يمن إيكو|تقرير:
كشفت صور ومقاطع مرئية رصدتها الأقمار الصناعية واطلع عليها موقع “يمن إيكو”، عن استحداثات عسكرية إماراتية جديدة في كل من محافظة شبوة، جنوب اليمن، وجزيرة زقر جنوب البحر الأحمر غرب البلاد، مؤكدة أن تلك الاستحداثات تنامت خلال الفترة 2023–2025، لكن أعمال الإنشاء تسارعت خلال العامين الأخيرين، بحسب ما وثقته صور الأقمار الصناعية، ووضحت تفاصيله المنشورات المحلية من قبل الناشطين.
وأكد الناشط علي النسي، في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، أن قاعدة عسكرية إماراتية ذات منافع إسرائيلية أنشئت في جزيرة زقر، مضيفاً: إن “الوجود العسكري الإماراتي بدأ في جزيرة جبل زقر جنوبي البحر الأحمر في عام 2016م ومن حينها توسعت في بناء قاعدتها تدريجياً حيث بنت منشآت عسكرية متعددة (مخازن سلاح)، وثمانية مهابط هليكوبتر، ومعسكرين رئيسيين أحدهما للإماراتيين والآخر معسكر تدريبي لقوات حراس الجمهورية والانتقالي”. حسب قوله.
وحول تطور قاعدة جبل زقر في الأشهر الأخيرة، أوضح النسي أنه مع بداية العام الحالي أنشأت الإمارات رصيفاً بحرياً جديداً بطول حوالي 185 متراً ويتضمن منشأة ملحقة وراداراً بحرياً متطوراً وأجهزة دفاع جوي، مرجحاً استخدام المنشآت كمنطقة لوجستية مخصصة لدعم الأنشطة العسكرية الإماراتية في الجزيرة.
ولفت النسي إلى أن الإمارات بدأت في مارس الماضي ببناء مدرج لهبوط الطائرات جنوب شرقي الجزيرة وصل طوله حتى الآن 2.1 كيلومتر. قادر على استقبال طائرات شحن ونقل عسكرية كبيرة، يحتمل أن تكون مركز مراقبة إسرائيلية ونقطة عمليات ميدانية مستقبلية، مؤكداً أن الجزيرة تمتلك موقعاً متميزاً جداً ومفيد في الصراعات الحالية بالمنطقة فهي تبعد 75 كيلو متراً من الحديدة و210 كيلو مترات من صنعاء و150 كيلو متراً من باب المندب.
وأكد أن هذه المواصفات الجغرافية، جعلت إسرائيل تستخدمها كمركز مراقبة وجمع معلومات متقدمة ضد حكومة صنعاء، لافتاً إلى أن اسرائيل امتلكت مؤخراً مركز إنذار مبكر لرصد أي عمليات إطلاق للصواريخ والمسيرات أو محاولات استهداف للسفن في البحر الأحمر.
وبيّن أن إسرائيل تسعى لتطوير القاعدة لتكون مستقبلاً نقطة انطلاق محتملة لشن هجمات مستقبلية أو كمركز انطلاق لعمليات خاصة مشتركة مع الإمارات على حكومة صنعاء، حسب تعبيره.
وفي محافظة شبوة، أبانت اللقطات المرئية، عن وجود قاعدة واسعة النطاق تضم مدرَجين جويين، وشبكة أنفاق ومخازن محصنة تحت الأرض، ومواقف لآليات ثقيلة وتحصينات دفاعية، إلى جانب مرافق إدارية وصيانة، حسب ما أشار إليه “الموقع بوست” في تعليقه على الصور، مؤكداً أن القاعدة مؤهلة لتشغيل المسيّرات والمروحيات، وتخزين الذخائر بشكل محصن، وتحريك قوات برية لتنفيذ عمليات سريعة.
وانتشرت على وسائل التواصل فيديوهات وصور تُظهر وتيرة العمل في بناء المدرج والمنشآت الملحقة، فيما تضمنت منشورات محلية تفاصيل لموقع الجزيرة الاستراتيجي والمسافات التقريبية إلى نقاط مثل الحديدة وصنعاء وباب المندب، مع تأكيدات أن المرافق تُستغل لأغراض لوجستية ودعم أنشطة عسكرية إماراتية في المنطقة.
هذه الاستحداثات والتحركات الجديدة في محافظة شبوة وجنوبي البحر الأحمر، من قبل الإمارات تتطابق مع ما كشفته تقارير عبرية سابقة- رصدها وترجمها موقع “يمن إيكو”- تفيد بأن إسرائيل والإمارات يعدان لمشاريع عسكرية في اليمن، وتحديداً في البحر الأحمر وجزيرة سقطرى ومحافظة شبوة جنوب البلاد، بهدف مواجهة من أسمتهم تلك التقارير “إيران والحوثيين” (حكومة صنعاء).
وفقاً لتقرير نشره موقع “جيروزاليم بوست” الإسرائيلي، فإن تلك المساعي والتحركات الإماراتية جزء من مشروع طويل الأمد ضمن تحالف تأسس بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وخاصة في الخليج، تحت مظلة أمريكية، وهذه الإشارة المبكرة تحيل إلى ارتباط التطورات بتصاعد المعركة مع إسرائيل، على خلفية جرائم جيش الاحتلال في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
صور الاقمار الصناعية تكشف سر "القاعدة العسكرية" التي تكبر في صمت بمحافظة شبوة!!
كشفت مصادر حكومية أن الدكتور سالم بن بريك رئيس مجلس الوزراء وضع شروطًا واضحة قبل عودته إلى العاصمة ا