بوح مؤلم ....؟
قبل 1 دقيقة
في بلادي الحبيبة المدججة بالكثير من الإعلاميين، شبه محللين أو صحافيبن أو لا أدري ما مهنتهم أساسا، يظهرون كل يوم لتحليل عن الأوضاع التي تمر بها البلاد.
البعض منهم يدافع عن كل ما هو يخص الحزب الفلاني أو الجماعه الفلانيه، والآخر يدافع عن كل ما هو للقائد الفلاني بالرغم من أن الوطن لا يخص فلان وزعطان إطلاقا بقدر ما هو يخص ثلاثين مليون يمني تم تهميشهم وظلمهم وتعذيبهم جوعا وحرمانا وفقرا.
هؤلاء الأشخاص يمارسون طقوس الغل على الناس، ويتظاهرون بالوطنية لكي يُخونوا الناس بالمقابل.. هنا في وطني الكثير ممن يمتهنون حرفة النهش والنبش; إن وُفقتَ في شيء ما تصيدوا لك سببا وعذرا حتى ينتقصوا منك، فقط لأنهم لم ينالوه من قبل .
لكم هو محزنٌ قول ذلك، أنه أصبح في هذا الوطن كلُ شابٍ ضحية أحلامه، كوارث الصراعات المسلحه التي خلفت إنهيارًا اقتصاديًا وبوادر حرب قادمة بقوة، تحرق الجميع كأنها عبوة ناسفة تبقى لها دقائق للانفجار، والنار الحارقة التي ستغلق معها كل الاتفاقات التى تربط بيننا قد انهارت وقليل منها على شفا جرف من الانهيار.
حتى تلك الطرق التي كانت تجمعنا فهي محاصره وخاوية على عروشها، عمارات شاهقة هُدمت، حتى ذلك الأمان الذي كان يسود البلاد بطولها وعرضها ذهب بدون رجعه.. تلطخت ايادي الكثيرين بالدماء وابتلعت انفسهم كثيرًا من الجثث فهو مضطر، والمضطر يأكل كل شيء حتى لو كان حراماً.
سنوات الحرب والصراع والانشقاق ومساحات الاختلاف تبعدنا عن خارطة اعادة الوطن للواجهه، أصبح أغلب القاده الذين يتربعون على هرم السلطه ما بين مرتشي، وجبان يتوارى خلف الجِدار، وآخر يدّعي حمايتك ثم يسلب حقك.. وطن أبيضت عيناه من الحزن، وانحنى ظهره ووهن عظمه واشتعل منه الرأس شيباً.
أهذا هو الوطن الذي سوف نحكي أمجاده لأبنائنا في المستقبل؟
أتمنى أن يكون مجرد حلم، حلم نستيقظ منه وينتهي كابوس الحرب اللعينة وتجار الحرب معها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news