ماذا لو قبلوا بنصائح الحسن؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 169 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ماذا لو قبلوا بنصائح الحسن؟

نصح الحسن بن علي بن أبي طالب أباه أن يعتزل الفتنة التي أدت إلى قتل أمير المسلمين عثمان بن عفان، والتمثيل بجسده، وقال له: غادر المدينة، لتسلم من الفتنة ومن شرر نتائجها، ولكن علي رفض، وظل فيها.

النصيحة الثانية للحسن، نصح والده علي بن أبي طالب بعدم قبول بيعة الصعاليك والمتمردين الذين قتلوا أمير المؤمنين عثمان، وقال له: اِلزم بيتك، وارفض بيعة المجرمين، فإن توافق عليك قادة المسلمين وكبار الصحابة من المدينة ومكة، فأقبلها منهم، أو فدعها، ولكنه رفض نصيحة الحسن، وذهب خلف بيعة المتمردين والقتلة، ثم تبعهم إلى العراق، فتسبب بدخول الدولة الإسلامية في حروب داخلية، حتى مقتله.

النصيحة الثالثة للحسن: نصح والده علي بن أبي طالب أن يظل في المدينة المنورة، عاصمة الدولة ومكان قبر النبي بعد أن قبل بيعة المتمردين، وقال له: لا تذهب خلف من رفض بيعتك، وأرسل إليهم الرسل والوساطات، وظل في عاصمة الدولة، وغدا ستتلاشى موجة الغاضبين، والرافضين لبيعتك. ولكنه رفض، وتبع الرافضون لبيعته والمعترضين على قبوله بقتلة عثمان في جيشه، وعدم ملاحقتهم والقصاص منهم، وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة زوجة النبي، ومن خرج من الصحابة وكبار قريش إلى العراق، لتندلع بينهم معارك الجمل وصفين والنهروان، ويُقتل في تلك المعارك أكثر من 200 ألف مسلم، ومن ساعتها، دخلت الدولة في حروب داخلية، لم تتوقف إلا بمقتل علي.

الحكمة الرابعة للحسن: بعد أن بايعه بقايا أنصار أبيه ليكون خلفا لوالده ووريثا له في الحكم، سارع إلى التصالح مع معاوية، وبايعه أمير للمسلمين وحاكم للدولة الإسلامية. وبذلك حقن دماء الناس، فتوقفت الحرب، واستقرت الدولة من جديد، وتوسعت حتى وصلت إلى ثلاث قارات، لم يوقفها إلا سقوط دولة بني أمية وصعود الدولة العباسية، وبدء عجلة الهاشمية السياسية بالدوران بوقود فارسي وبطموح هاشمي بالسلطة والثروة، لتدخل الأمة الإسلامية في نفق اللطميات ومستنقع الصراعات الطائفية والمذهبية حتى هذه الساعة.

هذا فقط لتوضيح ما حدث في تلك الحقبة الزمنية القديمة للبسطاء؛ الذين يصبحون وقودا لمعارك الهاشمية وصراعاتها. ونعيد التأكيد أن حروب قريش عامة، وصراعات بني هاشم وبني أمية على السلطة، أصبحت من الماضي، ومن التاريخ، وجرها إلى اليمن من قبل البعض، هي محاولات خاطئة ومُسيسة لإشغال الناس بتلك القصص، بينما يتفرغون لنهب الدولة وممتلكات المواطنين، وإبقاء الحرب مشتعلة والأحقاد متأججة، لتفريق الناس وشرذمتهم، وضمانة عدم توحدهم أمام مشاريع التفتيت والتطييف الهاشمفارسية.

نسأل الله السلام والأمان للجميع.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل جريمة مروعة.. داعية وعلامة يمني يُقتل على يد نجله في صنعاء

المشهد اليمني | 562 قراءة 

لأول مرة .. إنخفاض تاريخي في سعر هذه الفاكهة

كريتر سكاي | 500 قراءة 

المختطفون والمعتقلون السياسيون في صنعاء يواجهون الانتهاكات الحوثية بإضراب مفتوح عن الطعام

حشد نت | 483 قراءة 

محافظتين تمتنعان عن توريد الإيرادات إلى مركزي عدن

نيوز لاين | 409 قراءة 

أول فيديو لجريمة اغتيال القائد الأمني “النقيب” في تعز

المشهد اليمني | 361 قراءة 

أسعار الصرف اليوم الخميس: تغيّرات جديدة في سوق العملات

المرصد برس | 342 قراءة 

إيران تلجأ لـ“الأسطول الخفي” لتهريب شحنات إلى الحوثيين.. ووصول 30 سفينة إلى رأس عيسى

المشهد اليمني | 301 قراءة 

المنخفض الجوي المستمر يؤدي إلى انقطاع الطرق الرئيسة في حضرموت

حشد نت | 300 قراءة 

سياسي المقاومة الوطنية: جريمة الحوثيين بحق أمين عام المؤتمر تكشف الوجه الدموي للميليشيات

حشد نت | 294 قراءة 

بدءًا من الثلاثاء: تعرف على أسعار الرحلات البرية إلى السعودية بالريال اليمني

المرصد برس | 293 قراءة