الإمارات.. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط (مصر أنموذجًا)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 414 مشاهده       تفاصيل الخبر
الإمارات.. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط (مصر أنموذجًا)

تحاول (الإمارات) بطرق ملتوية النيل من (مصر) كدولة يعني سقوطها وتجزأتها الكثير بالنسبة للامة العربية، مهما كانت ضعيفة أو أصابها وهن.

تظل دولة مؤثرة وفاعلة وقوية على المستوى القومي. لعل هذا ما يؤرق الصهيوأمريكي الذي يلقي بالا ويكترث كثيرًا لمصر ويخشى نهوضها.

لقد ظل الغرب طويلًا ومنذ القرن الثامن عشر يعمل على إزاحة مصر من واجهة العصر، وهزيمة أي مشروع تحرري فيها. لعلها قد ضعفت فترات من الزمن بفعل المؤامرات العديدة التي اشتغل عليها الغرب، ولن نأتي عليها حتى لا يطول بنا المقام.

كما لن نأتي على تحولات مصر بعد ثورة (يوليو 52) وما أعقب ذلك من انتصارات وانكسارات وانتصارات أخرى.

ما يعنينا اليوم أن مؤامرة كبيرة تتعرض لها مصر اليوم عبر قوى تشكل ذراع الصهيوأمريكي في العبث بأمن المنطقة بل والشرق الأوسط، بما تمتلكه من ثروة هائلة ودعم أورو امريكي صهيوني لتنفيذ فعل مؤامرة إسقاط مصر والإيقاع بها من خلال إدخالها أولًا في الديون الكبيرة للبنك الدولي وصلت إلى مبلغ وقدره(7. 164) مليار دولار( 42) مليار دولا مستحقة التسديد في عام 2024.

إنه عبء اقتصادي كبير لا تقوى عليه بلد تحيط بها المؤامرات من كل جانب، وعبر هذا الحمل الاقتصادي تطل الإمارات رأس حربة في المؤامرة كمنقذ للاقتصاد المصري لتضخ مبلغ (35مليار)دولار مقابل استثمار في الأرض المصرية المسماة (راس الحكمة)، وبشروط إماراتية يمكنها من تملك الأرض البالغة مساحتها (170.😎 مليون متر مربع. ولعل ما أخذته مصر من مبالغ كبيرة قد ذابت في خضم المؤامرة الاقتصادية وتعدد الحاجيات وقضاء جزء كبير منها أرباح الديون المليارية لصالح البنك الدولي.

هي إذا لحظة استثمار وهمي لتشهد بعدئذ وفي وقت وجيز ارتفاعًا للنقد الأجنبي من جديد.

نحن إذا أمام مشهد اقتصادي مصري مخيف.

من جهة أخرى تشتغل الإمارات على أحداث تحولات خطيرة في عدد من الدول المحاددة أو المجاورة لمصر، فهي من يمول الحرب الإهلية في السودان عبر ميليشيا (حميدتي)، وطبعًا فأن زعزعة الأمن والصرع المضني في السودان له أثاره الخطيرة على مصر التي استقبلت الملايين من اللاجئين السودانيين الفارين من ضراوة هذا الصراع.

هناك أيضا الحرب في( ليبيا) بدعمها ميليشيا (حفتر) وامتداد اثر هذا الصراع على مصر في اقلاق امنها وجعلها تصرف جزءا من اقتصادها في تامين حدودها مع جيرانها.

هناك أيضًا سد (النهضة) التي بنته (اثيوبيا) بتمويل (إماراتي) وما يحدثه من آثار مرعبة فيما لو أنهار بفعل زلزال أو ما شابه ذلك من عملية تدمير صهيوأمريكية في حالة الضرورة وبما يؤدي إلى طوفان يغرق مصر إذا ما تتبعنا مجرى هذا السد في حالة انهياره.

والحقيقة أن الإمارات قد استطاعت بذكاء غير معهود أن تجعل من مصر دولة فاشلة فاقدة للسيادة والاستقلال عبر الحروب التي اشتغلت عليها في دول مجاورة أولًا و الديون الكبيرة التي ارهقتها اقتصاديًا ثانيًا والاستثمارات الوهمية ثالثًا كما هو حال (رأس الحكمة)، ثم بناء سد النهضة الذي جعل مصر فاقدة فعلا سيادتها عاجزة عن أي فعل لإيقاف هذا الخطر الرهيب لن نذهب إلى الاضرار في تناقص منسوب المياه بفعل هذا الحاجز المائي الرهيب الذي يشكل ضربة قوية في تغيير الطبوغرافيا المصرية، ويدخلها في المستقبل الى البحث عن حالة ارتواء بعد احتجاز مليارات الأمتار المكعبة من مياه النيل. لننتقل من مصر هبة النيل الى مصر ضحية النيل.

الواقع أن دول البترودولار وفي المقدمة الإمارات قد أجهزت اقتصاديًا على مصر وحققت ما عجز عنه الصهيوأمريكي منذ عقود طويلة.

تسللت الإمارات بسنارة صيدها الى مصر وبطعم زهيد القته على مصر لتصمت عن التدخلات السافرة لدولة طارئة عبثت بأمن مصر القومي اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا وقوميًا.

وما كان لها أن تأتي على ذلك لولا أحداث جرت كما (رابعة) وما تلاها والتي مولتها الامارات لتخلق مسارا آخر.

تحقق من خلاله أجندتها الصهيو أمريكية في المنطقة ولكن ليس قبل الإيقاع بمصر، وما سيجر ذلك من تبعات خطيرة على هذه الأمة التي تعاني اليوم من اختلالات وطنية وقومية وقيمية، بحيث صارت العمالة والخيانة عبر العلاقات البينية مع الكيان الصهيوني هي طريق السلامة لمن يبحث عن العيش كيفما أتفق من دول الارتهان، وما عداه واجب التصدي له وحصاره اقتصاديًا والنيل منه، بخلق صراعات ونزاعات بينية. ولعل قوى المقاومة هنا قد أدركت جيدًا ابعاد هذا الصراع وتعمل على اجهاضه ومقاومته والوعي به، لاستنهاض الأمة التي هي في جزء كبير منها يقف مع المؤامرة ويشتغل عليها عن معرفة أو جهل. وللحديث بقية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : اغتيال رجل أعمال ونجله وسط العاصمة صنعاء

المشهد اليمني | 3946 قراءة 

يأكلها الناس بكميات كبيرة.. هذه الفاكهة حرمها الله ونهى عنها النبي ﷺ .. لن تصدق ما هي؟

وطن الغد | 3824 قراءة 

الاعلان عن افلاس بنك كبير في اليمن

كريتر سكاي | 2614 قراءة 

“له خامس وسادس”.. الفلكي محمد عياش يكشف عن دخول موسم جديد ويتنبأ بما سيحدث خلال شهر سبتمبر من تقلبات مرعبة

الميدان اليمني | 2515 قراءة 

بشرى سارة للسائقين ومُلّاك المركبات في مناطق حكومة صنعاء

يمن إيكو | 1875 قراءة 

ضربة معلم .. العرادة يُبطل مخطط حوثي وهذا ما فعله اليوم في قبائل وادي عبيدة بمارب

المشهد اليمني | 1815 قراءة 

شاهد بالصور .. انتشار هذا الأمر بصنعاء وسط تصعيد خطير

كريتر سكاي | 1593 قراءة 

تصفية رجل أعمال كبير مع نجله في صنعاء بطريقة وحشية أمام مول تجاري

نافذة اليمن | 1561 قراءة 

الحكومة الشرعية توجه دعوة عاجلة للشعب

وطن الغد | 1308 قراءة 

العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

المشهد اليمني | 1307 قراءة