ماجد الداعري
أسعد الله بالخير مسائكم معالي المحافظ العزيز.. وأتمنى لك التوفيق والنجاح دوما في مهامك الوطنية، لأنك أهلا له وجدير فيه
وستبقى كبيرا شامخا وطنيا عزيزا في نظر كل أبناء شعبك الذين خرجوا بالآلاف للتضامن معك في أكثر من محافظة ومنطقة،مرتدين قبعتك الزنجبارية ومعبربن لك عن اعتزازهم بمواقفك بأشكال تضامن غير مسبوقة في تاريخ البنك المركزي اليمني والتظاهرات المختلفة.
ويكفيك فخرا أيها الصبيحي الموقر أنك أوجدت الفرق وصنعت الشموخ ووحدت الجميع على احترامك اليوم، في بقايا بلد مشتت بكل أنواع التباين والشتات.
وصنعت موقعك بين الكبار، ولم يعد البنك المركزي مناسبا لحجم تطلعات الشعب فيك بعد اليوم، في تقديري وتقدير كل أحرار الوطن، بعد أن أثبت للجميع أن المسؤولية قرار، وأن القرار قناعة وإصرار، وأن حياة الإنسان كلها بالأول والأخير موقف مشرف..
حفظك الله ورعاك أبو محمد ووفقك لاتخاذ القرار الأهم والمناسب لشخصك وضرورة الاحتفاظ بثقة وحب الناس وتقديرهم لأنها مكسب لا يقدر بثمن.
ولأن من الاستحالة على مجلس التبعية والارتهان أن يحتفظوا بعد اليوم بشخصية وطنية حرة مثلك، كونها عرتهم وكشفت حقيقتهم المخجلة وطنيا وأظهرت للعالم مدى تقزمهم جميعا أمامك- كرجال دولة.
ومدى هشاشة وتساقط واهتراء بقايا الشرعية وكل محافظ سبقك - أمام شجاعة ووطنية شخصكم النبيل المتمسك بقراره الوطني السيادي حتى اللحظة رغم الخذلان والضغوطاتة المستمرة..
وثق أيها المعبقي الأصيل، أن الشعب يدرك اليوم جيدا أنك كسبت المعركة الاقتصادية الوطنية بكل نجاح وبسالة واخلاص لوطنك، رغم كل الخذلان والانبطاح من أعلى الهرم ومحاولة التخلي عن بقايا سيادة الوطن ورغم كل الصعوبات والتحديات وانهيار الدولة ومواردها واقتصادها،واستحالة نجاح كبار عمالقه الاقتصاد العالمي في إدارة بنك مركزي خاو على خزائنه وعديم الموارد ومعتمد على منح وصدقات الجيران، كون موارد الدولة تذهب جبايات لخزائن المليشيات.
أراهن عليك أبو محمد بأن مثلك لا يضيع بعد اليوم.. ولم يعد بحاجة لشرف العمل مع من باعوا سيادة بلدهم جهارا نهارا وبكل هذا المستوى من النذالة والارتهان، وفضلوا تدمير اقتصاد وطنهم من أجل مصالحهم وتحقيق أمان ومصلحة من جاء بهم إلى كراسيهم على غفلة من الزمن!
وختاما.. أعرف جيدا أنهم جميعا رفضوا ويرفضون وسيرفضون استقالتك حتى الآن ولن يقبلوا بخروجك رافع الرأس بشموخك الوطني وسيعمدون للضغط عليك للاستمرار حتى يتسنى لهم ترتيب البديل الطيع المناسب لأمثالهم وما أكثرهم اليوم مع الأسف، ومن ثم كسرك بإقالة مهينة لا تليق بك ومواقفك التي بعثت الأمل الشعبي بالخير طالما لازال هناك من يقول لا لإهانة بلده والتخلي عن مصلحته وسيادته، ويدافع عن قراره الوطني المهان ولو منفردا، ليعلم غيره كيف يمكنهم أن يكون مسؤولين وطنيين مستقلين مدافعين عن كل حق لوطنهم.
وتقبل خالص ودي وعظيم تقديري واحترامي.
رسالتي الأخيرة إلى المعبقي..
الاستقالة بشموخ وطني أشرف من إهانة الإقالة!!عصع
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news