وجهت وزارة الخارجية الأردنية رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى هولندا عبر سفيرها لدى عمان، إثر تصريحات أطلقها خيرت فيلدرز حول إنكار حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة.
وجاء في بيان للوزارة: "استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الهولندي في عمان مساء الخميس إلى مقر الوزارة لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى حكومته إثر التصريحات التي أطلقها المتطرف الهولندي اليميني خيرت فيلدرز، والتي تتماهى والقرار المدان الصادر عن الكنيست الإسرائيلي أمس، والذي يستهدف إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، في دولته المستقلة وذات السيادة على ترابه الوطني، وتعكس تصريحاته موقفا عنصريا يتوهم إمكانية حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن".
وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، بأنه قد تم إبلاغ السفير الهولندي رسالة احتجاج لنقلها على الفور لحكومته تتضمن المطالبة باتخاذ الحكومة الهولندية موقفا واضحا بإدانة هذه التصريحات التي تتناقض وعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين.
وقال القضاة إن "التصريحات التحريضية التي أطلقها هذا البرلماني العنصري معدومة القيمة والأثر القانوني وتمثل انتهاكا للقانون الدولي وتعكس ثقافة كراهية عنصرية يجب محاربتها".
هذا وصوت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) يوم الخميس بأغلبية على قرار يؤكد الرفض الإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية في المنطقة الواقعة غرب الأردن، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى "إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة"، وقد جاء ذلك حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وينص القرار على أن "الكنيست يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن"، ويعتبر أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن خيبة أمله إزاء تصويت الكنيست الإسرائيلي على قرار برفض إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك يتناقض مع القانون الدولي.
وتعترف أكثر من 140 دولة عضواً في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة ذات سيادة، باستثناء دول غرب أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وفي 28 مايو الماضي اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطين، في خطوة أدانتها إسرائيل واعتبرتها عقبة أمام تحقيق السلام في المنطقة.
المصدر: RT
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news