طماشة الحوثي الإيراني".
وفي ختام حديثه قال العميد الركن محمد الكميم: "والخلاصة نعلمها : ان ايران واذرعتها يريردون يقولون طالما وصلت اسلحتنا الى تل ابيب من اليمن فلن يستطيع احد ان ينكر ان اي ضربات للسعودية سيكون مصدرها اليمن، واعتقد ان اي ضربات مستقبلية ستضرب السعودية قد تنطلق من ايران او العراق ويتبناها الحوثي الذراع الأرخص وهو يعلم نتيجة اي حماقة يرتكبها ضد السعودية وآثارها التدميرية على اليمن".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news