يبقى الوطن هو الملاذ الآمن لمواطنيه مهما كان جمال الأوطان الأخرى ، فالإنسان المحب لوطنه لا يمكنه أن ينساه، أو يطيق الابتعاد عنه، أو يسمح في زعزعة أمنه واستقراره.
فمن أجل أن يدوم للجنوب أمنه، ويعيش المواطن بداخله في سلام ووئام يجب أن يعي المواطن دوره ومسؤوليته، وأن يكون يقظا لحماية الجنوب من تربصات الأعداء وكيدهم ولا يتوانى في تقديم التضحيات الجسيمة فداء لوطنه .
ولا يخفى عليكم بأن جنوبنا الحبيب مستهدف في أمنه وشباب ، فهناك مؤتمرات كبيرة تحاك ضد الجنوب من خلال محاولات إغراقه بالمخدرات التي تتحطم على سدود منافذنا ونقاط التفتيش من خلال بطولة أبطال قواتنا الجنوبية في الجبهات، والعمليات الإرهابية في الداخل التي تواجه بيقظة رجال أمننا وضرباتها الاستباقية التي تميتها في مهدها.
بالإضافة إلى خروج أذناب العدو في وسائل التواصل الاجتماعي، بمقالات وتغريدات تستهدف إثارة بذور الشقاق بين أبناء الجنوب ، وخروج بعض الساذجين على الفضائيات لتشويه الجنوب، ومحاولة نشر الفوضى والأكاذيب، جميعها ليست إلا مؤامرات يجب أن تجعلنا كشعب جنوبي محب لوطنه، موال لقادته (صفا موحدا) في مواجهتها، وتفويت الفرص على كل عدو يستهدف جنوبنا ، وإفشال كل مؤامراتهم التي تستهدف تخريب أمننا وزعزعة استقرارنا.
فالأمن نعمة كبيرة فالواجب علينا جميعا كمواطنيين التعاون من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في وجنوبنا الحبيب، كما يجب علينا جميعا ألا نتردد في يوم ما إذا حصل أي مظهر يخل بالأمن والاستقرار في إبلاغ الجهات الأمنية عن أي عناصر او جماعات تحاول زعزعة الأمن والاستقرار، فجنوبنا الغالي بحاجة لتضافر الجهود بين المواطن والأجهزة الأمنية وفق منظومة متكاملة، وعليه فإن مسؤولية الأمن في الجنوب هي مسؤولية جماعية وفردية وهي مسؤولية الجميع، لذا ينبغي توحيد الأمن والمواطنة والولاء في النفوس ولا يكون ذلك إلا بإيجاد ثقافة أمنية شاملة وهي مهمة منوطة بجميع شرائح المجتمع الجنوبي لنتمكن من بناء سياج أمني قوي يكبح الزعزعة الفكرية لدى الشباب ويعمق في نفوسهم حب الوطن والفخر بالانتماء له.
فيجب على أبناء الجنوب بواجبهم بأمانة وإخلاص على اختلاف مراكزهم ومواقعهم، لذا لا بد أن يتحول المواطن من دور المستفيد إلى المشارك ومشاركته هنا ليست طواعية إنما هي ضرورية، فالمواطن جزء من معادلة التكامل بين المواطن والأجهزة الأمنية والدولة.
إن تحقيق الأمن الوطني يبدأ من البيت لأنه اللبنة الأولى في التربية ثم تتعضد مسؤولية البيت بالإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وكذلك يقع على كاهل المدرسة مسؤولية كبرى في مناهجها وأساتذتها، كما أن على العلماء والوعاظ والمربين دوراً في هذا الجانب فضياع الأمن في الجنوب ضياع للمجتمع بأسره .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news